Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الكلدان في تورونتو

دأبت بعض الأقلام منذ فترة ليست بالقصيرة على التنويه والتلميح بسلبيات يدّعون وجودها في كنيسة الراعي الصالح في مدينة تورونتو الكندية , ولغرض أيضاح الحقائق , ليس لأبناء الجالية الكلدانية في تورونتو لأن أبناء هذه الرعية ( رعية كنيسة الراعي الصالح الكلدانية ) في تورونتو يعرفون هذه الحقائق , ولكن لقراء الروابط التي تنشر هذه الأدعاءات من خارج تورونتو الأجلاء لأظهار الحقائق والحقائق فقط , فما هي أسباب هذه الأدعاءات ؟؟

بداية لست مخولا من أية جهة لأظهار هذه الحقائق والله يشهد على ذلك , بل لكوني منتم لهذه الرعية المباركة ولكوني شماسا رسائليا منذ أنتمائي لهذه الكنيسة المقدسة , أبذل ما بوسعي وطاقتي المتواضعة لخدمة هذه الكنيسة مع أخوتي الشمامسة الآخرين منذ أوائل عام ( 2001 ) دون أي منفعة سوى المنفعة الروحية والحمد لله لذلك فأن ما أوضحه للقراء الأكارم هو ما لاحظته وعايشته أثناء هذه الفترة منذ وصولي كندا الى التاريخ الحالي , وسوف أرضى بحساب الله العزيز لي ان حاولت طمس أو تشويه أية حقيقة .

نعم هناك بعض الأعداد التي لا تقاس نسبتها بنسبة الجالية الكريمة أبتعدت عن الكنيسة , الا أن الكنيسة لم تبتعد عنهم أبدا , فمن هم هؤلاء الأخوة ؟؟

- هناك مجموعة يمكننا أن نطلق عليها مجموعة ( أكد ) وهي مكونة من الأخوة مؤسسي جمعية أكد الكلدانية ( الملغاة ) وهي جمعية حاولت جمع الجالية الكلدانية في تورونتو اليها الا أنها فشلت بسبب محاولة الأخوة في هيئتها الأدارية صبغها بطابع سياسي , فعزوا فشلها بعدم تعاون الكنيسة معها , حيث أرادوا أستخدام أسم الكنيسة لأغراض نفعية مادية وهذا ما لا أعتقد أنه أية كنيسة تحترم قدسيتها ورعيتها توافق على ذلك , فكان أن أعلن افلاسها وأضمحلت ,عدا الجريدة التي كانت تنطق بأسمها وهي جريدة أكد التي كان يرأس تحريرها المرحوم الأستاذ باسل الصفار حيث كانت جريدة متزنة طيلة فترة رئاسة تحريرها من قبل المرحوم الأستاذ باسل الصفار الذي كان يكنّ أحتراما وتقديرا للأسقف الجليل مار يوحنا زورا والذي كان يزوره بأستمرار في مرضه الأخير حيث تقبّل سر الأعتراف وتناول الأسرار المقدسة قبل وفاته وبعد وفاته أقيمت للمرحوم ما ما هو واجب من طقوس صلاة الجنّاز والقداديس على روحه , الا أن بعد وفاة رئيس تحريرها تناوب عليها مجموعة من الأخوة أخذ بعض منهم للأسف يستغل ما يظنه حرية الصحافة في هذا البلد الحر فقام في فترات متباعدة بالغمز والأدعاء بوجود سلبيات وهم على أية حال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين , ومع ذلك فأنهم لا يوجد أي تمييز بينهم وبين أبناء الجالية لدى الراعي الجليل في أستعداده لخدمتهم الروحية ليل نهار مهما كانت الظروف , فأن كان هناك أي أبتعاد فهو من طرف واحد فقط وأبواب الكنيسة وراعيها الجليل مفتوحة للجميع ليل نهار

المجموعة الأخرى التي تظن أنها أبتعدت عن الكنيسة , والكنيسة لم تبتعد عنها هي ما يمكن أن نطلق عليها مجازا ( مجموعة عشتار ) وحقيقة ليست مجموعة بل تتمثل بشخص واحد هو الأستاذ ماجد عزيزة ( مدير مكتب قناة عشتار في كندا ) صاحب المقال الأخير المنشور في رابط عشتار ورابط عنكاوة الموقرين بعنوان ( كلدان كندا ) , مشكلة الأستاذ عزيزة هي أعتقاده بأن له مطلق الحرية في نقل نشاطات الكنيسة في تورونتو من أقامة القداديس الى الأحتفالات بتذكار الشهداء والقديسين أو أية مناسبة دينية وعرضها على قناة عشتار الموقرة , ويريد من الراعي الجليل السماح له بذلك كما يفعل لدى كنائس أخرى , وعرض الأحتفالات والحفلات التي تتخللها الموسيقى والغناء والرقص وعرض الأزياء الغير لائقة لبنات وأخوات وأمهات الجالية في وسائل أعلامه . وهذا ما يرفضه الراعي الجليل مار يوحنا زورا الذي يعمل على تثبيت المفاهيم الأيمانية الحقيقية وحصر العلاقة بين المؤمن وكنيسته فقط بعيدا عن أي مظاهر الدعاية والأعلان , وسبق وأن قيل للسيد عزيزة بأنه اذا أراد أن ينشر أي شيى يخص نشاط الكنيسة فعليه أن يطلع المسؤول عن الكنيسة على الموضوع قبل النشر , وأعتقد بأن هذا من حق أية جهة ينشر موضوع عنها , ولكن السيد عزيزة رفض ذلك بحجة حرية النشر , ومع ذلك فأن أبواب وصدر الكنيسة مفتوح وعلى الدوام للجميع ومرحّب بهم في أي وقت , والراعي الجليل والمؤمنين يقدمون على الدوام صلواتهم على نيّة الجميع ولا سيّما الخراف الضّالة ان وجدت للعودة الى حضيرة الكنيسة الذي يتسع للجميع .

- المجموعة الأخرى التي يعتقد الأستاذ عزيزة أنها أبتعدت عن الكنيسة يمكن أن نطلق عليها مجموعة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري برئآسة الأخ العزيز والزميل الشماس المحبوب مظلوم مروكي , والسيد مظلوم شخص محبوب ومحترم من الجميع ولا سيّما من الراعي الجليل مار يوحنا زورا , الا أن مشكلة السيد مظلوم الذي كلّف بهذه المهمة الشاقة يعتقد بأنه بأمكانه الحصول على دعم الكنيسة على مجلسه , وأني أتذكر جيدا جواب سيادة راعينا الجليل على طلب السيد مظلوم بدعم للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري , حيث كان جواب سيادته , بأنه كراع للكنيسة فأنه يرتبط برئاسته الكنسية وأنه ينفذ حرفيا تعليمات وتوجيهات غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلّي , وبدون هذه الموافقة فليس على أستعداد لجعل الكنيسة منبرا لأي حزب أو جمعية أو مجلس , وكان هذا هو الجواب نفسه الذي قاله قبل ذلك بسنتين للأستاذ المحترم يونادم كنّا في زيارته ومقابلته لسيادته , وفي حينها تفهّم الأستاذ كنّا وجهة نظر سيادته وودعه مسرورا , وأيضا فأن صدر الكنيسة والراعي مفتوح ليل نهار لأبناء الكنيسة في أي وقت وزمان

- قد تكون هناك قضايا فردية وشخصية على سبيل المثال , شاب يريد أن يذهب الى خارج كندا ليتزوج , ويحتاج الى ( مطلق حال ) من راعي الكنيسة , فيقال له عليه أن يذهب الى ) City) أولا للتأكد من عدم زواجه زواجا مدنيا ويستحصل كتابا بذلك ومن ثم يحصل على مطلق الحال الكنسي , وقد يكون الشاب على عجلة , أو قد حجز للطيران , فيتوجه الى كنيسة اخرى فيحصل على ما يريد مقابل مبلغ من المال ( مع الأسف ) . ومن القضايا الفردية الأخرى , سيدة تتقدم لتناول القربان المقدس بدون غطاء الرأس ,فيطلب منها المناول أن تعود وترتدي غطاء الرأس ومن ثم تتقدم للتناول , فتعتبرها أهانة لها فتترك وزوجها الكنيسة غاضبة , وغيرها من القضايا الصغيرة , وكذلك فأن ابواب الكنيسة والراعي تبقى مفتوحة في أي وقت من الليل والنهار .

هذه هي الحقائق التي تعايشت معها طيلة فترة السنوات التسع التي خدمت في هذه الكنيسة

المقدسة -كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورونتو –

وأختتم مقالتي هذه بحكاية حدثت معي قبل حوالي أربع سنوات حين جاء الى كنيستنا أحد الآباء الأجلاء الكهنة ورآني أفتح باب الكنيسة , وأفتح الأضوية وأشعل الشموع لأتمام مراسيم زواج أحد أقارب الأب الكاهن , فسألني قائلا , ما هو مقدار الراتب الذي تحصل عليه لقاء خدمتك في هذه الكنيسة ؟؟ فأستغربت من سؤاله فقلت عن أي راتب تتحدث ؟؟ فقال ألا يعطيك حنا زورا أي راتب ؟؟ فأجبته . أذا كان المطران حنا زورا نفسه لا

يتقاضى أي راتب , فكيف آخذ أنا راتب لقاء خدمة الكنيسة ؟؟؟

وأخيرا فأن ما أتمناه أنه لا توجد هناك جهات تدفع هذه الأقلام لمحاولة تشويه مسيرة كنيستنا الكلدانية الصاعدة في تورونتو , والتقليل من همّة راعيها الجليل وأسقفها الغيور


بطرس شمعون آدم
تورونتو - كندا Opinions