Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المسـؤول عمّـا يحدث في الموصل معروف ، أيها المنافقون !

كـل الأعراف الدولية تقـول : الحكومة التي تفشل في تنفيذ مهماتها تنسحب من الحلبـة وتفسح المجال لغيرها ، والوزير الذي يخفق في عمله يقدم استقالته ويرتاح ويـريح . . لكـن في هذا الزمان العراقي ، حيث يتبجح العنصريون والطائفيون بالقول : نحن الدولـة والدولة نحـن . . تصبح كل الآثام مباحة من سـرقة النفط من آباره وبيعه للناقلات الدولية واستلام ثمنه في وضح النهار . . إلى قيادة الميليشيات وفرق الموت وقتل الناس ليل نهـار . . فالقانون لايطالهم لأنهم هم القانون وسلطاتهم لاحدود لها ، سـواء لبسـوا العمائم أو وضعوا في أعناقهم الأربطة أو حرموها . . وهنيئا للأميركيين الذين أتحفوا العراق بهكذا إكتشافات لنماذج ، ولعنة وألف لعنة للديمقراطية التي جاءوا بها ، والتي لو عـاد اليونان القدماء إلى الحياة ووجدوا مالحق بحكم الشعب الذي أرادوه مـن تشـويه متعمـد ، لسـحبوا منه فورا كلمتهم الديمقراطية ، ووضعوا مكانها ( الفوضى الأميركية ) بختم أشـخاص يدعون زورا أنهم يمثلون الأمم المتحدة ، لكنهم في الحقيقة قد تـمّ إختيارهم من قبل أميركا على شـاكلتها لاغيـر .


بدايـة ، نحن ، اهل قرى سـهل نينوى ، نعرف أهـل الموصل ومسلميها جيدا وغالبيتهم تـتألم مثلنا لما يحدث لشـعبنا من القلة الباغية المحسوبة على الموصل ، سـواء كانت أفرادا أو جماعات أو سـلطات ، وقـد سـمعنا أن بين الأفاضل من مسلمي الموصل مـن طلب من جيرانه وأصدقائه ومعارفه المسيحيين الإنتـقال إلى بيتـه أو أرسل أولاده لحراسة دور المسيحيين ومنهم مـن ينقل الطعام للمسيحيين المحصورين في بيوتهم . . نعـم كل هذا نعرفه ولنـا بين مسلمي الموصل أصدقاء أفاضل نعتـز بهـم ونفتخـر . . ومـا نكتبه في غضبنا يخص البغـاة المجرمين ، وهـم كلهم من حثـالات مجتمع الموصل سـواء كانوا حكاما أو لصوصا أو أولاد شوارع . . فكلهم تجمعهم صفـة الإرهابيين والمأجورين والحاقدين والطائفيين والعنصريين وأصحاب الضغائن الشـريرة وشـذاذ الآفاق وبئس الخلائق . . وهؤلاء الذين يتناولهم غضـبي واستيائي وحنقي وسخطي وثورتي . . وهـو كله لابـدّ منـه فالمأساة كبيرة والجرم بشـع ومن غيـر الممكن على شـخص له شـعور متبادل مع أشقائه وأخوته ، أن لا يعتـريه الغضب وما يناسـبه من كل الكلام المبـاح . .

وقـد سـئمنا قراءة الأخبار التي تُنقل عن الموصل من غير مسيحيي الموصل ، لأنها مؤطرة بالكذب والنفاق ومحاولات الضحك على الذقون . . لكن قـدرنا يفرض علينا ، رغما عن إرادتنا ، أن نقـرأها . . بيـن يـديّ أخبار تقـول : " دريد كشمولة ( محافظ نينوى ) ، تفقـد النازحين إلى بغديدا وكرملش وبرطلة وتلكيف وتللسقف . . ألخ ليتـفقد أوضاع المهجرين من الموصل . . وحضر في تللسقف ـ هـو ومن معه ـ مجلس العزاء المقام على روح الشهيدين أمجد وولده ( أمجد هادي وولده حسام اللذان كانا يعملان في أحد الدور قيـد الإنشاء في حي الصديق ) اللذين استشهدا في الموصل على أيدي الزمر المجرمة وأدان محافظ الموصل السيد دريد كشمولة إرهاب وقتل المسيحيين مؤكدا بأن التحقيق والمتابعة مستمرة لتقديم المجرمين إلى العدالة " .

واستـلموا يا مسيحيين ( واستبشروا سعادة فإن السيد المحافظ أعلن : أن التحقيق والمتابعة مستمرة . . ) ولم يقل إنزال ألوية الجيش والشرطة في كل أنحاء الموصل واعتقال المجرمين وتعليقهم على أعواد المشانق ـ وأعلن جهارا أنني من المتحمسين لإنزال العقوبة بحسب مبدأ العين بالعين والسـن بالسن وأنا مقتنع بأن عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بالقاتل هو استهانة بدم القتيل أينما كان في أصقاع الدنيا ، وليقل من يشاء أن جميل روفائيل ضد الحضارة والتمدن والرحمة والمبادئ الأوروبية ـ أجل أعواد المشانق في الأماكن عينها التي قتلوا المسيحيين فيها . . ولا أحد يمكن أن يصدق أن سلطات الموصل لاتعرف المجرمين وأماكن وجودهم ، ولو شـاءت لتمكنت من استئصال جذورهم في سـاعات ، كما سأل أحد الأشخاص في تللسقف السيد المحافظ الذي سكت وكأنه لم يسمع السؤال . . ولكن السلطات ، الراعية زورا لأمن المواطنين وأمانتهم التي في أعناقها ، وبكل القناعات ليست راغبة في ذلك لأن المجرمين منها وهي منهم . . وبجلاء أيضا ، الزمر المجرمة بكل الأعراف ، هي : الحكام الذين لايحافظون على أرواح الناس الذين يتحملون قانونا وشرعا مسؤولية أمنـهم . .

ولا ندري تفسيرا لتفقـد السيد المحافظ للمهجرمين ، إذ كما علمنا أن أي جهة حكومية أو غيـرها لم تقدم أي مساعدة مالية أو عينية أو حتى معنوية للمهجرين ، باستـثناء جهتيـن فقط لحـد كتابة هذا الموضوع الأثنين 13 / 10 تسلم المهجرون المساعدات منهما ، وهما رابي سركيس أغاجـان الذي قـدّم لكل عائلة 250 ألف دينار عراقي ( ما يعادل 200 دولار ) ومنظمة إغاثة إنسانية دولية مقرها أربيل قدمت لكل عائلة ، بحسب عـدد أفرادها ، أفـرِشـة ( دواشك ) وبطانيات وأدوات المطبخ والأكل ومواد غذائية وأواني للماء . . وقرأنا أن وزارة المهجرين والمهاجرين أنشـأت مخيما مؤقتا من 100 خيمة في ناحية برطلة . . وسـؤالنا لماذا فقط في ناحية برطلة وليس في كل مكان حيث يوجد المهجرون . . هل أن خدمات الوزارة هي للتباهي والإعلام والدعاية أم أنها لكل المهجرين حيثما وجدوا . .

وهـنا ، لنـا ملاحظة نجد لزاما علينا أن نسـجلها ، ما دمنـا نكتب بمشاعر المتألـم وفضول الصحافي الباحث والمنقب عن الحقائق والهموم والشـجون ، فقـد علمنا بوجود ثلاث جهات حتى الآن تتولى الإهتمام بأمور المهجرين ، ولكن ومن خلال استفساراتنا من جهات عـدة باعتبارنا نمثل إنفتاحا على سـائر التيارات والموجات وصديقا وأخا لكل أفراد شـعبنا ، علمنا بأن جمعية الإغاثة الدولية تقوم بتوزيع مساعداتها عن طريق لجنة في كل قرية ممثلة بشكل مناسب لأطراف سكان القرية متكونة من ممثل القرية في المجلس البلدي للناحية أو القضاء ومختار القرية وممثلي هيئة الكنيسة وغيرهم وهي الآن بصدد تشكيل لجان دائمة ممثلة للقرى وليس لجهة وحدهـا أو حزب معين . .

في حين أننا قرأنا أن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري شكل غرفة عمليات للإغاثة وأن هذه الغرفة تألفت من خمسة أشخاص هـم في حقيقة أمرهم ممثلو المجلس في عموم سهل نينوى وسـؤالنا هو : أولا ، كيف ستقوم هذه الغرفة بعملها ومثلا في خط قائممقامية تلكيف لايوجد غير ممثل واحد وهو من بلدة واحدة ؟ وثانيا ، هل أن مقر هذا الممثل هو غرفة تدير الإغاثة في كل بلدات وقرى القضاء ؟ وثالثا ، إذا كان الأمر كذلك فنرى أن مقرا واحدا لغرفة لكل القضاء لن يكون قادرا للقيام بهذه المهمة الجسيمة كما ينبغي ، علما أننا لم نسمع بقيام غرفة أو غرف المجلس لحد الآن بأي مساعدة أو تقديم معونة ؟ ورابعا ، بحسب علمنا أن المجلس الشعبي هو لكل الشعب الكلداني السرياني الآشوري باتجاهاته وأشكاله التي تريد التعاون معه بحسب أهدافه الخالية من المنطلقات الحزبية ، وإذا كان الأمر كذلك وهو مانراه ، فلماذا بهذه القضية الشعبية الخطيرة لايشـكل المجلس غرفا في كل بلدة وقرية يوجد فيها مهجرون وتضم هذه الغرف على قدم المساواة ممثلون عن البلدة أو القرية مثلا من ممثل المجلس والقس وممثل البلدة في مجلس القضاء أو الناحية والمختار ومدراء المدارس أو من ينوب عنهم بترشيحهم هـم وشخص من هيئة الكنيسة والأحزاب المنضوية إلى هيئة رئاسة المجلس وممثل عن المهجرين . . وإذا كان موجود مثل هـذا التمثيل ، وأنا لم أسمع به على رغم علاقتي الوثيقة برئاسة المجلس وبسكان من بلدات وقرى سهل نينوى ، فلماذا لم يعلن المجلس عنـه كما أعلن عن أسماء الأشخاص الخمسـة ؟

وبالنسـبة للجنة شـؤون المسيحيين ، فالحقيقة لا أريد في مجال هذا الموضوع أن أدخل بتفاصيل أكثر مما تتطلب قضية المهجرين ، ولكن ـ بحسب علمي ـ أن هذه اللجنة تقوم بمهمات جسيمة ومتشـعبة من تبليط الشوارع والقناطر وإنشاء المرافق العامة وبناء البيوت واختيار مستحقيها وتوزيع المساعدات المالية والعينية وغير ذلك إضافة إلى مهماتها ومساعداتها المتنوعة هذه الأيام للمهجرين . . وهذا يعني واقعيا أنها لجنة شـؤون شعبية عامة لاعلاقة لها بالحكومات والعواطف والأحزاب وخلافاتها والأمور الطائفية وما إلى ذلك ، ولهـذا فهي إنسانية وخيرية ومستقبلية لشـعبنا الكلداني السرياني الآشوري بكامله . . وبناء على كل هذا ، أليس من الواجب أن تتكون هذه اللجنة من شخص يمثل وضعها الحالي وقس القرية وأحد أعضاء هيئة الكنيسة يختاره أعضاء الهيئة أنفسهم أو يتناوبون بينهم عليه وممثل البلدة في مجلس القضاء أو الناحية ومختار القرية ومدراء المدارس أو من ينوب عنهم باختيارهم وممثل المجلس الشعبي والأحزاب الممثلة في هيئة رئاسة المجلس وممثل لأهل العلاقة مثلا الآن المهجرون . . بدل أن يكون تكوين اللجنة من عدد من الأفراد ربما تـمّ اختيارهم بحسب الأهواء أو لارتباطات حزبية وسياسية وغيرها لسنا بصددها الآن ؟ هذا ما نراه ، إنطلاقا من أن المؤسسات الشعبية ينبغي أن تمثل الشعب بصورة صحيحة ، وإن لم تكن كذلك فإنها لـن تؤدي مهماتها بصورة صحيحة وتكثـر حولها أقاويل هي في غنـى عنـها . . أما الشؤون الحزبية فأمرها آخر ليس لنا علاقة بـه . . أليس كذلك ؟

لقـد سجلنا رأينا إبتـغاء للمصلحة العامة . . ومـاقلناه نحن سـمعناه ومن جهات عـدة وذات إتجاهات وأفكار متباينة ، ما يعني أن هذه الأمور مطروقة وقد سـمعنا منها الكثير أثناء وجودنا في قرانا الحبيبة وتأكدت لنا من إتصالاتنا خلال اليومين اللذين سـبقا كتابة هذا الموضوع . . ونرجو أن لا نجد من يقول : إذا كان الأمر موجودا لماذا لايوصلونه إلى ذوي الشـأن أو يطلبون التحقيق بـه . . وجوابنا : ثـقـة الناس تـتأتى من خلال تلبية رغباتها وليس من خلال التحقيقات التي يمكن أن تسودها أنواع التشويهات والتلاعبات . . ونؤكد أن كلام الشوارع والمجالس أخطر أثـرا ومفعولا من ذرائع التحقيقات ودوائرهـا .

ونعـود إلى موضوعنا عن المسؤولين عمّـا يحدث في الموصل . . ونقـول أيضا ، إن المجرم هو أي قاضي لاينزل حكم القانون العادل بالمجرمين الفاعلين والمحرضين والمتواطئين والغامضين عيونهم . . والمذنبون هم أولئك الأفراد من الشرطة والجيش الذين عليهم واجب ملاحقة المجرمين ، ولكنهم يديرون ظهورهم لقافلة المجرمين . . فكيف الحال إذا كان بينهم أفراد من الشرطة والجيش يسلمون عرباتهم المصفحة وغير المصفحة للمجرمين ، كما أفاد مسيحيو الموصل ورأوا بعيونهم هذه العربات وعليها مكبرات الصوت وهي تجوب شـوارع الموصل وتنادي بأصوات قذرة : على المسيحيين أن يغادروا الموصل وإلاّ فإن مصيرهم القتل . . مع توزيع بيانات بالمعنى نفسه في الشوارع والمحلات . . وشخصيا لا أستبعد ، بناء على حوادث العراق ككل ، إن المنادين بمكبرات الصوت هم من أفراد الشرطة والجيش أنفسـهم . . ولا فُـضَّ فـوك أيها القائل : حاميـة حراميـة . .

ويجب أن أكون واقعيا وصادقا وصريحا ، فلا أستثني نائب محافظ نينوى خسـرو كوران الذي ذهب إلى عدد من قرى شـعبنا يذرف دموع التماسيح ، ولا شـئ غيـر ذلـك . . والناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري الذي قال في برنامج سـاعة حرة ( لقناة الحرة ـ العراق ) وهو جالس على كرسي وثيـر في وزارة الدفاع : إن المعلومات التي تنشر ويتم تداولها عن عدد المسيحيين المهجرين من الموصل مبالغ فيها . . هكذا بكل بساطة حكم الناطق العسكري على المعلومات من دون أن يكلف نفسه السفر إلى حيث المهجرين ليرى بأم عينـيه وثـم من حقه أن يقول ما يشـاء ، ولكن أن يكذب المعلومات وهو جالس في بغداد من دون أن يرى شيئا من الموجود في الموصل وجوارهـا ، فحقا أنه ناطق ينطق على هـوى مـن لقـنه وليس على معاينة الحقائق كما يتطلب أمـر كل ناطق باسم أي جهة كان . . وأيضا الناطق باسم غرفة عمليات الموصل خالد عبد الستار الذي يعلن بدم بارد عدد القتلى من المسيحيين . . وهنـا أيضا صدق القائل : عـداد العصي ليس مثل الذي يتلقـى جلده ضرباتها وآلامها . .

وقـرأت أيضا ، أن خطباء الجوامع في الموصل يدعـون لوضع حـد لمسلسل استهداف المسيحيين . . إنها دعوة جيدة ، ولكن أليس الأهم أن ينظف هؤلاء الخطباء مساجدهم أولا من الذين جعلوها أوكارا للجرائم وأعمال القتل ، وحينـئذ لـن يكون هنـك من يقـتل المسيحييـن . . وقـرأت أن الحزب الإسلامي بالموصل يناشد الحكومة للحـد من اغتيال المسيحيين وذلك على لسان يحيى عبد محجوب رئيس لجنة العلاقات والإعلام في مجلس محافظة نينوى والناطق الرسمي باسم الحزب الإسلامي العراقي ودعا إلى التدخل الفوري للحد من اغتيال المسيحيين . . وأقول : أنتم الحكومة ياحزب الإسلامي ، فهل تناشدون أنفسكم . . عجيب أمركم ، لماذا لاتتخذون إجراء بدل المناشدة التي ليس فعلها أكثر من كلام عابـر . . وإذا كان الأمر بالمناشدات والإدانـات ، وهو ما يفعله أيضا البعض من أصحاب الأسماء والألقاب الرنانة مـن شـعبنا . . فقـد سـئمنا منـه ولذا نحن أيضا نناشد أصحاب المناشدات والإدانـات أن يسـدوا أفواههم فذاك أفضل لهم ولنـا .

وقـرأت أيضا ، أن وجهاء أحياء في الموصل يتعهـدون بحماية المسيحيـين . . وأن ( جبهة الجهاد والتغيير ) التي تتكون من ثمـان فصائل مسلحة بينها ( كتائب ثورة العشرين و جيش الراشدين و كتائب محمد الفاتح ) أعلنت رفضها الأعمال المسلحة التي تستهدف المسيحيين في الموصل . . وأن ( تنظيم القاعدة ) أصدر بيانا نقلا عن أبوعثمان الأنصاري أحد قياديـيه في الموصل نفى علاقته بعمليات التهجير وأكد وجود مراسلات بينه وبين الطائفة المسيحية . . ونفـى الأكراد بشـدة اتهامات وجهتها إليهم أطراف سياسية ومنها النائب عن مدينة الموصل أسامة النجيفي بالتورط في القضية واتهم الأكراد ( جهات عربية متطرفة ) بمحاولة إفراغ الموصل من المسيحيين والشبك . . وأن شيوخ عشائر ورجال دين مسلمين ذهبوا إلى الحمدانية وبعشيقة للقاء العائلات المهجرة والتنديد بما تتعرض لـه . . و . . و . . إذن قـولوا يا أيها الذين تنفـون وتتهمـون . . قولوا الحقيقة ، إذن من هـو المجـرم إذا كنتم كلكم أبـرياء ؟ أليس من حقنـا أن نقـول نحن : تقتلـون وتشـيّعون . . وإلاّ مـن هـو القـاتل أيـها المنافـقون . . نعـم ونعـم منافقـون ومنافقـون . . أما نحـن فما عليـنا إلاّ الإعتماد على أنفسنا وحماية أرواحنا بمنطقة آمنـة خاصة نتحكم بـها وحـدنا حكمـا ذاتيـا ، فلـم يبـق لنـا مـن منـفذ آخـر . . أبـدا .

وأخيـرا ، أمـا أنتـم يا أهلنـا في الخارج ـ وأنا لازلت واحدا منكم حتى أنفصل عنكم وأعـود إلى حيث الأهل والمصيـر ـ كفـانا استنكاراتكم التي نعرف جيدا أنها فقط للإستهلاك الإعلامي وإيجاد عمل لمراسلي قنـاة عشـتار لاغيـر . . كل استنكاراتكم لاتقابل همـة من يقـدم بطانية أو غرفة أو رغيف خبز أو علبـة دواء . . لمهجـر من الموصل . . المهجرون يريدون نتـاجا عمليا وثمارا منكم إن كنتم حقـا تشـعرون بمأساة أهلكم في الموصل . . شـكلوا لجان جمع التبرعات وارسـلوا الأموال السريعة للمسـاعدة . . وأقول جهارا بأنني لم أقرأ في موقع أو أسمع في كل ضجاتكم مع ما يُـنقل من المهجر إلى قناة عشتار حتى اليوم خبرا عن أي تبرع منكم وفي كل ديار الشـتات ، وإن كان هناك خبـرا من هـذا النوع ولم ألاحظه دلونـي عليه جزاكم اللـه خيـرا . . كل الذي قـرأته استكارات إعلامية ( ما شـاء اللـه ) من : جمعية . . مجلس . . إتحاد . . حركة . . حزب . . أحزاب . . كاتب . . شـاعر . . فنان . . ألقاب وألقاب وصولا إلى الدكتور والبروفيسور والأكاديمي . . وهكذا ، وبعـده ، أليس من الحق أن أقول وباختصار : كفـوا أيـها الأخـوة عن أساليبكم المزعجـة البالية التي عرفناها جيدا . . ونشـكركم .
Opinions