Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الكلدان يصوتون ضد الكلدان

لا ندعي النبوة ولكن هناك الالاف مثلنا توقعوا بل أكدوا جازمين من فوز رئيس اقليم مسعود البرزاني المحترم، وهذا جداً عادي، وكذلك فوز قائمة المجلس الشعبي المؤكدة أيضا، وجاءت النتائج صحة ما ذهبنا اليه بسبب قراءة الواقع كما هو على الارض، وليس ارقام وتحاليل مختبرات دول المهجر، الذين يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية التاريخية بما آلت اليه اوضاع شعبنا المسيحي بشكل عام والكلدان بشكل خاص، وذلك بعدم تمكن القادة السياسيين والدينيين من التقرب ومعايشة شعبهم بشكل يؤهلهم ان يتكلموا باسمه (اي الشعب) ليس هذا البعد هو السبب الرئيسي الوحيد بل تعداه الى افتقار ساحتنا الداخلية الى قائد ميداني يوحد ويلملم حوله خاصته، ونُذكر بالمرحوم البطل البطريرك عمانؤئيل الثاني 1900 – 1947 كمثال لا الحصر كيف نزل الى المعركة ودافع عن شعبه وكأنه أسد يكسر قفصه ويذهب الى الموت من اجل شعبه، وهكذا يعتبر "بطريرك الوحدة" الذي دافع عن الاثوريين وحمى القوش من السقوط عام 1933، والسبب هو التفاف الشعب حوله وخاصة السياسيين والعلمانيين، والسبب الاخر الاهم هو انه لم يفكر يوماً بالدولار لا بل نجزم انه لم يكن يعرف لونه!!!!!!



لا يشبه اليوم البارحة

يوصف الجميع وضعنا الحالي "بالمتشرذم" هذا التشرذم والتفكك من يتحمل مسؤوليته؟

1- تتحمل مسؤوليته الرئيسية "الكنيسة" بين قوسين كونها ليست الوحيدة! ومسؤوليتها تتجلى بعدم مواكبة التطور واللحاق بعجلة التجدد، ليس باسكات اصوات الداعين الى ذلك، بل تعدت الى حد الاصرار بالبقاء في قعر الماضي، ان كان من ناحية تقديس الاشخاص والممنوعات والاوامروالحرومات، او من ناحية وضع الحواجز بينها وبين شعبها، اقوالها لا تتطابق مع اعمالها، واعمالها لا تتناسب مع واقع الحدث! ليس المهم ان يقولوا ماذا وكم من بنيت من القصور والمنشآت! بل الاهم هو كيف دافعت عن شعبي في وقت الملمات، كيف ساعدت المريض والفقير والمهجر والمهاجر! الم يكن الاجدى ببناء معامل انتاجية في سهل نينوى او شقق سكنية عمودية ببدل ايجار رمزي للذين هجروا او من هم بحاجة الى سكن بدل انشاء بطريركية او حتى مقر لكلية بابل او قصور للراهبات فيه 20 غرفة وقاعة ويسكنها ثلاث او اربعة اشخاص والتي كلفت بملايين الدولارات، اينتخبكم الناخب الحر، لا والله لا يعمل ذلك وخاصة عندما يلمس وجود عدم اتفاق على معظم الامور والقضايا المطروحة في داخل الكنيسة، وكمثال لا الحصر هناك مجموعة مع الحكم الذاتي! والمجلس الشعبي! ومع الاقليم، والاخرى مع المركز والعراق، والاخرى مع التسمية الكلدانية كقومية بدون حوار، والثالثة مع الارامية او اية تسمية موحدة اخرى والحوار، والرابعة متذبذبة بين التجدد والماضي، والسؤال هو: اين دور القائد الحقيقي؟ الان سينودسكم الموقر ملتئم في اربيل ننتظر منكم قرارات شجاعة وفيها جرأة القائد المضحي من اجل شعبه! والا يكون هناك وضع النقاط على الحروف كون الشعب لا يتحمل اهانات اكثر



2- يتحمل المسؤولية التاريخية ايضا قادة احزابنا ومنظماتنا العاملة في الخارج قبل الداخل، ليس في ضعف الاداء وقلة الخبرة فقط، بل في عدم الالتفات الى معانات الشعب والتعايش معه، الا عند الانتخابات! بل التوجه الى تفتيت شعبنا باتجاهين:

الاول: تعدد الاحزاب والمنظمات بحيث كل مجموعة رأت بأن مصالحها تتطلب بانشاء حزب ولو على عدد اصابع اليد! اعلنت بانها حزب قومي! ولتجميل صورتها والضحك على الذقون تعلن عن تشكيلاتها في الداخل والخارج، وعندما يقرأ الغشيم الخبر يقول في نفسه: والله هذا خوش حزب او تجمع لانه على الاقل له تنظيمات في الداخل والخارج، ولكن ان عرف ان عدد الاعضاء المنتمين في العالم لا يتجاوزون الـ100 عضو فقط يضحك في سره ويتمتم بكلمة (مع الاسف) والا لماذا لم يعلن اي حزب من احزابنا لحد اليوم عن خلاياه وعدد اعضاءه؟ هل يخاف من الاعتقالات مثلاً ام يهاب الشعب

الثاني: افتقارنا الى قادة ميدانيين حقيقيين، مع احترامي الشديد جداً للجميع، ولنكن عند ممارسة النقد الذاتي قادة فعلاً، اين انتم من العملية السياسية الجارية؟ لا جواب! والسبب في عدم الجواب هو نتائجكم السلبية طول مدة الـ 6 سنوات الماضية ولا نقول اكثر، نتمنى ان تكون سلبية فقط ولكن تجاوزت حد التخوين والاتهامات والتهديد



الكلدان يصوتون ضد الكلدان

هذه كانت نتائج ممارساتكم وعملكم وبياناتكم العنترية وتذبذب مواقفكم وافكاركم،،، والا بماذا تفسرون لشعبكم حصولكم نسبة 8,5% من مجموع اصواتكم! اي الكلدان يصوتون ضد الكلدان! لماذا؟ نعم ستقولون (التزوير – التهديد – الرشاوي – الماكنة الانتخابية – شراء الذمم – قسم من المسيحيين صوتوا للاكراد والعكس ايضا صحيح – خيانة ) وكل هذا صحيح، والان نحن مع الشعب نسأل: هل جميع احزابنا وجمعياتنا وشعبنا الكلداني الذي نتباهى باننا الاكثرية ومع كنيستنا نحصل على 8,5% من اصواتنا؟ لماذا؟ وكيف؟ اليس الخلل فينا؟ في قادتنا! اما ان تجلسوا في بيوتكم ايها السادة رؤسائنا الدينيين قبل العلمانيين او تجلسوا وتتحاوروا وتعترفوا بأخطائكم امام شعبكم ، وحدوا صفوفكم واحزابكم ومنظماتكم مع اخوانكم واشقائكم، والا تقبلوا حكم الشعب برحابة صدر، لا تخافوا لا يكون هناك حكم اعدام لانه لا يوجد في قاموس وفكر الاحرار والخيرين ومدافعي عن الحقوق مثل هذا الحكم! بل يُطلب منكم الرحيل بكل ادب وان تفعلوها بارادتكم نقول حقاً انكم تنتمون الى الانسانية هذه، لانكم كنتم احد اسباب في زوال وجودنا وكياننا وطمس هويتنا

shabasamir@yahoo.com
Opinions