Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ايام العيد في العراق ... آلام واحزان




العيد في العراق بات موسمًا مقتصرًا على الاحتفاء بالشهداء واقامة الصلوات في الكنائس والمساجد والجوامع واماكن العبادة المتنوعة ، كما يعتبرها العراقيون فرصة يستغلونها عند زياراتهم المتبادلة للسؤال عن احوال اهالي واطفال المغدورين الأبرياء , وعن امور واحوال من هجروا او من عادوا ليجدوا ديارهم خربة او منهوبة .

العيد الذي ينتظره المؤمنون لا اعتقد ان نهاره وليله سيخلوا من أصداء الرصاص الذي يختلط بدقات النواقيس الحزينة او منادات المساجد والجوامع وغيرها من دور العبادة , ذلك الرصاص الذي يمزق اجساد المخلصين والمؤمنين الأبرياء كل يوم , كما ان ايام العيد لن تخلوا من انفجار عبوة هنا او انفجار سيارة هناك ولن تخلو من قتيل هنا ومخطوف هناك, ايام العيد في عراق اليوم , تختلف حتما عن ايام أعياد أغلب البلدان الآمنة والتي تتسم بالبهجة والفرحة , اليس كذلك يا اولياء العراق !



منذ اول ايام العيد سيتوجّه العراقيون كعادتهم إلى المقابر لزيارة شهدائهم ، وخاصة الشهداء الذين سقطوا غدرا جراء العنف الطائفي والذي طال الأبرياء والمخلصين , لقد أضحت مقابر الشهداء مقاصد للجميع من أجل الترحم على أرواحهم والتسليم على ذويهم .

في العراق وقبل الغزو كان العراقيون ومن مختلف الأطياف ايام العيد يملئون الشوارع والساحات العامة, اما اليوم فايام العيد في العراق هي ايام حزن وبكاء ونحيب , وان الكثير من الأسر العراقية اما قد فقدت حبيبا لها او اجبرت على ترك دارها ولذلك فلن تتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالها لأشاعة البهجة في قلوبهم .

واليوم وفي الموصل حيث مشاعر الحزن على وداع المطران الجليل بولس فرج رحو الذي قتل على يد مجرمين حاقدين عنصريين لا يريدون سلامة وحدة العراق قد ترك ظلاله على مشاعر العراقيين عامة واهل الموصل خاصة ,فقد اضاف هذا المصاب حزنا اضافيا لمآسيهم, حيث تحولت الموصل الى ما يشبه خيمة حزن تجمع فيها اهلها المخلصين معبرين فيها عن الألم العميق الذي يعتصر قلوبهم لوداع المطران الجليل رحو , فبعد سقوط عشرات الشهداء على أيدي قتلة استغلوا ضعف القانون والأنفلات الأمني في كافة ربوع العراق يطل علينا نفر مجرم حاقد ومتخلف لينفذ ابشع جريمة قتل لتضاف الى سجلهم الأسود حيث طالت اياديهم الحاقدة الجليل المؤمن المطران بولس رحو ليفسدوا بذلك فرحة المؤمنين بقدوم ايام العيد التي كانوا بانتظارها, اما اولياء وسادة العراق ومن يدعون انهم حماة أمن شعب العراق لم يسكتوا عن هذه الجريمة انما عبروا عن أسفهم واستنكارهم فقط , ولا يخفى على احد بان غالبية جرائم القتل والأختطاف تسجل ضد مجهول حيث اصبح ذلك أمرا طبيعيا .

هذه هي الأجواء السائدة في ايام العيد ، وما زال الوجوم يرتسم على وجوه العراقيين مسلمين ومسيحيين من الذين صعقوا بحجم الجريمة البشعة التي ارتكبها نفر ظال متخلف بحق المطران الجليل بولس رحو والذي لطالما دعا في خطبه الى الحفاظ على سلامة وممتلكات شعب العراق دون استثناء احد , الرحمة لك والدعاء الى الله الذي أصبح هو السبيل الوحيد الذي نتحصن به نحن ومع المخلصين من ابناء الشعب العراقي على اختلاف اديانهم ومعتقداتهم لمواجهة الأعداء والحاقدين والمتخلفين ، نعم ان الدعاء هو الوحيد الذي يدخل الطمأنينة في قلوبنا وقلوب جميع العراقيين ، في ظل وضع لا نجد فيه سبيلا لرد اعتداءات العصابات والجماعات المتنفذة على رموزنا الدينية والعقائدية والفكرية والفنية العراقية , اليس من حق العراقيين سؤال اولياء امرهم ......ايها السادة المنتخبون من المسؤول عن حماية ارواحنا ...اين الأمان .‏

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
كفانا دَ قا ً بالطبول المفتوقة! عزيز القوم من نهض بقامته وقال ها أنذا من الحكايات ما يبقى عالقا في الأذهان ,و تكرار مناسبات إستذكارها تجعل إعادة سردها مُمّلاّ بعض الشيئ , لكنّ القائل بأنّ في الإعادة إفادة هو الأخر مُحِق ٌ في رأيه , و حكايتي التي أنا بصدد سردها قد حفظتها في ذاكرتي لما يقارب الأربعة عقود, ولاشك أنّ الكثيرين بيان مشترك للسفير الأمريكي وقائد قوات التحالف بالعراق شبكة اخبار نركال/NNN/عبير عبد الهادي/ في بيان مشترك صادر عن السفير الأمريكي لدي العراق السيد راين كروكر, والجنرال راي أوديرنو لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟ يمتلك العراق مجموعة من الأطياف والأقليات التي تشكل فسيفسائه الرائع والتي بتنوعها تتنوع اللغة فيه ، فبالإضافة إلـى قوات الامن العراقية وابناء العراق تكتشف عبوة ناسفة في حي العامل شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد/ افادت القوات المتعددة الجنسيات بأن القوات الامنية العراقية عثرت اثناء
Side Adv2 Side Adv1