الى / عصام فلفل ... من يثير الفتن هو أصحاب المقالات المدفوعة الثمن
السادة الكتاب والقراء الاعزاء في شبكة أخبار نركال المحترمين.هذا رد شبكتنا على مقال السيد عصام شابا فلفل بعنوان "شكراً لمثيري الفتن" والذي أستهدف شبكتنا ، والذي نشر قبل أيام على موقع عنكاوا كوم.
نشر موقعكم قبل أيام مقالا للسيد عصام فلفل ، تحت عنوان " شكرا لمثيري الفتن " استهدف فيه شبكتنا " شبكة أخبار نركال " وكان من المفروض وحسب المعايير والسياقات الصحفية ان يرسله الى الشبكة المستهدفة وليس لأي منبر آخر ، وبما انه كاتب مغمور لا نلومه !! .
المقال جاء على خلفية نشر شبكتنا خبرا ، عن مظاهرات احتجاجية ضد حزب البارتي اثر قيام بشمركة كردية بالاعتداء على القس فارس ياقو راعي كنيسة مار كوركيس في بلدة تللسقف ، واعتبرالسيد فلفل الخبر المشار اليه " لا يكاد يعطي الصورة الصحيحة الا في نصف سطر تقريبا " وأورد مغالطات واتهامات مختلفة ، وربط الخبر بقضايا ليست سوى من نسج خياله المشوش بافكار تنم عن شخصية معقدة على ما يبدو ، وطالب شبكتنا الاخبارية للقيام بمهمات ليست في اطار مهامنا ولا تمت باية صلة برسالتنا الاعلامية ، لذا ارتأينا الرد للتوضيح بما يلي :
1ـ ان الاعتداء بالضرب على القس فارس ياقو حصل من قبل البشمركة ، بما لا يقبل الشك ، وتشهد على ذلك الصور التي عرضتها الشبكة على موقعها ، وفيها يظهر أهالي بلدة تللسقف يتظاهرون ويرفعون لافتات ، تطالب انتقال منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني من البلدة ، وتستنكر العمل الاجرامي ،" كما وصفته اللافتة " ضد الاب فارس . فالمشهد يكشف بشكل لا لبس فيه ، بان الاعتداء وقع لا محالة ، وان حزب البارتي ، متورط في العمل ، والا ، لماذا يرفع أهالي تللسقف لافتة تطالب بمغادرة منظمة الحزب من البلدة ؟؟. ولو افترضنا جدلا ونزولا لرغبة السيد فلفل ، ان لا علاقة لحزب البارتي بالامر ، فلماذا يقدم ممثل الحزب اعتذارا رسميا لما حصل ؟ وهذا ما اعترف به السيد فلفل نفسه . فاذا كان الشخص المعتدي على القس كما يقول فلفل هو من الجيش ، فلماذا لم يترك أمر الاعتذار واتخاذ اللآزم ضد المعتدي ، لوزير الدفاع أو لقائد عمليات نينوى ، أو أي آمر وحدة عسكرية معنية .عليه يا سيدنا عصام فلفل ان الوكالة لم تتجنى على حزب البارتي ، فالمشهد والحقائق هي التي تتكلم .
2- يقول السيد فلفل " ان الذي قام بالاعتداء كان فردا واحدا فقط " وان نركال افترضتهم اكثر من واحد ، نعم قد يكون السيد فلفل محقا في ذلك ان كان هو نفسه ضمن شهود العيان ، وصادف ان كان قرب الحادث ، او من المخططين للحادث ، أو استطاع تصوير الحادث لحظة وقوعة ، او اطلع على تقارير تحقيقات الشرطة التي حققت في الحادث ، هؤلاء وحدهم يستطيعون الحكم على الحادث ، اما نحن كوكالة خبرية نعتمد على ما ينقله الينا مراسلينا في مواقع الاحداث أو مصادرنا المعتمدة ، حالنا حال كل المؤسسات الاخبارية في العالم التي تعتمد على ما ينقل من المراسلين والمصادر ، فللأسف لم يكن من بين مراسلينا شخص مثل السيد فلفل ليعطينا التفاصيل الدقيقة بالصوت والصورة ،" والسلوموشن " . كان يعوز للسيد فلفل ان يطلب منا ان نعرف كم كف تعرض القس فارس ، وهل كانت على الرأس أم البطن ، وهل كان هنالك دم أم لا ..... الخ !!!!!!. وحينها كان يقول انكم لم تصدقوا كانت اربعة كفوف وليست خمسة ، والى غير ذلك .
3ـ ان السيد فلفل تساءل من وكالتنا " لماذا لم تشجب ما تعرض له المسيحيون في الموصل من أعمال قتل وتشريد واختطاف ... الخ " ما نود قوله للسيد فلفل، وبلا شك هو شيء يعرفه أكثر متابعي شبكتنا ، ان شبكتنا هي وكالة أخبارية على الانترنيت وتعتمد عليها عدة صحف عراقية تصدر في بغداد ، ويتناول اخبارها عدد من الفضائيات العراقية والعربية ، انها ليست حزبا أو تنظيما سياسيا أو منظمة حقوق انسان ، لتدين وتشجب ، وان مهماتها ورسالتها محصورة بنقل الاحداث والاخبار والحقائق للرأي العام مقرونة بالحرص على الدقة والموضوعية والمهنية قدر الامكان . ثم نود ان نضيف للسيد فلفل ان هيئة تحرير الشبكة ومراسليها يتوزعون الى مختلف مكونات المجتمع العراقي الدينية والقومية ، ففيهم العربي والكردي والصابئي والمسيحي الكلداني الاشوري السرياني والتركماني وغيرها . فلا تخص مكون ولا اتجاه سياسي أو ديني محدد . وكذلك يتوزع مراسليها على أغلب مناطق ومحافظات العراق . فهي وكالة عراقية بأمتياز ، لا نقبل بأي شكل من الاشكال ان تحسب لمكون معين ولا لأتجاه فكري أو سياسي مهما كان نهجه أو سياسته . فان توجيه وتوزيع الاتهامات على خلفية سلوك ونهج واساليب حزبية وسياسية في منطقتك لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد ، ومحاولة الصاقها بالوكالة يعد مثار ضحك على الذقون . لأن الوكالة لا يهمها ما يجري من الاحداث ، ومن يكون المعتدي و المعتدى عليه ؟ ومن هو الغالب والمغلوب ؟، بقدر ما يهمها نقلها بحرفية للرأي العام ، تلك هي رسالتها التي تحرص عليها ، والرأي العام هو الذي يحكم ويتفاعل مع الاحداث .
أما ما حصل على المسيجيين في الموصل وللمطران رحو ، فقد كانت شبكة أخبار نركال السباقة في تغطيتها لتلك الاحداث ومتواصلة مع كل الاحداث التي تخص العراقيين على العموم ، ولتنشيط ذاكرة السيد فلفل عليه البحث في الارشيف أو" الكوكل " فسيرى ان الارشيف زاخر بتلك الاحداث .
4_ يدعي السيد فلفل في مقالته بأنه رجل مستقل وهذا ما نشك به تماما ، فأذا كان كذلك ، لماذا يحشر نفسه في موقع المحامي والمدافع عن أخطاء حزب البارتي وينحاز بطريقة غير طبيعية لصالحه ، ويتهجم شمالا وجنوبا كالاعمى الذي لا يبصر الطريق الصحيح . وهنا نقول للسيد فلفل ، ان الحزب البارتي ليس قاصرا بامكاناته الاعلامية والسياسية والعسكرية في ان يرد ان كان هنالك تجني عليه، وليس بحاجة الى خدماتك للدفاع عنه ، وانت الشخص المستقل الضعيف المسالم الغفور الرحيم ( للجهلة وغير المتمدنين )، صاحب النصح باقوال وتعاليم المسيح ، وصاحب الاخوية والخرنوب وآكلي الخرنوب ......الخ . وان دفاعك عن المعتدين والمتجاوزين على رمزك الديني والروحي ورمز بلدتك ، واعتبارهم هم المفضلين عليك لأنهم سمحوا لأبناء البلدة بالتظاهر ، أمر مثير للسخرية والاستهجان ، ويوحي لنا مقدار الانحطاط في شخصيتك ، ولا يفسر لنا سوى بتفسير واحد لا غيره ، ان هذا الدفاع غير المسبوق ، والمستميت مدفوع الثمن سلفا .
وفي الختام ، نقول للسيد فلفل ان الخبر التزم الدقة والمهنية ، والصور هي التي تحكي فلا حاجة للكلام ، والقال والقيل . ، وان من يهول الاحداث ويزور الحقائق ويثير الفتن هم اناس وابواق امثالكم ممن ارتضوا لأنفسهم أن تكون أقلامهم مأجورة ، وتكون مقالاتهم مدفوعة الثمن مسبقا . وان ما نشرناه ليس سوى جزء من حالات الاعتداء العديدة التي تحصل على المواطنين في منطقتك ايها السيد وقد اشارت اليها تقارير لمنظمات دولية ، كان آخرها قبل أيام تقرير الخارجية الامريكية عن حالة حقوق الانسان في العراق ،يمكنك مراجعته في مواقع كثيرة لحقوق الانسان .
ونهاية ، نأمل من موقع عنكاوا الذي نكنه كل التقدير والاحترام كموقع متخصص بالاخبار المسيحية ، أن ينصح الكتاب المسيحيين في حال ردهم لمادة منشورة في وكالة معينة عليهم مراسلة الوكالة نفسها ، وفي حال عدم نشرها للرد يمكنهم اللجوء الى النشر في محل آخر ، وهذا سياق وعرف صحفي معروف قد لا يفهمه أمثال السيد فلفل ، مع التقدير .
تحرير
شبكة أخبار نركال