Skip to main content
الوقف المسيحي يتهم جهات متنفذة بالسيطرة على أملاك الأقليات Facebook Twitter YouTube Telegram

الوقف المسيحي يتهم جهات متنفذة بالسيطرة على أملاك الأقليات

المصدر: صحيفة طريق الشعب

اتهم الوقف المسيحي في المنطقة الجنوبية جهات متنفذة بالاستحواذ على أملاك المسيحيين دون وجه حق، مشيرا إلى أن الكثير منهم بات يفكر بالهجرة إلى خارج العراق.

أسعار زهيدة

وقال رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية وائل يعقوب إن “هنالك العديد من بيوت المسيحيين في محافظة البصرة، ممن يتواجد أصحابها خارج البلاد منذ السبعينيات أو الثمانينيات، جرت عليهم ضغوطات من متنفذين وضعاف النفوس، من أجل بيع عقاراتهم بأسعار زهيدة، أو تم تزوير عقود لبيع بيوتهم”.

وأوضح وائل يعقوب أن “هذه البيوت والأراضي الزراعية تنتشر في وسط وأطراف البصرة، وهي مسجلة بأسماء أصحابها الحقيقيين ممن هم خارج العراق”، مبيناً أن “اصحابها يقولون إنهم ليسوا مجبورين على مواجهة الخطورة من أجل هذه البيوت، علماً أن عقاراتهم تساوي الكثير من المبالغ، لكنها تباع بأسعار بخسة بسبب الضغوط التي مورست عليهم”.

ورأى رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية أن “المشكلة هي أنه لا يوجد من ينوب عنهم، لذا ينبغي عليهم ان يقوموا بتوكيل محامين للدفاع عن هذه العقارات”، مؤكداً أنه “ليس من حق الكنيسة التدخل، على اعتبار أن مهامها محصورة بإدارة شؤون الرعية”.

ولفت وائل يعقوب إلى أن “البعض منهم اتصلوا بالكنيسة، والتي بدورها تحولها إلى لجنة الوقف المسيحي التي تحاول الوصول إلى حلول بالتراضي”، مؤكداً أنه “كحق شخصي ليس من حقنا التدخل بهذا الشأن، لأننا لا نملك التوكيل”.

تزوير العقود

وأشار رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية إلى أنه “يتم تزوير عقود البيع او الاستيلاء على هذه العقارات، لكن الناس لا تستطيع البوح بذلك”، منوهاً إلى ضرورة “توعية هؤلاء الناس بأن يمنحوا الوكالات إلى اشخاص مؤتمنين، سواء محامين او رجال دين في الكنائس، للقيام بدورهم في الدفاع عن حقوقهم”.

أما بخصوص عدد الكنائس في محافظة البصرة، قال رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية إن “عدد الكنائس والكاتدرائيات الفعالة والمستخدمة في البصرة هي 4، بينما يبلغ عدد غير المستخدمة 8”.

وبشأن عدد المسيحيين في البصرة، أوضح وائل يعقوب أنه “كان سابقاً يبلغ نحو خمسة آلاف شخص، لكن عددهم الآن انخفض إلى نحو 500-600 فقط، علماً أن 80 في المائة منهم يتركزون في مركز مدينة البصرة”.

الهجرة إلى خارج العراق

ولفت إلى أن “العديد منهم يفكرون بترك البصرة والهجرة، بسبب غياب فرص العمل، والضغوط التي تمارس على البعض منهم ممن يملكون عقارات”، مردفاً أن “الموظفون الذين يحالون على التعاقد منهم، يغادرون المدينة بعد بيع بيوتهم”.

وتوجد في البصرة عدة كنائس، وهي كنيسة مار أفرام للكلدان الكاثوليك في البصرة، وكنيسة القديسة تيريزا اللاتين، وكنيسة القلب الأقدس السريان الكاثوليك، ودير في حي مناوي باشا، وكنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس، وكنيسة الأرمن الأرثوذكس، وكنيسة الصخرة الرسولية في راهبات التقدمة للاتين العشار، والكنيسة الإنجيلية المشيخية، وكنيسة السريان الكاثوليك في العشار، وكنيسة سيدة البشارة في الطويسة، وكنيسة مار توما في البصرة القديمة، وكاتدرائية مريم العذراء المحبول بها بلا دنس، وكنيسة مريم العذراء الشرقية للآثوريين، وكنيسة الآثوريين، ودير راهبات الكلدان.

Opinions