المالكي يعلن عن تلقيه اتصالات من الجماعات المسلحة ــ ثلاثة اجتماعات لخليلزاد في الرياض حول المستجدات بالعراق
30/06/2006زمان /
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس عن اتصال عدد من الجماعات المسلحة به في إطار مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنها بداية الاسبوع الحالي.
وقال تلفزيون العراقية الحكومي في خبر عاجل له ان رئيس الوزراء نوري المالكي يؤكد اتصال عدد من الجماعات المسلحة به ضمن إطار المصالحة الوطنية . من جانبه قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي ان خطة المالكي غير كافية لكنها تشكل خطوة اولي . وأوضح عبد المهدي في مقابلة نشرتها صحيفة ليبراسيون أمس ان الخطة غير كافية وتتضمن نقاط التباس كثيرة، لكنها خطوة اولي وقد وافق عليها الجميع، المجلس الرئاسي والبرلمان، ووجود تحفظات لا يطعن في صلاحية المبادرة . من جانبه قال المالكي لصحف امريكية من بينها نيويورك تايمز و لوس انجلس و واشنطن بوست ان العفو الذي أصدره عن المسلحين في اطار المصالحة لا يشمل أولئك الذين قتلوا جنوداً عراقيين أو أمريكيين أو من القوات المتعددة الجنسية . من جانبه اجري السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين في المملكة في جدة علي البحر الاحمر، حسب وكالة الانباء السعودية الرسمية. واجري خليلزاد محادثات مع الملك السعودي وولي العهد سلطان بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كل علي حدة. وقالت الوكالة ان المحادثات تناولت "العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع الحالية في العراق". وتأتي زيارة المسؤول الاميركي بعد يومين من تقديم المالكي خطته للمصالحة الوطنية في البرلمان في بغداد في محاولة لوضع حد لاعمال العنف الطائفية في البلاد. علي صعيد متصل ابلغ النائب عن القائمة الكردستانية محمود عثمان (الزمان) أمس ان ايران تعارض خطة المالكي . وقال ان المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم والتيار الصدري برئاسة مقتدي الصدر يعارضان المصالحة الوطنية ايضاً. وأوضح ان هناك خلافات داخل مؤسسة الحكم حول المصالحة خاصة بين الحكيم وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي حول هذه المبادرة . واعلنت ابرز المجموعات المسلحة في العراق وبينها الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، انها "ماضية في الجهاد" بعد اعلان المالكي خطة المصالحة الوطنية التي وصفتها بانها "خطة خبيثة". واعلنت خمس فصائل يرجح انها مرتبطة بأجهزة مخابرات النظام السابق وقواته المسلحة رفضها القاطع للمبادرة ومن بينها تنظيم القيادة العامة للقوات المسلحة وجيش الفاتحين وجيش محمد. وقال عبد المهدي معلقا "ان الوضع غامض في معسكرهم، ولا نعرف حجم القوة التي يمثلونها وان كانوا يسيطرون بشكل جيد علي الوضع ومن هم اللاعبون في اعمال العنف وان كانوا يسعون الي السلطة او الي اعادة نظام صدام حسين. المبادرة قائمة والابواب مفتوحة وبدأنا بتحديد الآليات". وستقضي المرحلة الثانية بحسب عبد المهدي بارسال "لجان تضم مسؤولين واعيان عشائر وعلماء دين الي المحافظات للاستعلام عن كيفية ترتيب الامور وعن المطالب". فيما اعلن حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل في العراق في بيان علي الانترنت امس رفضه لمبادرة المالكي للمصالحة الوطنية، معتبرا انها "استسلام غير مشروط للاحتلال".