المفوض السامي للاجئين: 4 ملايين مهجر داخل العراق
08/02/2007الزمان/
رفض العرب والتركمان امس الاربعاء في كركوك قرار اللجنة العليا لتطبيع اوضاع المدينة اعادة العرب الوافدين الي اماكنهم الاصلية في وسط العراق وجنوبه. ورفع مئات المتظاهرين عرباً سنة وشيعة وتركمانا في كركوك اعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها (لا لتقسيم العراقيين نعم لوحدة البلاد). وقال مدير مكتب الصدر في كركوك رعد الصرخي ان العراقيين لا يمكن لهم باسم الاسلام والعروبة تقسيم بلدهم (...) لذلك خرجنا اليوم لنعلن لكل العالم وبأمر من قيادتنا بالنجف للتظاهر السلمي وتاكيد رفضنا ترحيل العرب الشيعة من كركوك ويذكر ان العرب الذين وفدوا الي كركوك هم من الشيعة واستقروا منذ ثلاثين سنة ولم يعد لهم سجلات مدنية في مدنهم الاصلية في جنوب العراق كما لم يعد لهم املاك وبيوت هناك ويقول بعضهم ان اي تعويض لا يمكنه ان يوفر لهم سكنا ومحل عمل جديدين". من جهته، قال الشيخ عبد الله سامي العاصي من المجلس المحلي سنقف بوجه اي محاولة تهدف الي زعزعة الوحدة الوطنية، نحن ندعم اهلنا العرب الشيعة في كركوك". واضاف لا نريد فلسطين ثانية في العراق لكثرة المهجرين والمرحلين". وقد اعلن النائب في اقليم كردستان كمال الكركولي الثلاثاء الماضي ان عدد العائلات العربية التي تسكن كركوك حاليا وقامت بتسجيل اسمائها استعدادا للعودة الي مناطق سكنها الاصلية بلغ 7400 عائلة". الي ذلك قال رئيس المفوضية العليا للاجئين امس ان (معاناة اربعة ملايين عراقي اجبروا علي الفرار من منازلهم بسبب العنف المتصاعد قد أصبح (كارثة انسانية). ونشطت فرق الموت منذ زمن حكومة ابراهيم الجعفري وتسببت في نزوح واسع للسكان من مناطقهم الاصلية داخل العراق. وقال لرويترز في مقابلة في عمان عندما يكون لديك تقريبا اربعة ملايين شخص نازح في البلاد او في البلاد المجاورة ... نحن نواجه كارثة انسانية. وتشير اخر احصائيات المفوضية ان حوالي 1.8 مليون عراقي من سكان العراق البالغ عددهم 62 مليونا تم تشريدهم ضمن حدود العراق منهم حوالي 640.000 في العام الماضي وحده. وفر مليونا عراقي الي دول مجاورة او بعيدة علي مدي السنوات الاخيرة. فبالاضافة الي الاردن وسوريا فقد توجه كثيرون الي لبنان وتركيا وايران ومصر. وفي تطور نوعي التقي جبريل الرجوب احد اقرب معاوني الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور وصوله الي بغداد امس الرئيس العراقي جلال طالباني لبحث اوضاع "الجالية الفلسطينية وما تتعرض له من مضايقات واعتداءات".
انباء عن طلب ترحيل
الفلسطينيين الي كردستان
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرجوب قوله: ان الطالباني أبدي قلقه حيال المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق ووعد بانه سيبذل اقصي جهوده لمساعدة الضيوف الفلسطينيين". وتابع ان الرئيس العراقي يسعي الي وضع حد للاعتداءات بما يليق بالسلوك العراقي تجاه القضية الفلسطينية (...) لمسنا تجاوبا غير اعتيادي من الرئيس واستعدادا لمساعدة الفلسطينيين في تحقيق الامن والاستقرار". وقام الرجوب بتسليم طالباني رسالة خطية من عباس. وسيتوجه الرجوب فور انتهاء مهمته في بغداد الي اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حسب قوله. ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يطلب الرجوب من البارزاني فتح المدن الكردية التي تحت ادارته لاستقبال العائلات الفلسطينية التي تقطعت بها السبل علي الحدود السورية او تلك التي تتعرض للتصفية علي يد المليشيات الدينية المدعومة من اجهزة الحكومة. والرجوب هو اول مبعوث فلسطيني يتوجه الي العراق منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003. وكان عباس ندد الشهر الماضي بـ"الجرائم التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في العراق حيث قتل اكثر من خمسمائة او اعتبروا في عداد المفقودين منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، بحسب ارقام رسمية فلسطينية نشرت في منتصف كانون الثاني (يناير). وبحسب هذه الاحصاءات، فان الفلسطينيين في العراق والبالغ عددهم 22100 شخص تعرضوا لـ809 اعتداءات اجرامية في السنوات الثلاث الاخيرة. وقبل الاجتياح الامريكي كان نحو 43 الف فلسطيني يعيشون في العراق حيث كانوا يحظون بامتيازات عديدة ابان النظام السابق لكنهم اصبحوا بعد سقوطه موضع شبهات خصوصا من قبل المليشيات الشيعية وتعرضوا للعديد من التجاوزات.