امريكا: زعماء إيرانيون كبار على دراية بقوة القدس في العراق
02/07/2007رويترز/
قال الجيش الأمريكي يوم الإثنين إن زعماء ايرانيين كبارا على دراية بعمليات قوة القدس التي تؤجج العنف في العراق في بعض من أكثر الاتهامات المباشرة حتى الآن ضد طهران فيما يتعلق بالفوضى في العراق.
ويتهم الجيش الامريكي منذ فترة قوة القدس بتسليح وتدريب المتشددين الشيعة العراقيين الذين يهاجمون الجنود الأمريكيين والعراقيين. ونفت ايران مرارا التورط في العنف في العراق وتلقي باللوم على الغزو بقيادة الولايات المتحدة للبلاد عام 2003 في إراقة الدماء.
وقال البريجادير جنرال كيفن بيرجنر المتحدث باسم الجيش الامريكي في مؤتمر صحفي في بغداد "توضح استخباراتنا أن قيادات كبيرة في ايران على دراية بهذا النشاط."
"نعتقد أيضا أن زعماء عراقيين بارزين أعربوا عن قلقهم للحكومة الايرانية تجاه هذه الأنشطة."
ولا تعترف ايران رسميا بوجود قوة القدس. ويقول خبراء عسكريون وايرانيون منفيون إنها جناح للحرس الثوري الايراني في الخارج ويقولون إنها تتبع بشكل مباشر الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي.
وللحرس الثوري كيان قيادي منفصل عن الجيش الإيراني.
وأجاب بيرجنر ردا على سؤال ما اذا كان من الممكن أن تكون قوة القدس تقدم المساندة دون علم خامنئي قائلا "سيكون من الصعب تخيل هذا."
وتابع أيضا أن قوة القدس تعمل مع حزب الله اللبناني المدعوم من ايران لتنفيذ أعمال عنف في العراق.
وأوضح بيرجنر أن الولايات المتحدة اكتشفت ثلاثة معسكرات صغيرة نسبيا بالقرب من طهران حيث يتدرب المتشددون الشيعة العراقيون. وأضاف أن بين 20 و60 متشددا يتلقون تدريبات في أي وقت.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار رفض يوم الأحد الاتهامات الامريكية بأن ايران تتدخل عسكريا في العراق وتساند المتشددين العراقيين واصفا إياها بأنها "محض أكاذيب".
ونقلت الوكالة عنه قوله إن مثل هذه الاتهامات جزء من الحرب النفسية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتأتي الاتهامات الامريكية الأخيرة في وقت حساس.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاحد لرويترز إنه يحث الولايات المتحدة وايران على إجراء جولة ثانية من المحادثات في بغداد لمتابعة اجتماع عقد في 28 مايو أيار ولكنه أضاف أنه لم يجر تحديد أي موعد.
وكان هذا الاجتماع بين السفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي أرفع اجتماع بين البلدين فيما يقرب من ثلاثة عقود من الزمان.
ووصف السفيران المحادثات بأنها إيجابية.
ودعا العراق الجانبين للاجتماع مجددا ولكن لم يصرح أي منهما علانية بأنه مستعد لقبول الدعوة.
وقال بيرجنر إن الحكومة الايرانية لم تقدم الكثير للمساعدة في تحسين الوضع الأمني في العراق.
واستطرد "لم نشهد تحسنا يمكن إثباته أو أي شيء يمكن أن يعتبر تغيرا في السلوك من جانب الحكومة الايرانية لتقليل هذه التهديدات وخفض مستوى العنف."
وكان الجيش الامريكي عرض من قبل ما يقول إنها صواريخ وقذائف وقنابل من التي تزرع على الطريق إيرانية الصنع صودرت في العراق. ويقول الجيش إن القنابل قتلت عددا من الجنود الامريكيين.