بحضور علماء وسياسيين الجموع الغفيرة تشييع جثمان فقيد العراق الكبير في النجف الاشرف
30/08/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
النجف الاشرف-المركز الخبري(المجلس الاعلى)/
بحضور شخصيات علمائية و ِممثلي المرجعياتِ الدينيةِ وكبار ِالمسؤولينَ والقادةِ الامنيين وبمشاركةِ وفودٍ عربيةٍ واسلاميةٍ شيعت جماهيرُ النجف الاشرف ابنَها البار فقيدَ العراق وحكيمَهُ في مشهدٍ جددَ لوعةَ المصابِ برحيل ِشهيدِ المحراب الخالد آيةِ الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم
وانطلقت مراسم ُالتشييعِ من ساحةِ ثورة العشرين وسط مدينةِ النجف الاشرف باتجاه ِحرمِ اميرِ المؤمنين علي بن ابي طالب عليهِ السلام في مشهدٍ مَهيب ٍخيمت عليهِ مشاعرُ الحزن ِوالاسى التي ملأت قلوب َالنجفيين َوهم يشيعون َاحد َالرموزِ التي ملأت الدنيا وشغلت الناسَ وجددوا العهدَ مع المبادئِ التي حملها هذا القائدُ الراحل .
وحملت النعش الطاهر الأكف لساعات ظهر امس إلى مرقد أمير المؤمنين عليه السلام حيث تلى سماحة السيد عمار الحكيم وصيته.
وتقدم المشيعين من العلماء نجلي المرجع الأعلى الإمام السيستاني ( دام ظله) السيد محمد رضا والسيد محمد باقر فضلا عن عدد كبير من الفضلاء بالحوزة العلمية وعلماء الأسرة الكريمة لآل الحكيم ، كما تقدم عدد كبير من السياسين وممثلي التيارات والأحزاب السياسية تقدمهم فخامة نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي وبرلمانيين في الائتلاف العراقي ممثلين عن التيار الصدري والهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر( قده) وبقية التيارات والأحزاب في المحافظة ، فضلا عن قياديين في المجلس الاعلى تقدمهم نجل الفقيد الراحل سماحة السيد عمار الحكيم، كما شارك شيوخ عشائر ووجهاء قدموا من خارج المدينة ، فضلا عن الآلاف من المؤمنين الذين هتفوا بحياة فقيد العراق العزيز في مشهد إعادة الذاكرة إلى تشييع شهيد المحراب قبل ستة اعوام خلت.
وسار الجثمان الطاهر من مرقد شهيد المحراب ( قده) باتجاه حرم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسط هتافات العزاء والولاء للسيد الحكيم ونجله سماحة السيد عمار الحكيم حيث صلى على الجثمان المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( دام ظله) ، بعدها قرأ السيد عمار الحكيم وصية والده من داخل الحرم الطاهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ).
وقد جاء في الوصية جملة من الوصايا التي ركز فيها على طاعة الله ورسوله والتمسك بالعترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين وإحياء المناسبات الدينية والشعائر الحسينية كونها منهجا ورث من السلف الصالح كما أوصى سماحته إلى الالتزام بالمرجعية الدينية والعمل وفق توجيهاتها وعدم التخلف عنها وأكد سماحته في وصيته على ضرورة احترام الأخر والعيش بسلام وأمان والالتزام بالدستور كونه الضمانة لكل العراقيين بشكل متساو وآمن وأشار في الوصية الى أهمية السعي لتحقيق الوحدة الحقيقية ما بين العراقيين والاعتصام بحبل الله المتين مذكراً طاب ثراه بما مر على العراق من استهدافات من قبل الجماعات التكفيرية والصدامية التي سعت الى إيقاع الفتنة بين الشيعة والسنة وكان ابرز تلك العمليات الإرهابية العملية الإرهابية في النجف الأشراف التي استهدفت شهيد المحراب (قدس) والمصلين معه وكذلك توسعة العمليات الإرهابية لتشمل مختلف المحافظات العراقية وشملت الاعتداءات الاعتداء على آل الرسول (ع) في تهديم مرقد الأماميين العسكريين (ع) واستهداف ألاف العراقيين الأبرياء .
كما أوصى سماحته بأهمية الحفاظ على المنجزات والنصر العراقي الإلهي والمتحقق في ظل المعادلة الجديدة التي تحكم العراق منوهاً إلى أن الانتخابات مسؤولية وطنية ودينية ولابد من المشاركة فيها واختيار العناصر الكفوءة لكي لا يتسلل أصحاب المنافع الشخصية .
وفي السياق ذاته أوصى (قدس) المسؤولين العراقيين ان يضعوا الله سبحانه وتعالى أمام أعينهم ويكونوا خدمة للشعب الذي أوصلهم للمواقع التي هم فيها كما أوصاهم بالعناية الخاصة بالفقراء والمستضعفين والمرضى وعوائل الشهداء والشباب لافتاً بوصيته الى خطر الغزو الثقافي والانحرافات الفكرية والإعلام المعادي وضرورة مواجهتها كما أوصى سماحته الاهتمام بالشريحة التي خلصت الشعب العراقي من نظام الطاغية المقبور والاستفادة من تجاربها المتعددة وصدقها بالتعامل مع قضايا الشعب من اجل تحقيق سيادة العراق واستقلاله .
وقد جاء في ختام وصيته (قدس) : الحجة المجاهد سماحة السيد عمار الحكيم (حفظه الله) وصياً لي بعد مماتي ونتيجة لمعرفتي الشخصية ومواكبتي لتربيته فاشهد انه من الثقاة العدول وله القدرة والخبرة للتصدي في المجالات الدينية والسياسية والاجتماعية وإضافة إلى العلم والخشية الحقيقة من الله ، فقد امتلك القدرة على تحقق النجاحات الكثيرة عندما تحمل المهام خلال فترة توليه المهام والمسؤوليات الوطنية ، وأوصيكم أيها المؤمنين بالاستفادة من قدراته كما أوصيه بتقوى الله ورعايته في سكناته وحركاته وكان الله معينه .
وحثت الوصية على السعي لتحقيق الوحدة الحقيقية واحترام الطوائف والقوميات ودعا سماحته في وصيته الى الاهتمام في الانتخابات كونها وظيفة دينية ووطنية,كما اوصى سماحته بالشباب والمتعففين والطبقات المحرومة,وحذر الفقيد الراحل في وصيته من الغزو الثقافي ، حاثا المؤسسات الدينية لمواجهة الغزو.كما اوصى العزيز الحكيم سليل دوحة الشهداء والعلماء بسماحة السيد عمار الحكيم خلفيته ووصيه.
بعد ذلك نقل الجثمان الطاهر الى مرقد شهيد المحراب (قده) حيث وري الثرى قرب مرقد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم( رض