Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الى قمة سِرت .. من يعلق الجرس !!

قال الحكماء قديماً " اذا اردت تحقيق الهدف، فعليك معرفة الطريق التي تؤدي اليه، وليس ان السير بدونه، بما معناه ان هناك اسباباً ومسببات لمفهوم كلمة هدف، لان تلك الكلمة بحد ذاتها طريق .
ان الهدف وكما ذكر اعلاه يعتبر اسلوباً للمثابرة، والجد، والعمل نحو طريق المستقبل، وليس عكس ذلك،... وبما ان الهدف له طريق للمضي عليه، فما مدى تقبل القمم العربية للخروج بصياغة محددة ترسم معالم المستقبل ؟...
من الواضح ان تلك "القمم" لديها التباس "فوبيوي" مزمن لا يؤهلها لصوغ بيان موحد، وفق نظرة سياسية صادقة وبعيدة عن الخطابات الديماغوجية!!.
فالبيان الختامي تحول الى سؤال ليس ككل الاسئلة، للاجابة عليه، فهل اصبح جداراً تتحطم عليه احلام الشعب العربي؟، وهل اصبح تعبيراً لمفهوم قاعدة العمل القبلي ؟، وكأن الاحلام العربية قادمة من المريخ – وليس- من الارض، متناسين ان هناك وحدة تكوينية لتلك القمم، تضم اللغة والثقافة والمصالح المشتركة والتاريخ والمصير المشترك الواحد، هذا من جهة، ومن الجهة الثانية فان الوطن العربي يتمتع بمقومات اقليمية، كالموارد الطبيعية، والبشرية، والموقع الاستراتيجي.
بصراحة،... ان هروب البيان الختامي دوماً من جوهر المطالب الشعبية جعله متأرجحاً ومتدحرجاً بين نصف الدفء ونصف الموقف .
فالمطالب الشعبية لا تحتاج نصف المواقف، كمبرر للخروج بصيغة تلائم البيان الختامي، انما تريد موقفاً كاملاً لاصلاح البوصلة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مما يتطلب عدم وضع حجارة مغناطيسية في طريقها، ليتعثر بها مؤشر تلك البوصلة، بل يجب جمعها لبناء سلم للصعود عليه نحو وحدة تجمع امة الضاد في قالب واحد، وكما قال الحكماء، الضمير صوت هادئ يخبركم بأن أحدا ما ينظر الى المستقبل، فالديمقراطية، والتنمية، والامن الغذائي والقومي تمثل قاعدة رباعية يتربع عليها الحلم العربي، فالحري بالقمم العربية ان تسعى الى ارساء تلك المتطلبات على شاطئ الواقع، لانها تمثل الطريق الامثل لحل اشكاليات صراع الاضداد، وكبداية للطريق يجب ارساء مفهوم التكامل الاقتصادي بين الدول العربية باعتباره هدفاً يوصل للهدف الكلي، وهو الوحدة العربية التي تحمل بين حناياها بوصلة تشير الى غد مشرق...، ولكن ..!! من يعلق الجرس ؟

مختص بالدراسات الاقليمية
بيت لحم - فلسطين
wonpalestine@yahoo.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
افاق ستراتيجية: نصوص من كتاب البنية التكوينية للمجتمع العراقي العراق نتاج لعبقرية المكان الذي سماه الاغريق ببلاد وادي الرافدين.. انه ميزوبوتيمياMesopotamia العريقة جدا بين النهرين العظيمين الأزليين: دجلة والفرات حيث بدأ الإنسان في وجوده وتفكيره واستقراره وتنظيمه.. لأنه بؤرة للتجمع والالتقاء البشري عبر التاريخ وكان قَصَائِدٌ تَتَنَزَّهُ وَحِيدَةً الطمأنينة: تمرين القلب على رقصة السكينة فيها أنفاس الغجر الدافئة سيرة السفر جورج منصور يدين العمل الاجرامي بقتل المطران رحو في حفل تأبيني بأمريكا شبكة أخبار نركال/NNN/اعلام وزارة المجتمع المدني KRG/ شارك وزير المجتمع المدني في حكومة اقليم كوردستان جورج منصور, في الحفل التأبيني الفاشلون هم أكثر الناس تمجيدا للحروب ربما قراءة بسيطة لتراثنا الشعبي وموروثاتنا الأدبية والفنية كافية جدا لتكشف لنا عن الدرجة المتقدمة التي وصلنا أليها في قياس مستوياتنا وقدراتنا بالماضي سواء كان موضوع التفاخر إخفاقات أو نجاحات
Side Adv1 Side Adv2