Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المناخ يدعو للقلق والأوراق الصعبة في منزل الطالباني

19/03/2006

بغداد ـ الصباح

الجلسة الثانية بعد أسبوع وعثمان يكشف عن مشروع للتحالف بين عدة أحزاب يحاول الشركاءالتوصل الى حلّ العقد الرئيسة تمهيداً لعقد الجلسة الثانية لمجلس النواب وتوقع سياسيون انها قد تعقد بعد سبعة ايام، واشار الرئيس جلال الطالباني الى عدة اوراق مطروحة على لجنة الحوار لمناقشتها في اجتماع الاربعاء، والاجتماع الذي عقد امس في منزل الطالباني، ونفى ان يكون المجتمعون قد بحثوا موضوع المناصب الرئاسية الثلاثة، وكشف محمود عثمان عن تحالف بين الاحزاب الكردية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية، في هذا الوقت قال رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري لـ” الصباح “ انه سيتنحى اذا طلب الشعب منه ذلك، مؤكداً انه حمل” خشبته “ على كتفه مضحياً من اجل العراق ثلاثة عقود وقال: فما قيمة الموقع بالنسبة لي. وكان الجعفري يرد على سؤال لـ” الصباح “ عما يراه امام الحديث المتداول عن ازمة مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء، وقال سأواصل التضحية حتى اموت وانا اتشرف بالمسؤولية لخدمة الشعب.ومن المفروض ان يتناول اجتماع امس في منزل الرئيس جلال الطالباني موضوع رئيس الحكومة والحقائب السيادية كما ابلغ” الصباح “ الدكتور هوشيار زيباري، وحذر من ازمة سياسية خطيرة تعصف بالبلاد ووجود تخندق طائفي يدعمها ويغذيها، واقر بفشل الفئة السياسية في كثير من المجالات وقال ان اساليب عملنا الماضية كانت غير مجدية ونحن بحاجة الى وسائل عمل جديدة تضبط ايقاع الدولة.وفي حين قال خلف العليان لـ”الصباح“ ان عقد الجلسة المقبلة للبرلمان قد يتم بعد اسبوع اذا توصل القادة الى اجماع بشأن النقاط الرئيسة فان جواد المالكي قال لـ” الصباح “ ايضاً ان هذا الاجماع اصبح بمثابة قرار اتفق عليه الجميع وهو عدم اعطاء وقت طويل لتشكيل الحكومة، واوضح ان الاتفاق جرى كذلك على تشكيل هيئة الامن الوطني التي ستكون ذات طابع استشاري وتحت اشراف رئيس الوزراء.

وكانت اللجنة المكلفة بتشكيل الحكومة قدمت تقريرا اوليا في اجتماع رأسه الدكتور حسين الشهرستاني في منزل الرئيس الطالباني الاربعاء 15 آذار وقال الطالباني بحثنا قضايا مهمة، وقد استمعنا الى اللجنة المكلفة بمتابعة تشكيل الحكومة، وكان هناك اجماع على تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما كان هناك اجماع على ان تكون هناك مشاركة حقيقية باتخاذ القرارات. واكد الرئيس الطالباني” ان هناك عدة اوراق تمت مناقشتها من قبل لجنة الحوار التي ستواصل اجتماعاتها ليوم الجمعة”امس “ مضيفاً” ان نقاشا مطولا جرى خلال الاجتماع بشأن القضايا الامنية “ ونفى ان تكون الكتل المجتمعة قد تطرقت الى بحث موضوع المناصب الرئاسية الثلاثة معرباً في الوقت نفسه عن تفاؤله بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر الحالي. من جهته، قال عضو جبهة التوافق طارق الهاشمي نحقق اليوم خطوة جديدة، لكن ما زالت هناك عقبات تعترض هذه المفاوضات، واملنا كبير باتفاق الجميع على تجاوز هذه العقبات قريبا .واكد الهاشمي ان هناك 24 فقرة تم الاتفاق عليها مع قائمة الائتلاف، وقد اضفنا 14 فقرة جديدة نقوم بمناقشتها في الوقت الراهن، ونحن باجتماعنا مع الائتلاف نتابع ونناقش جميع هذه الفقرات. في المقابل، اكد الدكتور حسين الشهرستاني ان الائتلاف، كان حريصا على اشراك الاخرين، في التشكيلة الحكومية السابقة وان الائتلاف، شأنه شأن باقي الكتل، سيبقى يؤكد هذا المعنى، المعبر عن ضرورة مشاركة الجميع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وان نشرك الجميع في صنع القرار، وسيتحمل الجميع مسؤولية تنفيذ هذه القرارات على ارض الواقع . الشهرستاني اشار ايضا الى وجود آليات منصوص عليها في الدستور، وهي التي تحكم طريقة عمل مجلس النواب، وكذلك الحال بشأن آلية اتخاذ القرارات من قبل مجلس الرئاسة، التي ينص الدستور على اتخاذها بالتوافق. اما بالنسبة لقرارات مجلس الوزراء فقد قال الدكتور الشهرستاني” لقد اتفقنا على انه في مجال القرارات المتعلقة بالامن والاقتصاد والسياسة الخارجية، فان هذه القرارات ستتخذ من قبل مجلس الوزراء باغلبية الثلثين، وبشأن القضايا المهمة فان القرارات ستكون بالاغلبية المطلقة، اما في القضايا الاجرائية فستتخذ القرارات باغلبية بسيطة من قبل مجلس الوزراء “. من ناحيته اكد محمود عثمان لـ”الصباح “ ان اجتماع امس كان استمراراً للاجتماعات السابقة، حيث يجري النظر بطروحات اللجنة المكلفة بتنقيح الآراء والطروحات وقال ان من المفروض ان يتم حسم الجدل الدائر حول موضوع رئيس الوزراء. وكشف عثمان عن وجود مشروع للتحالف بين الاطراف السياسية على اساس حزبي وقال لوكالة انباء” نينا “ امس الجمعة ان هذا الامر يتمثل بالاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاسلامي العراقي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية، وبين ان الهدف هو تقريب وجهات النظر لحل الامور العالقة وتشكيل الحكومة ودعا عثمان بقية الاطراف مثل التيار الصدري وحزب الدعوة للانضمام الى هذا التحالف... واشار الى ان هذا التحالف كان من المفروض ان يوقع امس الجمعة ولكنه اجل لاسباب لم يعلن عنها.الى ذلك جدد مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي امس حاجة العراق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ونسبت وكالات الانباء الى هادلي قوله: ان الشيء الوحيد هو التيقن من ان الشعب العراقي يريد الوحدة. وقال رداً على سؤال عما اذا لم يستطع العراقيون تحقيق الوحدة ان مستقبل هذه البلاد في يد الشعب الذي كان واضحاً عندما اكد رغبته في عراق واحد ونظام ديمقراطي يسهم فيه جميع الاختلافات داخل بوتقة واحدة وبشكل سلمي. ويأتي ذلك وسط مناخ امني وسياسي يثير القلق والاحتراز ففي غرب سامراء يتواصل الهجوم الجوي على مخابئ ارهابية الذي وصف بانه اكبر هجوم منذ عام 2003، ويشارك فيه 1500 جندي عراقي ما يؤشر قدرة القوات المسلحة العراقية على خوض عمليات عسكرية هجومية كبيرة. وكانت” الصباح “ اشارت في وقت سابق الى معلومات تؤكد تجمع الارهابيين في مناطق قريبة من سامراء داخل مغارات ومنخفضات وتضاريس طبيعية تسمح بالتدريب والاختباء. ويبدو المشهد الامني مرشحا لحرب طائفية اذا اخفق الساسة بالتوصل الى حلول مقنعة تنهي الاحتقان السياسي وتضع حدا للخروقات والاعتداءات الارهابية. وطلب السيد عبد العزيز الحكيم من ايران التفاوض مع الجانب الاميركي لمصلحة العراق، وابدى الطرفان الايراني والاميركي تجاوباً. واختلفت التفسيرات في جدوى هذه الدعوة وعلاقتها بالتداعيات السياسية والامنية في العراق ومدى علاقة ايران بها.وبازاء هذا الوضع المتوتر، والغامض، تتجه انظار الساسة والمواطنين الى مجلس النواب، وهمة الكتل البرلمانية، وحزم قادتها لحسم الخلافات والتوصل الى حلول نهائية تمهد لعقد جلسة البرلمان لتحديد مفاصل الحكومة دستورياً واطلاق الحكومة لتدارك اوضاع البلد والتصدي للتحديات الكبيرة التي تحيق به. Opinions