Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الى قادة الائتلافين الوطني ودولة القانون انه آخر مانقوله لكم قبل فوات الاوان

لو سالتم شارعكم الطويل العريض هل انتم بخير ؟ لاجابوكم بصرخة تزلزل الكون لقد طفح بنا الكيل .. ولو سالتموني لماذا اتعب نفسي واحرق اعصابي ومعي الكثير من ابناء هذا الوطن منهم من يستطيع التعبير ويخفف عن آلامه عبر مايصرح به او يكتبه ومنهم من لايستطيع ويكتم في صدره ولسان حاله انه ينتظر مصيره المحتوم والمعلق بكم لقلت لكم انه الامل او انها القشة التي يتشبث بها الغريق علها توصله الى بر الامان واود ان اصرح لكم قبل الخوض في رسالتي لكم ان لسان حال شارعكم اصبح يقول ما اضيق العيش معكم وانتم بهذا الحال لولا فسحة الامل ..

قيل الكثير في الازمة المعاصرة وكتب الكثير عنها وحلل المحللون وقال من قال وصمت من تعب ولم يعد هناك مايبرر له التكرار ذلك التكرار الذي اصابنا والملايين بالملل والصداع والقرف ولكن اود ان اقول لكم آخر مالدينا ومايمليه علي تكليفي الشرعي اولا والوطني والانساني ثانيا وثالثا وعاشرا ..

ان أي متابع يمتلك ادنى درجات الوعي يستطيع تشخيص الخلل ويستطيع ان يضع له الحلول فما بالكم وانتم من تتسنمون المراكز القيادية تتغنون وتتحدثون عن تاريخكم الجهادي والفكري والعلمي والاسلامي وووو حتى اننا اصبحنا نعرف كم من الانفاس تنفستم وكم من الشهيق والزفير اخرجتم وادخلتم وكم رمشة من اعينكم رمشتم وكم وكم وكم فما عاد من اسراركم وعلانيتكم من لايعرفها من الدانين والقاصين ولهذا قد تكونوا لم تطلعوا على مايجري حولكم او لعلها الخلافات وما ترتب عليها من آثار هي من جعلتكم ابعد ماتكونوا عن تقدير العواقب وفواجعها ولعلها العصبية والتعنت المصاحب لها هي من تفرض عليكم التعامل مع بعضكم البعض بما نطلع عليه من جفاء , وكل هذا قد يعنيكم خاصة وقد يكون ذا خير عميم على المتربصين بنا وبكم دائرة السوء وقد يكون مابينكم سببا لان يعب المرتزقة والنفعيون والحربائات والخونة والوصوليون والمنافقون من شهواتهم القذرة الانانية ولكن كل مايجري لايعني الملايين الموجوعة ولايعني من يتلوى الما وهو يرى اجساد فلذات كبده وهي تتمزق امام ناضريه اربا اربا ويختلط لحمها بدمها بقير الشوارع بتراب الارض باغصان الشجر بحديد السكراب بالطماطم وبلحم وريش الدجاج والطيور وبعربات الخشب وارصفة الشوارع الدامية ومنهم من وجد راس ابنه الذي خرج مع امه لتشتري له حقيبة المدرسة بعد يومين فوق احد سطوح البنايات المجاورة لاحد الانفجارات التي لاتعد ولاتحصى وتحصد في كل ساعة ارواح الابرياء ..

ايها القادة ايها السادة يا اصحاب الفخامة اعلموا ان مايجري بينكم لايرضي الله ورسوله اولا ولايعني اليتامى ومن يتلوى تحت جمر اسقف التنك والحصران الممزقة والجدران المهدمة , ولايعني من يخرج باكرا تضرب راسه شمس تموز الحارقة ليعمل في البناء او العتالة او جمع الزبالة ليعود في وقت الغروب وافواه الجياع من اطفاله تنتظره وقد تيبست شفاهها وبطونها واضلعها من الجوع والمرض ولان الماء لاوجود له والكهرباء اصبحت اسطورة من الاساطير الخرافية من يفكر بعودتها الى الحياة كمن يفكر بعودة تلك الديناصورات العملاقة المنقرضة وقد عادت لها الحياة والحيوية واصبح لها عقل وادراك ورغبات وشهوات لتتجول في اسواق بغداد او تتمختر في شارع ابو نؤاس او تتسنم منصبا بارزا لتتحكم من خلاله في مصير العباد والبلاد او تكون قد شكلت حكومة انقاذ ديناصورية كالتي يحلم بها البعثيون الاوباش يدعمهم حكام الطغيان في الجوار ..

ايها القادة في الائتلافين آخر مانقوله لكم انكم لاتستطيعون الاستمرار فرادى ضعفاء واهنون تتوسلون الدني ليقبل بشراكتكم وبرايكم وخطكم وتلاحقون العبد اللئيم منهم تطلبون وده والتحالف معه وترتجون منه ان يعطيكم وهو لايعرف سوى لغة واحدة لاثاني لها وهي لغة يستحقها الانجاس المناكيد وكل منكم يحتاج الى اخيه في الحق واخيه في المظلومية والوطن والتاريخ والعقيدة وكل المشتركات التي تخطر على البال فما بالكم تفكرون وتسوفون وتكابرون وتماطلون ولسان حالكم انكم اخذتكم العزة بالتقصير والاثم معا وما ابشعه من تقصير واثم حينما يكون بمقدوركم احياء مابقي فينا من قوة والامر متاح وبين ايديكم ولكن لاتفعلون ..

ايها القادة في الائتلافين اذكركم في هذه الايام من هذا الشهر الفضيل وفي العشرة الاخيرة من ايام الله التي انزل فيها القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان لعل الذكرى تنفع المؤمنين واقول لكم الا ان حزب الله هم الغالبون وهم المفلحون وهم المنتصرون وهم الفائزون وهم وهم وهم وهم وحينما قال الله تعالى ان حزبه هم الغالبون المنتصرون فانه القول الحق والفصل لاياتيه الباطل من أي مكان او زمان وانه القول الذي يجب ان يتبع فهل انتم معنيون بهذه المعادلة المرتبطة بالتمسك بحبل الله والتحزب لله والله لايحتاج الى حزبا انما عبيده من يحتاج الى ذلك لكي ينتصروا والله لايحتاج نصرا تعالى في ملكوته وجبروته وعظمته هو المنتصر ولكن عباده المتحزبون في حزبه هم من يحتاج الى النصر والعزة ولاينالها من نسي ربه وانساه الشيطان مسؤولياته والتزاماته وواجباته وتحزب تحت مسميات ضيقة كلما مرت الايام تشتت الى احزاب واحزاب ومسميات ومسميات كل بما لديهم فرحون ..!!

لايهمني من سينعق ومن سيتهم ومن سيؤل كلامي وفق هوى شياطينه ومايهمني في هذه الايام الفضيلة ان القي الحجة عن كاهلي المثقل بالهموم وان اقول مايمليه علي ضميري وواجبي تجاه ربي والمظلومين حتى لو كان عددهم ثلاثة او اثنان او حتى لو بقي على الارض مظلوما واحدا وان اقول قولتي الاخيرة لقادة الائتلافين الوطني ودولة القانون وهم من يمثل اليوم الغالبية في هذا الشعب وهناك الملايين ممن لم يذهب لينتخبهم احتجاجا على سوء مايجري من تخاذل وتهاون وخلافات ومنهم من انتخب وسرقت وسلبت اصواته لتمنح لذباحيه واقول بحساب رياضي بسيط انتم دخلتم الانتخابات مشتتين وصرخنا وبحت اصواتنا عليكم بالوحدة ثم الوحدة ولكنكم اصررتم على ما فعلتموه وسلمنا امرنا لله وانتظرنا ماستسفر عنه النتائج فخرجت كما رايتم ارقاما تلاعب بها عدو الله وعدونا وعدوكم فرضت عليكم عنوة وانتم من يدعي ان كل لديه برنامجه المميز دون غيره ولكنه لايستطيع تمريره لانه بحاجة ماسة الى الاخر وهناك نوعان من الاخر نوع فهم اصول اللعبة بحرفية وتجربة وتمترس بقوته ووحدة صفه وانا انحني لهم احتراما واعجابا وهم شعبنا واخوتنا الكورد الموحدون لاحرمهم الله من قوة وحدة الصف ولاسلط الله عليهم من لايرحمهم واساله ان يزيدهم من نعيمه وامنه وان يعوضهم عن تلك السنين العجاف الظالمة بكل الخير والسعادة وان يهدي قادتهم وابنائهم للبقاء والتمسك بخدمة مظلوميتهم الطويلة , وهناك الاخر الذي جمعته قواسم الحقد ومصالح الغدر ومليارات القمامة الدكتاتورية المتربصة بشعبنا وعراقنا دائرة السوء وهؤلاء غايتهم المعلنة والمخفية التغيير ثم التغيير ثم التغيير واعادة المعادلة الى نصابها الطغياني ولمن لايعرف مايعنوه بالتغيير فانا اختصره لكم بجملة واحدة وهي " العودة الى ثقافة سحل الشرفاء والاذابة في التيزاب والتعليق على اعمدة الكهرباء وملئ الصحراء القاحلة بالمقابر الجماعية المليونية لارضاء سادية الحقد التكفيري البعثي العنصري الحاقد " واما الثالث الاخر فهم انفسكم واهليكم واخوتكم الاعداء حتى الساعة وهم من ترعرعتم معهم في مدرسة محمدية علوية فاطمية حسنية حسينية امامية انسانية واحدة وهم من اختلطت دمائكم بدمائهم وهم من اجمع الاعداء على الصاق تهمه الالغائية التكفيرية الواحدة بهم وبكم وهم من تحتاجوهم اليوم كمكمل لكم ليكتمل نصاب الاستحقاق الشرعي في حكم البلاد فهل وعيتم الرسالة ..

اقولها لكم من المعيب انكم تعتقدون ان كل منكم يستطيع العمل والانتاج وحماية البلاد والعباد من دون قوة الاخر واستثني الاخر الذي ميزته بانه المتربص بكم دوائر السوء واجزم لكم لن يستطيع أي حزب منكم منفردا بانجاز المهمة وتادية الامانة لا الدعوة ولا المجلس او التيار او الاصلاح او او او أي من مسمياتكم التي تكونت نتيجة الخلافات الماضية والانا الضيقة ولا اريد الخوض في مسبباتها وايكم على الحق وايكم على غيره فالحكمة ان نتجاوز الماضي السئ واعلموا جميعا ان احزابكم بحدودها المرسومة والقابلة للتشظي اكثر واكثر هي مفروضة علينا رغم انوفنا كمؤمنين بالله وكشعب وكغالبية نؤمن ان الله ارادنا وحدة واحدة كالبنيان المرصوص متحزبين اقوياء بحزبه المنتصر دوما وبعروته الوثقى ندعيها ونرددها في خطابتنا ومنابرنا انها فينا وفيكم وهي التي لاتتجاوز الشفاه لقلقة على الالسنة دونها التقاعس عن التطبيق والهمة في الصراع والتسقيط والتشنيع والحقد والبغضاء وكل ما يغضب الحليم الجبار وكان الله امركم بالفرقة والذل والهوان حاشاه من ذلك ولم يامركم بالخير والاحسان وذي القربى خيرا ..!!

اعجب والله كيف تلهيكم النزاعات والخلافات ومتع الدنيا وغرورها حتى يصل الامر انكم تعتقدون انها ستدوم لكم متفرقين ممزقين كل يغني على ليلاه وهو يمضي برجليه الى ويلاه وهو يدعي الوصل بالله ونصرة المحرومين وكل ارض العراق بل كل ارض الله هي قبر مفتوح كلما امتلئ صرخ هل من مزيد , ومزيدها تلك الرؤوس تملئ الرموس التي تلتهم في كل وقت وحين الكريم واللئيم , الطغاة والمظلومين , الجبابرة والمستضعفين , الغني والفقير والجائع والمتخوم والسقيم والسليم والطفل والشيخ والنساء والرجال والهوام والديدان والوحوش والطيور والشجر وما دب على هذه الارض وتقول هل من مزيد ولا ولن يبقى عليها وفي هذا الكون الفسيح اللانهائي والذي لاتحده حدود او نهاية سوى وجه رب الكون ذو الجلال والاكرام يراقب ويسجل لكم ولنا وللاخرين ما انتم ونحن وهم عليه ليحكم في نهايتنا بعدها بعدله وميزانه ..

انا وغيري الكثير خصوصا هؤلاء الملايين المراقبة لما يجري بينكم والذين لاصوت لهم نشفق عليكم وعلى انفسنا وعلى من يتبعكم ولايقول لكم كفى كفى كفى بل يصفق لكم وينفخ فيكم من نفاق تاييده اما لحاجة يحتاجها منكم لامقدرة له على تركها او لارتزاق ونفاق وتقاعس يحركه لاجل مطامح دنيئة وزائلة او لانه كحالي ممن هو على وشك الدخول في ماقبل الفناء يمر في متاهات الياس والاحباط ولانني وغيري الكثير بتنا نشعر ان لاجدوى من الصراخ اوالتصريح اوالتلميح لاننا نشعر اننا كمن ينفخ في قربة مكسورة وليتها مثقوبة او كمن يضع الماء في غربال مخروم يعتقد انه سيبقى فيه ليروي العطاشى على بعد اميال واميال ..

ايها القادة لا ولن تستطيعوا المرور من هذه الازمة والمرحلة ولا من أي من الازمات القادمة الا في حالة واحدة لاثاني لها وهي الغاء جميع مسمياتكم الحزبية والفئوية الضيقة وبسرعة وارادة وثورة تغيير حقيقية وان تعودوا الى مدرستكم الام والى اصلكم ومنبعكم الاصيل وان تخرجوا من ذل ما انتم عليه من فرقة وتمزق الى قوة وعز طاعة الله وان تنزعوا حب الدنيا من قلوبكم وتدخلوا في رحاب ماعند الله عبر الاخلاص الحقيقي له وعبر الايثار والعطاء وتقديم الحكمة والتدبر وتقدير الامور على ضيق الافق والتيه والتشتت والارتباك وترشيح المؤمن الاقوى لا بجبروته ونزقه بل بعدله وحكمته وانصافه وتوليته وتقديمه على الاضعف الاوهن ودعمه بجملة من الحكماء تنتخبوهم من بينكم وترشيد قوتكم وما تستنزفوه في نزاعاتكم التي تكاد تودي بكم وبعباد الله موارد الهلكة وان تلتحم بينكم اواصر المودة والثقة وان تكثروا من العمل وبذل الجهد والعطاء وان يكون قيلكم وقالكم قليل وانتاجكم كثير وان تعدوا لاعداء الله والانسانية مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم واعداء الانسانية ذباحي اطفالنا وشيوخنا وشبابنا ونسائنا .

اللهم اشهد انني قلت لهؤلاء القادة مايدور من اماني في نفسي وفي نفوس ملايين انتخبتهم وتمنت ان يوفقهم الله ليجتمع شملهم ويتوحد صفهم وان يتم اعلان ليس اذابة الجليد بينهم فحسب بل اذابة جميع الخلافات ومسميات احزابهم واعادة تنظيمها ككيان واحد وحزب واحد اراده الاعداء ممزق مشتت وامر الله ونتمنى ان تكونوا قوة عظمى على ارض العراق , قوة تجمع المؤمنين منيعة متراصة متماسكة متعاونة تحت لواء الله وحزبه الغالب المنتصر ولا اعتقد اننا سنكون اوفياء معكم ان تركناكم تنتظرون وقوع البلاء الدموي ونزوله ولاننبهكم الى ذلك ولانتمنى ان تجتمعوا وتلتحم قواكم بعد وقوع البلاء لانه سيكون وقتها قد فات الاوان واتت ساعة مندم .

احمد مهدي الياسري

alyassiriy11@yahoo.com
Opinions