Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باسكال وردا: سوء الوضع الامني تحصيل حاصل للعقلية السياسية الخاطئة

09/05/2007

نركال كيت/
اكدت السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين سابقا ورئيسة مركز المرأة العراقية للتنمية والناشطة في مجال حقوق الانسان " ان العراق يفتقر وعبر تاريخه المعاصرالى قيادات سياسية قوية ومتمسكة بنظام يحترم حقوق البشر ويدير الخيرات الهائلة التي من المفروض ان تكون حصة الشعب العراقي " كما اضافت في موقع اخر " ان احدى اكبر مظاهر التأثيرات السلبية للعقود الماضية هي الفساد الاداري والمالي الذي يعد اكبر التحديات التي على السلطات مواجهتها ومعالجتها لفتح الطريق امام اعمار العراق الجديد" كما أكدت ان" الحل في العراق دون اي شك يكمن في الحل السياسي ، وان سوء الوضع الامني هو تحصيل حاصل للعقلية السياسية الخاطئة والعملية باكملها بحاجة الى اصلاحات سياسية جدية " كما اشددت " ان نظام المحاصصة الطائفية خنق الأدارة العراقية بشكل يثير للدهشة لا بل يؤدي الى تفكيك النسيج الاجتماعي العراقي الى سنة وشيعة واكرادا وكلدواشوريين وتركمان " كما أشارت الى" ان الشعب العراقي عامة يتوق الى نظام حر يحترم القيم ويفصل بين السياسة والدين كما بين السلطات لأجل احترام المباديء واستغلالها كافضل سبل لتطوير المجتمع" وتطرقت" ان الحرب احدثت خللا في التوازنات الأقليمية تعدت حدود المنطقة عبر الاصطفافات الاوربية الاممية الروسية مقابل اميريكا وحلفائهافي قرار الحرب مع العراق" كما وصفت ما يجري في العراق " انه يشبه حرب عالمية غير معلنة " كما تطرقت الى جوانب عديدة تتعلق بتأثيرات الحرب وانعكاساتهاعلى البنى الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة والعالم ، منها تزايد اعداد المهجرين والمهجرين في الداخل والدول الاقليمية وغيرها من الدول ، وقد جاءت تأكيدات واشارات السيدة وردا في المحاضرات التي انتهت من تقديمها في الاسبوع الماضي في اسبانيا بدعوة خاصة من رئاسة جامعة فلانسيا الدولية . حيث القت محاضرة قيمة في السيمنارالمعنون ( الاسلام والهوية الاوربية ) الذي نظمته كلية الفلسفة للطلبة الجامعيين في الجامعة المذكورة وذلك بعنوان تاثير حرب العراق على الجغرافية السياسية العالمية. كما اقام السيد العالم سانتياكو كريزوليا رئيس مجلس الثقافي لمدينة فلانسيا الاسبانية غداء على شرف السيدة باسكال وردا ، برفقة اعضاء المجلس وبينهم السيدة روزا ماريا دو ماغدا استاذة الفلسفة وعضوة المجلس الثقافي المذكور وزوجها جوزي لانيز الاستاذ الجامعي وهما المنظمان الرئيسيان لهذا السيمنار. وفي نهاية برنامجها في فلانسيا التقت السيدة الوزيرة السابقة بسيادة المطران اوغستين غارسيه غاسكو رئيس اساقفة فلانسيا حيث ناقشت معه الاوضاع في العراق عامة ومسألة الهجرة والترحيل القسري بسبب الاوضاع خاصة حيث حسب تقارير الامم المتحدة 40% من المهاجرين هم من المسيحيين. ابدى سيادته قلقه للوضع في العراق واستعداده لتقديم ما بوسع الكنيسة المحلية تقديمه من المساعدة الانسانية في اطار الدعم الكنسي الرسمي للمسائل الانسانية.
الصحافة المحلية الاسبانية تسابقت لتحقيق العديد من اللقاءات بالسيدة وردا حال وصولها الى اسبانيا فقد نشرت جريدة لاس بروفانسياس الاسبانية لقاءا بعنوان: اكدت الوزيرة السابقة العراقية بان لا علاقة بين تفجيرمدريد قبل اشهر والوجود العسكري الاسباني في العراق. كذلك جريدة ABC نشرت لقاءا بعنوان لا يمكن قبول العداء الامريكي على حساب بلدنا. ونشرت جريدة الموندو: وزيرةعراقية سابقا تعتقد بان انسحاب القوات الاسبانية من العراق لم يغيير شيئا من الواقع في العراق. و نشرت جرائد اخرى لقاءات بعد القاء محاضراتها مثل PARAULA وغيرها في فلانسيا و مدريد باهتمام كبير عن تراجع الوضع السياسي العراقي و الذي وصفته الوزيرة باحد الاسباب الاساسية في تدهور الاوضاع الامنية في العراق.
كما القت المحاضرة ذاتها على طلبة جامعيين من كوادر الحزب الشعبي الاسباني في مؤسسته في مدريد حيث أظهرالحضور اهتمامه بشان العراق من خلال المناقشات التي دامت اكثر من ساعتين. اما اللقاء مع الاساتذة الجامعيين من ابناء الامة الكلدانية الآشورية السريانية المقيمون في اسبانيا فكانت منبع الارتياح والفخر لاداءهم وجديتهم وايضا همهم على العراق واستعدادهم لدعم البناء في بلدهم. Opinions