المؤتـمر الآشـوري الموسـع جبهة آشورية متراصة ومطلب قومي وشرعي.
نقول لكل من شكك بشرعية الأحزاب التي شاركت في هذا المؤتمر،وكل من رسم صورة بعيدة عن أحقية المشاركين أو نقض مكان المؤتمر أو زمانه أو مقرراته:(....أعلموا أيها البسطاء والمضحكون في سبيل الأمة...أنتم نزفتم دماً لأجل هذا الاسم وهذا الوطن...منذ الآن ليست هناك فرصة لكل انتهازي يسعى إلى خلط الأمور والتلاعب بالألفاظ واللهجات وكيفية تحريك أو لفظ حروف اسمنا...ولا لمن يريد إجراء قرعة على هذا الاسم المجيد للشعب والأمة والوطن....!
بحجة التمدن وحرية الرأي ولأجل إرضاء الآخر،ولا لمن يبتدع ألقاب وتسميات غريبة عن الحقيقة الآشورية ويلصقها بهذا الشعب إرضاءً لأسياده.(1)
يا أصحاب الدعوات المفسدة للفكر الوطني قبل القومي، أعلموا بأنه ليس بمقدور شخص أو مؤسسة كنسية أو حزب سياسي ليس له إلا رداءه الخارجي(رداء الحملان)أما داخله فهو عكس ذلك،وأهدافه المصقولة والمحلاة من الخارج،إنما داخلها سمّ ومرارة قاتلين؛وطاقاته مكرسة ضد وجودنا القومي في بلدنا القومي آشور....!....)
أما إليكم أيها المشاركون في المؤتمر:
(....نقول لكم أيها الساهرون على سلامة الأمة الآشورية ومجدها....! لا تنخدعوا بالحجج والمناورات الخاوية والباطلة،وبالسياسات المعادية الهدامة لزارعي الزيوان في الليل،وصانعي الشباك في سراديب التآمر،الذين حاولوا ويحاولون اليوم وسوف يحاولن في المستقبل،لمحو اسم الوطن وإزالة ملامح حدوده الحقيقية من على خارطة ذهن أبناءه الواعين والمضحين من أجل هذه الأمة الحية المجيدة.(2)
والذين تنكروا لآشور والآشورية وشاركوا بحماس في قلع أسسها والذين يسلمون الأمة ومقدراتها غدرا وسعياً وراء خرنوب الغرباء،والمتلهفون إلى فتات الأعداء الناكرين لوجودنا، نعم إن أغلب الخلافات اليوم هي مرحلية مؤقتة لا تلبث أن تتهاوى بالسرعة الملحوظة أمام حقيقة الأمة(وأمام الأحزاب التي تعمل لأجل هذه الحقيقة) لأن أمتكم ذات’ ذاتٍ حية مليئة بالشبابية والنضال،لأن جذورها عميقة في حقل الإيمان المضيء بنقاء دم أبنائها وبعدالة قضيتها وأسلبها في الحياة وبدورها الثقافي والإنساني السامي والساطع في تقويم الحضارة البشرية....)
قراءة هادئة في أبرز تعليقات البعض بشأن المؤتمر:
أولا:مسألة الصامدون في الأرض والمهَّجرين منها:
للصامدين نقول: لكم ألف تحية،وقلوبنا معكم في أي شبر من أرض الوطن، واستمرار وجودكم هو الرجاء والأمل لعودتنا،ونحن على دراية تامة بكل ما يدور في أرض الوطن من تمرير المخططات الاستسلامية لبيع ما تبقى لنا هناك بحجة الأمن والأمان ولقمة العيش ومن يحمينا ويؤمن لنا مستلزمات العيش البدائية باسمكم،ومن أهم المشاريع التي يحاول البعض تمريرها الآن هي ضم أرض آشور إلى إقليم ما يسمى بكردستان العراق،والمطالبة بحقوقنا باسم بعيد عن اسمنا التاريخي الشرعي(اسم مركب ثنائي،ثلاثي،أو رباعي،أو.....)أو المطالبة بحقوقنا القومية باسم المسيحيين(مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هناك الآن مسيحيين من قوميات مختلفة( الآشورية بمذاهبها،و الأرمنية،والكردية.....) أو إقامة إقليم للشعب المسمى(الكلداني الآشوري السرياني) أي هذه الخلطة الهجينة والشيء الأكثر غرابةً بأن لغة هذا الشعب أيضا خلطة لا أسس تاريخية لها ولا منطق، وعندما رجعنا دستور ما يسمى كردستان وجدنا فيه بأنه لا يجوز إقامة أي إقليم ضمنه تحت أي اسم قومي.
أما بشأن الذين غادروا أرض الوطن(طبعا كان من وراء استخدام هذه الكلمة أي المغادرة لإضاعة المعنى القويم لهذه الكلمة) أي غادروا للسياحة والاستجمام مثلا أو بحثا عن الرفاهية والبسط.
نعم لم يغادروا بل هجّروا قسرا ولاذوا بأرواحهم بعد صمود دام أكثر من عشرات القرون،نعم هجروا قسرا والدور آت على البقية،والسؤال الذي يطرح نفسه هنا،هل سيتحول الصامدون الأساوش اليوم بعد بضعة أعوام إلى مغادرين وبذلك تسقط عنهم أيضا الصفة الشرعية في مطالبة ما لهم في أرض الوطن بحكمهم مهجرين عفواً مغادرين كما يقول البعض،بعكس ما يقوله المنطق والتاريخ بأن لكل آشوريٍ ومن أي مذهب كان في العالم حقوقه المشروعة في أرض الأجداد،أرض آشور.
لا يجوز لأحد(فرد أو مؤسسة أو تنظيم سياسي أو.....) أن يطلق أحكاما هوائية على أمور منطقية بدون سند أو إثبات،أي دون الرجوع إلى الحقيقة المستندة إلى الوقائع والقوانين،أي تحديد توقيت العودة،بدون النظر في حيثياتها فكيف يستطيع الآشوري المهجّر قسرا في نهايات القرن التاسع عشر مرورا بمجازر 1915م وصولا إلى مجزرة سميل 1933م(أوردنا هنا هذه التواريخ كمثال فقط أي هناك هجرات قسرية منذ612ق.م)
أغلبهم لايملك الجنسية بحكم الوجود العثماني أي كأرض عثمانية بدون الحدود التي وجدت بعد سايكس بيكو هذا من جهة، واعتبار بعض الآشوريين كمتمردين في نظر الحكومات العراقية عام1933م أي أسقطت عنهم الجنسية وهم الآن منذ تلك الفترة ينتظرون الرحمة السماوية علما أنهم لم يتركوا مجالا أو باباً طيلة العقود الماضية ولم يطرقوه وهم الآن منتشرون في سوريا وتركيا وإيران ولبنان وروسيا وفي أوربة وأمريكا، ، هل يستطيع كتابنا الأفاضل أصحاب التعليقات أن يشرحون لنا هنا كيفية العودة إلى أرض الوطن وبأية صفة،بعكس ما طالبه المؤتمر الآشوري الموسع في السويد.
أما عن الدعم المادي لإخواننا في أرض الوطن منذ عقود وعلى علم الجميع ترسل أموالا بشكل دوري وتحت ريع مؤسسات دينية أو تنظيمات بقدر المستطاع،ولكن هذا لا يعني بأن المؤتمرات التي تخيف البعض هي السبب في هدر أموال الأمة.
واستخدم بعض كتابنا في تعليقاتهم على المؤتمر كلمات مثل (....ويعيـدون تعميـر القـرى وتصحيح مـاقـام بـه الحاقـدون عليـه مـن عمليـات تخريـب بلداتـه وقـراه وتغيـير طبيعـتها القوميـة واللغـوية والاجتماعية والدينيـة المتـوارثة ، مـن خـلال نقـل جماعـات سـيئة الممارسـات للإسـتيطان فيـها......) ولم يذكروا الجهات الحاقدة والمخربة والاستيطانية، ولا نعلم هل هو تكتيك مثل الاسم واللغة أيضا أو هو خوف على مشاعر البعض.
ثانيا: الحكم بالإعدام على كل المؤتمرات القومية والمعارضة الشريفة في الخارج:
لا نعلم بأي منطق يتكلم هؤلاء،ربما نسوا أكبر التجارب في أغلب دول العالم في مثل هذا الموضوع أي مكان المؤتمر،ما هو الفرق وما هي المكاسب،علما بأننا على يقين إن أغلب مؤتمراتنا الداخلية(في أرض الوطن) فشلت،أو كما يدعي البعض بأنها ناجحة ولكن أين النتائج لاشيء( نعم لا شي لا حقوق قومية لااسم ولالغة والأرض ولالالالالا،لأن الكلمة التي مللنا من سماعها منهم طيلة السنوات الماضية وخاصة بعد سقوط بغداد2003م،بأن أوضاع البلد لا تسمح بأكثر من هذا،بسبب المسائل المتعلقة بالأكراد وبالأوضاع الأمنية بقوات التحالف وبالعرب والتركمان و و و و و.
ويعلم الجميع بأن دولة أرمينيا اليوم على سبيل المثال نهضت وأخذت شكلها الحالي كدولة مستقلة بعد مؤتمر خارج أرضها وهناك المئات من الأمثلة الشاهدة على ذلك.
ثالثا: من هي الأحزاب القومية ومن هي ليست كذلك؟ ومن هي من أرض الوطن ومن هي من خارجه؟
لا يحق لأحد بأن يشّرع كما يحلوا له بشأن من هو الحزب القومي أو ذا صفة شمولية لأبناء أمتنا الآشورية من ناحية،ومن هو غير ذلك،وكذلك الأمر بالنسبة وجودية الحزب وجماهيريته في أرض الوطن أو في الخارج،علما بأن جميع الأحزاب والمؤسسات والجمعيات التي تمثل أبناء شعبنا الآشوري في الداخل والخارج لها نفس الحقوق والواجبات تجاه وطنيتهم وقوميتهم،بحسب القوانين الدولية المنظمات الدولية.
أما مسألة التصغير بالأحزاب المشاركة فهذا إن دلّ على شيء فيدل على جهل كتابنا أو تجاهلهم، والسبب طبعا ليس خافيا على أحد( لمحو اسم الوطن وإزالة ملامح حدوده الحقيقية من على خارطة ذهن أبناءه الواعين والمضحين من أجل هذه الأمة الحية)،والمكاسب الشخصية الضيقة.
خاتمة:
نبارك جهود المؤتـمر الآشـوري الموسـع (سـتوكهولم / السـويد 15-16-17 /12/2007) ونقول لكل من عقّب بطريقة غير منطقية على جهود ونتائج وأعمال المؤتمر ما يلي:
(......نحن الآشوريين وبناءً على أوضاعنا الحالية،في مجال الوجود الحقيقي على خارطة أسفار وجود الأمم،وكأمة فعالة ذات تجربة طويلة بأصناف الحياة سواء حياة الحرية والمجد أو الاندحار والتجزئة....!
نستطيع القول:أن لنا وزن جدير بإظهار هويتنا كمجتمع إنساني متميز وبأعداد كبيرة وبأي عمر أو جنس،وبأية قدرة يملك،قد هيأ نفسه لأجل المشروع القومي المقدس،مشروع الاعتراف بالآشورية واعتبارها هدف أسمى في الحياة،وهو يقف بإيمان مع الصف الأول للمناضلين والمضحّين بكل شيء لأجل جميعنا،جميعنا تلك الأم الطاهرة لوحدانية كل منا.(3)
ومن هنا يتوجب علينا الحذر الشديد،لكي لا نسقط وإذا بنا نسير حفاة مع قافلة الغرباء والأعداء،لأن قوافل الغرباء وبعض المتلونين والمحسوبين منا وهم علينا في الكثير من الأحيان تكون(القوافل) محملة بالأكفان لغير اليقظين والغافلين،ولغير المستنيرين بنور الذات الكلية للأمة.......)
------------------------------------------
1-2-3: عوديشو ملكو آشيثا * الخطاب الآشوري الوجيز*بغداد- دار المغرب 2006م(بتصرف)