Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باسكال وردا تدين وتستنكر استهداف مقدسات المسيحيين

08/01/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/فرنسا/
ادانت السيدة باسكال وردا وزير المهجرين والمهاجرين الاسبق ورئيسة مركز المرأة العراقية العمل الاجرامي الذي طال عددا من الكنائس المسيحية في الموصل وبغداد يوم الاحد (عيد الدنح)، وفيما يلي نصه :
تصريح

طوال يوم الاحد 6 كانون الثاني2008 عيد الدنح اي تجلي المسيح الى الامم او عيد الغطاس كما معروف, كررت ايادي الاثم الارهابية ضرب الكنائس والاديرة العراقية في بغداد والموصل لتشهد بحقدها وتطرفها ضد الديانة المسيحية بشكل جلي. والهدف من هذا هو بالتأكيد فرض الرعب على العراقيين بشكل عام من جهة وتخييب الامل الذي عاش فيه العراقيون خلال هذه الايام المقدسة لميلاد ملك السلام والمحبة يسوع المسيح له المجد من جانب , لأجبار ابناء الامة الكلدانية السريانية الآشورية كأحدى الفئات العراقية الاثنية الاصيلة على ترك بيوتهم و ممتلكاتهم بل ارغامهم على الهجرة قسرا ، من أجل وضع حد لتواصلهم في ارض الاجداد بلدهم وادي الرافدين من جهة أخرى.

لذا نطالب الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات, وبشكل خاص دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي باتخاذ الاجراءات اللازمة في حماية الأماكن المقدسة وجعل مسألة وواقع استهداف المسيحيين المتواصل بين القضايا العراقية الساخنة في اجندتهم السياسية , عكس ما نراه حاليا من اعتبار ثانوي للمسيحيين مما يوسع حس الاستضعاف لديهم بسبب غياب الحلول والاجراءات الحقيقية بعد الاستهداف المتكرر وازدياد الضحا يا البشرية المحققة من قبل الارهاب أو من قبل التهميش المتواصل لتمثيلهم لنفسهم بنفسهم في الحكومة العراقية كما في منابع صنع القرار السياسي الأخرى.
ان أمر هذه الحماية المطلوبة يختلف تماما عن تعبير العواطف والبروتوكولات المعبر عنها تجاه قادة الكنائس, امرا لم يكون جديدا البتة لانه حتى في عهد الطاغية كان هذا التقليد جاريا بمختلف الاشكال.
ان المساواة في حقوق المواطنة يجب ان تكون النهج الجديد لحكومة تنادي بالديمقراطية. والحال بالنسبة لمسيحيي العراق فالمساواة تواصل في الواجبات وليس غيرها.
في حين ان المسيحيون بحاجة الى حماية قانونية قبل اي حل ترقيعي آخر.هذا الامر بالذات هو وضع باقي الاقليات الدينية والقومية العراقية . والتقليل من اهمية وخطورة هذا الواقع المر و غير العادل تجاه اكثر الامم اخلاصا وحبا للعراق ولترابه، لا يؤدي الا الى تعقيد اكثر واستضعاف لباقي المحاولات التي تقوم بها الحكومة العراقية بخصوص الاستتباب و الاستقرار الامني او التوازن السياسي المنتظر.
ان هذا العمل الاجرامي ضد مقدسات المسيحيين في العراق لا بد ان يكون مدانا من جميع الامم والشعوب والمجموعات التي تؤمن بقيم السلام والمحبة وحقوق الانسان ، ولا يمكن ان يقبل به كل من يحمل قيم التآخي والمحبة بين ابناء البلد الواحد . فهو عمل ارهابي مستنكر ومدان .

السيدة باسكال وردا
وزيرة المهجرين والمهاجرين الاسبق
7كانون الثاني 2008 Opinions