بغداد : اشتباكات توقع قتلى على خلفية إنشاء ميليشيا (جيش الأعظمية) لعزلها عن بغداد
16/07/2006الجيران ـ بغداد، الحلة، كركوك، بعقوبةـ وكالات ـ اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات عراقية وأميركية من جهة وعناصر مسلحة في مناطق الاعظمية والفضل وشارع حيفا من جهة أخرى بعد دعوة الشيخ احمد السامرائي إمام جامع أبي حنيفة النعمان إلى تأسيس ميليشيا سنية جديدة تحت مسمى جيش الاعظمية مهمتهاالدفاع عن الأحياء السنية على حد قوله. وقد أدت هذه الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة مدنيين عراقيين ومسلحين اثنين وإصابة 11 شخصا فضلا عن اعتقال الشرطة لأكثر من 52 مشتبها بهم. وكان الشيخ السامرائي دعا في خطبة صلاة الجمعة الأخيرة إلى إنشاء جيش الاعظمية، قائلا انه حاجة لحماية الأحياء السنية من الميليشيات التي تهاجمنا. وقيل أن عددا من ضباط ومراتب الجيش العراقي المنحل لبوا الدعوة. وشوهدت أحياء الاعظمية والفضل وحيفا مطوقة بإطارات وأسلاك لمنع دخول أي شخص من غير أهالي الحي إليها الأمر الذي أوحى بمحاولة لاحتلالها من عناصر مسلحة كان رئيس الوزراء المالكي حذر منها فحاصرتها هذه القوات. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت بدورها أن عملياتها في بغداد أسفرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن مقتل 21 إرهابيا واعتقال 25 مشتبها بهم. وتخضع مدينة بغداد ومنذ ما يقارب الشهر إلى عملية أمنية تقوم بتنفيذها قوات الأمن العراقية شملت إقامة المئات من نقاط التفتيش في معظم شوارع مدينة بغداد. في غضون ذلك، استمرت الهجمات الإرهابية وحصدت عشرة قتلى بالإضافة إلى العثور على 16 جثة في الحلة، جنوب بغداد، فيما دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى إقامة جبهة ديموقراطية لمنع نشوب حرب أهلية طائفية. وقال طالباني في بيان رئاسي أصدره لمناسبة الذكرى 48 لثورة تموز (التي قادها عبد الكريم قاسم) انه في الوقت الذي تواجه البلاد خطر الانزلاق إلى مخاطر الفتنة الطائفية المقيتة حري بنا استرجاع عبر ثورة تموز، والتصدي بشجاعة وجرأة للمهمة المباشرة التي تواجه الجميع والمتمثلة بإفشال المخطط التكفيري الصدامي الظلامي الهادف إلى الانحدار نحو هاوية الحرب الأهلية الطائفية وذلك بإقامة جبهة ديموقراطية. وأضاف الطالباني في بيانه أن هذه المهمة الوطنية السامية لا تتحقق بأنصاف الحلول أو المواقف بل تتطلب إدانة صريحة للإرهاب والتكفير. وفي التفاصيل الميدانية، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين من المغاوير في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اقتحمت حاجز تفتيش في منطقة الغدير في شرق بغداد. وقتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح على حي سكني في بعقوبة (شمال شرق بغداد). وفي حادث مماثل وقع في كركوك (شمال) قتل مدنيان وأصيب آخر. اعتقال انتحاري وفي ضاحية الصدر ألقى عناصر من جيش المهدي القبض على مسلح يحمل الجنسية السورية ويرتدي حزاما ناسفا في منطقة الأولى وهو ثاني انتحاري يلقى القبض عليه خلال أسبوع. وقال مصدر امني من التيار الصدري إن الانتحاري المفترض كان ينوي تفجير نفسه في السوق الشعبي المكتظ بالمتسوقين في منطقة الداخل قرب قطاع 49.وفي جنوب بغداد، عثرت الشرطة على 16 جثة لمدنيين عراقيين 8 منها في الحلة و4 في اللطيفية و4 في جرف الصخر. وأوضحت الشرطة أن جميع الجثث كانت معصوبة الأعين ومقيدة اليدين وعليها آثار طلقات نارية.