Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المطلك للغد الاردنية: يوجد حلف غير معلن بين المجلس الاعلى والحزب الاسلامي والاكراد

08/05/2006

بغداد/الغد/ حذر رئيس جبهة الحوار العراقية صالح المطلك من اتساع النفوذ الايراني في العراق ومخاطره على امنه وسيادته وهويته العربية.
وأكد، في مقابلة خاصة "الغـد"، على ان "النفوذ الايراني حقيقة واقعة في العراق، حيث ان تغلغل هذا النفوذ طال معظم مؤسسات الدولة حتى وصل الى البرلمان العراقي" مضيفاً ان "العديد من النواب العراقيين (ايرانيون)".
وقال "لو عرف العرب حجم وتأثير مخاطر التغلغل الايراني في العراق لاستفاقوا وهبوا لنجدة العراق والحفاظ على مستقبله وعروبته؟".
ودعا المطلك الدول العربية الى "وقفة جادة لنصرة العراق وانقاذه من الغزو الايراني الذي لايقل خطورة عن الاحتلال الاميركي".
في الوقت نفسه انتقد رئيس جبهة الحوار الموقف العربي، وقال انه "لا يرتقي الى مستوى مخاطر تغييب هوية العراق وتقرير مصيره من قبل الآخرين".
وعن تحالفه مع القائمة العراقية، قال المطلك انه بحث مع رئيسها اياد علاوي "تشكيل كتلة برلمانية تنأى عن الطائفية والعرقية في البرلمان لمواجهة المشروع الطائفي والتمسك بخيار المشروع الوطني" منوها ان الكتلة البرلمانية الجديدة يبلغ عددها "اكثر من (40) نائبا".
واستبعد ان تتمكن الكتلة البرلمانية الجديدة من مواجهة من وصفهم بـ"حيتان الكتل الكبيرة" لان المخطط اكبر من المتمسكين بالمشروع الوطني، موضحا ان "دوائر اميركية مدعومة من الصهيونية وادواتها في العراق لن تسمح للمشروع الوطني ان يرى النور".
وشدد على ان "مروجي المشروع الطائفي التقسيمي يريدون عراقا ضعيفا متداعيا غير مؤثر وغير قادر على حماية حدوده والحفاظ على وحدته وثروته".
وكشف المطلك النقاب عن ما اسماه "حلفا جمع المجلس الاعلى والاكراد والحزب الاسلامي شكل بعد الانتخابات غير معلن رسمياً، هدفه التصدي للمشروع الوطني الذي يسعى لتأكيد عروبة العراق".
وأضاف ان الحلف الجديد "موجه ضد القوى الرافضة للمحاصصة الطائفية والعرقية خصوصا التيار الصدري وحزب الدعوة وحزب الفضيلة وقوى عروبية ووطنية".
وأعلن انه "مرشح لحقيبة الخارجية" موضحا ان حزبي الدعوة والفضيلة والتيار الصدري وعلاوي وخلف العليان من (جبهة التوافق) "يؤيدون ترشيحه لهذا المنصب السيادي".
غير ان المطلك استدرك قائلا "اشترطت قبولي حقيبة الخارجية اذا تعهد رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بالتمسك بالخيار الوطني ومقاومة محاولات تقسيم العراق وتفتيت وحدته".
وفتح رئيس جبهة الحوار النار على الاكراد، قائلاً انهم "ماضون في تقسيم العراق واضعافه واستغلال الخلاف بين القوى العربية شيعية كانت ام سنية لتحقيق حلمهم في تأسيس دولتهم على حساب وحدة العراق وترابه الوطني".
واوضح ان الحزب الاسلامي والمجلس الاعلى "لا يرغبان بتولي عربي رئاسة العراق ولا حقيبة الخارجية محاباة للاكراد على حساب هوية العراق" منوهاً الى ان علاوي "هدد بالانسحاب من العملية السياسية اذا لم تشارك (جبهة الحوار) في الحكومة الجديدة".
وأكد المطلك ان الاكراد "يستخدمون وزارة الخارجية للترويج لمشروعهم العرقي على حساب عروبة العراق ووحدته" موضحا ان السفارات العراقية "اصبحت اداة للترويج للمشروع الكردي ولكردستان في محاولة لجذب الاستثمارات المالية الى كردستان على حساب العراق كوطن ووحدة متكاملة".
واستبعد "أية تغييرات جوهرية على الدستور العراقي لصالح عروبة العراق وتلبية شواغل العرب بسبب ما يعتقده ان الحزب الاسلامي تنازل عن حق الفيتو" لصالح من وصفهم بـ"مروجي المشروع الطائفي".
ووصف المطلك الحشود الايرانية على الحدود العراقية بانها "تندرج في اطار الضغط الايراني على الادارة الاميركية والتلويح بعصا المقاومة من قبل اداوتها في العراق" مؤكدا ان قوات الاحتلال الاميركية والبريطانية "حشدت هي الاخرى قواتها في مواجهة الحشود الايرانية".
وتوقع ان تلجأ الادارة الاميركية الى "سحب قواتها سريعا من العراق بفعل اتساع دائرة المقاومة والرفض الشعبي لمبرراتها لاحتلال العراق" واصفا الموقف الاميركي مما يجري في العراق بأنه "ساذج ولا يستوعب مخاطر ابقاء العراق ضعيفا ويثير اطماع جيرانه".
وحول الموقف الاميركي من فدرالية الجنوب، قال المطلك ان الاميركان، ومن خلال الحوار الذي نجريه معهم، "يؤكدون انهم ضد هذه الفدرالية غير انهم يسعون الى ابقاء العراق ضعيفا ويحتوي على كل التناقضات".
وخلص الى القول ان تأكيدات رئيس الوزراء الملكف نوري المالكي على وحدة العراق والحفاظ على هويته العربية "مجرد تمنيات" لان مخطط تقسيم العراق وتمزيق وحدته وطمس هويته العربية سيكون "سيفا مشرعا وعائقا وقيدا على حركة المالكي وتطلعاته السياسية حول مستقبل العراق". Opinions