اللواء عبد الجليل خلف يناشد المسيحيين البقاء في البصرة
22/11/2007شبكة اخبار نركالNNN/البصرة/
ناشد اللواء عبد الجليل خلف قائد شرطة البصرة المسيحيين بعدم مغادرة البصرة او التفكير في الهجرة منها معربا عن استعداده لتوفير الحماية لهم،وجاءت مناشدة خلف خلال زيارة وصفت بالتفقدية لكنيسة مار افرام بعد اعلانه في وقت سابق بان عدد العوائل المسيحية في البصرة انخفض الى النصف خلال السنوات الاربع الاخيرة. وعن اوضاع المسيحيين في البصرة اليكم التقرير التالي
تحتفظ مدينة البصرة بالعديد من المعالم الدالة على قدم تواجد المسيحيين في البصرة فالكنائس العتيقة واسماء العديد من المناطق تعد مؤشرات واضحة على ذلك ناهيك على ان العديد من المصادر التاريخية تشير الى وجودهم بفترة سبقت وجود المسلمين بالبصرة بكثير، ومنذ العشرينيات من القرن الماضي ازداد عدد المسيحيين في البصرة بفضل توافد اعداد منهم من بقية مناطق البلاد للعمل في المطارات والسكك الحديدية وحقول النفط ابان الاحتلال البريطاني وفترة ما يطلق عليها انذاك فترة الانتداب حتى تمكنوا من سد الفراغ الناجم من هجرة اليهود في نهاية الاربعينيات التي يمكن اعداد هذه الهجرة على انها اول هزة تتعرض لها التركيبة السكانية في البصرة الامر الذي جعل المسيحيون يتولون مناصب مهمة في الدولة والاحتفاظ بالهيمنة على بعض القطاعات المتعلقة بالتجارة حتى وصل عدد العوائل المسيحية في فترة ما قبل الحرب العراقية الايرانية بعشرة الاف عائلة.الا ان الانخفاض التدريجي لعدد هذه العوائل بدء منذ اليوم الاول لاعلان هذه الحرب ليحل محلهم القادمون من الناصرية وميسان بالاضافة الى القرى والقصبات الواقعة شمال البصرة واغلبهم من المسلمين الشيعة ثم استمرت بعدها هجرة المسيحيين حتى وصلت ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية ليصل عدد العوائل الى 145عائلة في سابقة لم تشهدها البصرة من قبل في هزة ثانية قلبت التركيبة السكانية في البصرة الى جانب هجرة الصابئة المندائيين الذين يعدون انفسهم من سكان البلاد الاصليين حيث ينحدرون من اصول كلدانية سكنوا البلاد قبل ان يسكنها السومريون وهم اول من اطلق اسم بصرياثا على منطقة البصرة لكن المسيحيين يعتقدون انهم هم من اطلق هذه التسمية قبل غيرهم.