Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بأي حق تلغى قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ؟

أمر غريب عجيب ان نطالب بحقوقنا القومية ، وفي الوقت ذاته نبذل جهودنا بغية تهميش قومياتنا في الدستور العراقي ودستور أقليم كردستان . لقد عمل الخيرون من ابناء شعبنا لتثبيت حقوقنا القومية في الدستور العراقي ومسودة دستور أقليم كردستان ، لكن اليوم نرى بجرة قلم تدفن تلك الحقوق وتلك المكتسبات ، ليلغى اسم قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني .
لقد اطلعت على آخر مقابلة للاستاذ سركيس آغاجان مع موقع عنكاوا كوم يقول فيها :
أن لجنة صياغة الدستور الكردستاني، وافقت على تثبيت حق الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في مسودة دستور أقليم كردستان، وقررت أعتماد تسمية " الكلدان السريان الآشورين" بدون حرف الواو، أينما يرد ذكر شعبنا.
لا ادري بأي حق يجري حذف الأسم التاريخي لشعبنا الكلداني ؟ وما هي المسوغات التي تبرر إلغاء اسم شعبنا وقوميتنا الكلدانية من الدستور الكردستاني ؟
هل سأل احدهم الشعب الكلداني إن كان يقبل بذلك ؟
هل جرى استفتاء حول ذلك ؟
ألا ينبغي الرجوع لهذا الشعب الذي خلقه الله حينما خلق بقية البشر ؟
أم اننا مجرد عبيد وعلينا ان نقول نعم وسمعة وطاعة لاسيادنا ؟
إننا بشراً مثلكم ايها السادة . إن كان لكم مشاعر ، السنا مثلكم بشراً لنا احاسيسنا ومشاعرنا ؟
في الوقت الذي نثمن ونقدر مواقف الأستاذ سركيس آغاجان من شعبنا ، وما يقدمه من خدمات ضرورية في مجال العمران والمساعدات الأنسانية المختلفة ، وفي المجال السياسي كان تثبيت الحكم الذاتي في الدستور الكردستاني مكسباً مهماً لشعبنا ، إن كل ذلك لا يبرر معاملة شعبنا الكلداني معاملة القطيع لا قرار ولا رأي له ، كما اننا لسنا شعب من الجهلة والأميين لكي نحتاج الى وصاية ، وهذا أمر مؤسف ان نعامل بهذه الطريقة من الأهمال واللامبلاة والتهميش من اشقائنا .
ليس من حق أي مسؤول مهما كان منصبه ان يمحي تاريخ شعب ويهمش لغته وقوميته وتراثه .
إن شعبنا الكلداني تمتد جذوره وإصالته في التاريخ العراقي القديم وساهم في بناء الحضارات بين النهرين إن كان في العصور القديمة او في العصور الحديثة ، وبعد الحرب العالمية الأولى في القرن الماضي حينما هجّر الأشوريون من مواطنهم في جبال حكاري شرق الاناضول ، ومن منطقة اورميا والتي كانت واحدة من النتائج السيئة للحرب العالمية الأولى من القرن الماضي ، فكانت هجرة القبائل الآثورية الى العراق .
لقد كانت سفرة مضنية بعد قطع 500 ميل للوصول من همدان في ايران الى تخوم بعقوبة في العراق ، كان عدد الوافدين 50 ألف ثلثهم من الأرمن ، عاد قسم من الأرمن الى تركيا ، واستقر الباقون في مدن العراق اما الآثوريون فقد عاد بعضهم الى ايران واستقر الباقون في العراق . لقد وقف الكلدانيون الى جانب اخوانهم الآشوريون فيما يستطيعون فعله ، وما كان لهم من إمكانيات متواضعة ، لا سيما في حملة الأبادة التي تعرض لها الأشوريون في سميل عام 1933 م .
إن المحاولات التي قام بها رابي يونادم كنا في مطاوي عام 2003 لالغاء القومية الكلدانية الأصيلة والأستئثار بإبقاء القومية الآشورية فحسب ، وهذه الجهود تلتقي مع الأسف مع جهود رابي سركيس اغاجان في إلغائه اسم القومية الكلدانية من مسودة الدستور الكردستاني ، إن هذه المحاولات بمجملها شديدة القرب فكرياً وأديولوجياً مع افكار صدام حسين الذي حاول النيل من القوميات غير العربية منها القوميتين الآشورية والكلدانية .
يقول الأستاذ سركيس آغا جان ، بأنهم يقسمون شعبنا الى شعبين حينما يذكرون اسمي الكلداني والأشوري ، وأنا اقول إنكم قد الغيتم شعبنا برمته من الخارطة القومية العراقية .
لا يوجد هنالك قومية باسم : كلدانية سريانية اشورية ، إن هذا الأسم قد يكون صالحاً لمنظمة او اسم لحزب ما ، كما هي الحال في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري او منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي أو المنظمات الكلدوآشورية التابعة لحزب الزوعا . أما اسم قوميتنا فهو القومية الكلدانية ، ولكم قوميتكم الآشورية ، وأنتم لا تتنازلون عن قوميتكم حتى لو التصقت الأرض بالسماء كما نقول في القوش ، فلماذا تريدون ان نتنازل نحن عن قوميتنا الكلدانية ؟
ام نحن اقل من مستوى البشر لا يحق لنا ان يكون لنا قومية ؟
إنكم قد جعلتم من فضائية عشتار فضائية آشورية صرفة ، من شعارها الأشوري ولهجتها الآشورية وأزيائها الآشورية ، واستطعتم فقط من تهميش كل ما يخص شعبنا الكلداني ، وكأننا صفر على الشمال لا نشكل أية أهمية ، وإن كان لكم اليوم السلطة والمال فليس من الأنصاف والأخوة والصداقة ان تعملوا على إلغاء تراثنا واسمنا وقوميتنا .
لقد ورد في المادة 62 من معاهدة سيفر عام 1920 أعطاء الحق للقوميات الصغيرة :
)) المادة 62 : تتولى هيئة ، تتخذ مقرها في اسطنبول مكونة من ثلاثة أعضاء تعينهم حكومات كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ، التحضير أثناء الأشهر الستة الأولى التي تعقب تنفيذ هذه الاتفاقية ، لوضع خطة لمنح حكم محلي للمناطق التي تسكنها غالبية من الأكراد والتي تقع إلى شرق الفرات والى جنوب الحدود الأرمينية التي ستحدد فيما بعد ، والى شمال الحدود بين تركيا وسورية وبلاد ما بين النهرين ، وعلى النحو المحدد في المادة 27 من القسم الثاني ( 2 و 3 ) وفي حالة عدم توافر إجماع في الآراء بصدد أي قضية ، يحيل أعضاء الهيئة المذكورة كل إلى حكومته ينبغي أن توفر الخطة ضمانة كاملة لحماية < الآشوريين والكلدانييــــن > والجماعات العرقية أو الدينية الأخرى في المنطقة ، ولهذا الغرض ستزور المنطقة هيئة مكونة من ممثلي بريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلاد فارس والأكراد لكي تتولى تحديد أي تعديل – أن وجد – ينبغي إدخاله على الحدود التركية أينما تلتقي مع الحدود الفارسية وذلك على النحو الموضح في هذه المعاهدة )) .

إن كانت المنظمات الدولية تقر بوجودنا قبل قرن من الزمان في هذه الديار ولنا حقوقنا القومية في ذلك الوقت ، فلماذا تلجأون انتم ابناء شعبنا بالغاء وجودنا ؟ إنه امر يبعث على الحيرة والتساؤل .
أطلب من الأستاذ سركيس آغاجان العمل على إعادة الأمور كما كانت في مسودة الدستور ، وبديلاً عن ذلك يمكن ان نشكل حزب قومي بهذا الأسم ( كلدان سريان آشور ) أما ان يتخذ هذا الأسم كعنوان لقومية فهذا لا يستند على العقلانية والواقعية والموضوعية مطلقاً وإنه أقرب الى ضرب من الخيال .
إننا نناشد الأستاذ مسعود البارزاني رئيس أقليم كردستان والأستاذ نيجرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان ، والسادة الأعضاء في لجنة صياغة الدستور الكردستاني إرجاع حق شعبنا الكلداني في إعادة اسمه القومي الى مسودة الدستور الكردستاني ، وهذا حق طبيعي لشعبنا الكلداني أن يكون له اسمه الحقيقي التاريخي . وأنا متأكد ان اقليم كردستان ليس بصدد تهميش حقوق الأقليات القومية مهما كانت صغيرة .
حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.no Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الوزارات الامنية ومباحثات الكتل السياسية بغداد/نينا/يحظى الملف الامني والوزارات المتعلقة به بأهتمام الكتل السياسية التي دخلت في مفاوضات لتقسيم وتسمية المرشحين لهذه الوزارات بعد عقد جلسة مجلس النواب الاولى الباجه جي يرفض إقامة حكومة دينية الديوان العراقي:رفض عضو القائمة العراقية الوطنية عدنان الباجه جي إقامة حكومةٍ دينية على غرار حكومة طالبان في أفغانستان أو على غرار ما هو موجود حالياً في إيران حماية مجلس محافظة بابل تعتدى بالضرب على مراسلي "سوا" و "السومرية" نركال كيت/مرصد الحريات/ تعرض مراسلا راديو "سوا" وقناة "السومرية" التلفزيونية في محافظة بابل للاعتقال على يد قوات الامن العراقية اضواء على تاريخ الثقافة السريانية تشير المصادر الى ان حضارة العراقيين هي من اقدم الحضارات الانسانية هذا ما تشهد له وتقره اثارهم الشاخصة وما خلفوه للانسانية من نتاج فكري عظيم حفظته لنا عشرات الالوف من الرقم المفخورة والتي تشمل حقول المعرفة كلها من علوم واداب وفنون ... وان كانت الثقافة الس
Side Adv2 Side Adv1