Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بأردوغان تذكرت الممثل التركي مهند

قبل ايام عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا برأسة السيد نبيل العربي الرئيس الجديد للجامعة، مبروك له المنصب ولسنا بصدد ذلك.
ما لفت الانتباه من خلال بث القنوات الفضائية للحدث وما كان يحصل داخل قاعة الاجتماع، ان اهتماما كبيرا كان يخيم على الاجواء، لم يكن ابتهاجا بالرئيس الجديد للجامعة ولم يكن ثناءا وتقدير لكل ابطال الربيع العربي في كل الوطن ولم يكن التفاتة لخطوة الرئيس الفلسطيني لطرح مشروع دولة فلسطين في الامم المتحدة.
كان الاهتمام اكبر من كل ماذكر, وكأن حدثا كبيرا سيحدث, بطلا فاتحا سيدخل القاعة حتى بدى كل من بداخل القاعة صغيرا امام القادم, وتوقف للحظات سير اعمال المؤتمر لاجراء تشاورات انفرادية تحضيرا واستعدادا لاستقبال القادم ولحظات,, والان،، وبعد قليل، وعلى التصفيق وبخطوات هادئة مليئة بالثقة المكتسبة من تخاذل وضعف الجالسين وصل رئيس الحكومة التركية اردوغان، اسلوب رائع وتخطيط في فرض السيطرة على اناس اضاعوا طريق الصواب، اردوغان لم يصل القاهرة قبل يوم من المؤتمر ولاقبل ساعة منه بل انطلق من تركيا بالوقت الذي اعلنت فيه القنوات الفضائية انتقالها الى القاهرة لنقل وقائع المؤتمر بتلك اللحظات انطلق الرئيس التركي نحو القاهرة وكحالة امنية مليئة باضعاف المقابل من ملل الانتظار.
وبعد المديح والاطراء والاحترام والتواضع من قبل السيد نبيل العربي للضيف وبهدوء ملئ بالتمثيل وبخطوات مليئة بالكبرياء والسيطرة وسط التصفيق الحاد وكأنه لحنا على كاسيت لا تلاحم كفوف من شدة الحماس والشوق لهذا اللقاء المنتظر والمنتظر من الكلمات من ملك السلام هذا كيف لا فالمتحدث زعيم لحكومة كبيرة بتاريخها الديمقراطي والانساني وحبها للاخرين خصوصا العرب وانهم اصحاب رسالة الاسلام وانهم خير امة,,فعلا شيئا منتظر من الرجل الذي كافح من اجل حرية الاخرين.
وبدأ كلمته بذكر الله وحيا الحضور بارق من التواضع وهو يلتفت يمينا وشمالا تارة يداعب ربطة عنقه وتارة يلف باصبعه حول شفتيه ,الحب كان على اقصاه ولو اتيح له لدفع حساب ومصاريف وكلف ونفقات الحضور مقابل ماابدوه له من مشاعر لاتوصف اما معلق الجزيرة الفضائية احدى المحطات الناقلة للخبر فكان اكثر حنانا على الطيب الذكر وكان يضيف من جعبته كلمات لم تتح للحضور ممن اتعبهم التصفيق ,, وبتسلل هذا الرجل الى قلوب المؤتمرين والمشاهدين على الفور تذكرت مهند الممثل التركي الذي دخل بيوت الوطن العربي بدون استئذان الممثل الذي تعاقدت وتشاجرت كل قنواتنا الفضائية تاركة هموم العرب جانبا واستقتلت وتنافست لنيل الاسبقية في عرض مسلسلاته وكأن العرب اسعد الشعوب لاينقصهم سوى الترفيه عن النفس ،،مهند الذي انسانا كل تراثنا الاصيل واصبح قدوة لدى شبابنا في لبسه وتسريحة شعره وطريقة كلامه، مهند الذي تسبب في تفرقة اكثر من حالة خطوبة نقلا عن الاعلام بسبب الغيرة والاعجاب.
يجب ان اتذكر ومعي كل من عاش الحدث ايضا لان الحدث كبير والقادم هو ضيف عزيز على قلوبنا وقلب كل عربي فاردوغان ابن الدولة العثمانية وبكل تأريخها ومحترف لكل فنونها، ومن لايتذكر كرم الدولة العثمانية وكرمها وحبها للعرب حتى ان اغلب كلماتنا وتسمياتنا اصبحت تركية من شدة الحب الذي ربطنا بهذه الدولة التي اعطتنا كل شئ ولم تأخذ ،،اما اخوتنا السريان والارمن والان الكور ,فلا حاجة لاكثار الحديث فكرمهم اغرق الاقليات والاديان الغير مسلمة.
صحيح ان الله جل جلاله اعطى الانسان نعمة النسيان لكن ذلك لايدخل في حساب مصائر الشعوب وفرض الارادة عليها ان تأريخ الدولة العثمانية من لواء الاسكندرونة والاطماع في نينوى ومذابح الارمن والسريان وحقوق الكورد واحدة من النوايا التي يجب الوقوف عندها امام دولة اردوغان .
ان الحكومات التي تقرر تنصيب نفسها لتزعم قضية ما، عليها ان تقدم اولا اين هي من هذه القضية فاذا كان الممثل التركي مهند اسعد الاخوة من اباء العرب لمايقرب من 56789 حلقة مسلسل فان السيد اردوغان لن يكون قد نجح الا في حلقة اجتماع جامعة الدول العربية.
Opinions