Skip to main content
 بغداد: تسريح 3 آلاف شرطي عراقي وإعادة تنظيم الداخلية Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداد: تسريح 3 آلاف شرطي عراقي وإعادة تنظيم الداخلية

15/10/2006

بغداد-العراق (CNN)/
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، التي يهيمن عليها الشيعة، والتي يتهم أفراد شرطتها بالتورط في الهجمات الطائفية، السبت تسريح 3000 من موظفيها بتهم تتعلق بالفساد وانتهاك حقوق المعتقلين، فيما قررت إجراء تغييرات في القيادات العليا.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية إن التغييرات التي تجريها الوزارة ستضمن اتخاذ إجراءات صارمة لوقف العنف في البلاد.

وأضاف قائلاً: "نحن نعمل من أجل إعادة تنظيم المناصب الحيوية في الوزارة مثل (قيادات) الشرطة وقوى الأمن، وكذلك بعض وكلاء الوزارة."

وأوضح أن نحو ثلاثة آلاف شرطي تم الاستغناء عن خدماتهم منذ شهر مايو/أيار الماضي بعد الاشتباه بتورطهم في الفساد أو انتهاك حقوق الإنسان، لكنه لم يوضح ما إذا كانوا متورطين في أعمال العنف الطائفي، مشيراً إلى أن 600 شخص منهم سيواجهون عقوبات لم يتم تحديدها.

وكانت الاتهامات قد تزايدت ضد قوات الشرطة الوطنية، التي يهيمن عليها الشيعة، وسط تزايد الاتهامات باختراقها من قبل المليشيات الشيعية، التي توجه إليها أصابع الاتهام بتورطها في عمليات ذبح للعرب السنة.

ويقول المنتقدون لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إنه يتلكأ في التحرك ضد المليشيات نظراً لارتباط العديد منهم بأحزاب مشاركة في الائتلاف الذي يقوده.

وكان المالكي قد قال قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس أثناء جولتها الشرق أوسطية، إنه لا بد من حل سياسي لمشكلة العنف الطائفي في العراق، وهو حل سيقود إلى حل المليشيات.

ويخضع المالكي لضغوط هائلة لوضع حد لعمليات القتل الشيعية-السنية والتي مزقت العراق طوال شهور رغم دعوات الحكومة للمليشيات - التي ترتبط العديد منها بأحزاب مشاركة في الحكومة - لنزع أسلحتها.

وكان القادة العسكريون الأمريكيون قالوا إنه منذ بدء شهر رمضان، لوحظ ارتفاع في عمليات القتل الطائفية بين الشيعة والسنّة، تركز معظمها في العاصمة بغداد.

قال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الأمريكي بالعراق إن جماعة شيعية مسلحة، تعتبر مشاركاً رئيسياً في التصعيد الطائفي المشتعل بين السنة والشيعة تلقت "ملايين الدولارات" وتشكيلة منوعة من الأسلحة من إيران طوال العام الماضي.

وقال المسؤول إن إيران، "الفارسية والتي تهيم عليها غالبية عظمى من الشيعية"، تحاول أن تقدم هبات لجماعات مسلحة أخرى بحيث تتمكن من ممارسة نفوذها في العراق.

وكان الآلاف من العراقيين قد قتلوا هذا العام في دائرة من القتل بين فرق الموت الشيعة والسنة، فيما لقي 22 شخصاً مصرعهم السبت، ومعظمهم سقطوا جراء العنف الطائفي.

وقالت السلطات أيضاً إنها اكتشفت 17 جثة من دون رأس لعمال بناء من الشيعة في أحد البساتين خارج بغداد، فيما يبدوا أنه جاء في أعقاب اختطاف وقتل وزيادة الهجمات ضد العرب السنة، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.

كما يأتي قتل العمال الشيعة بعد اختطاف ثلاثة من العرب السنة وقتلهم في منطقة الدوليوية، ومن ثم حرق جثثهم، على أيدي مليشيات شيعية في مدينة بلد، الأمر الذي أدى لاحقاً إلى فرار العائلات السنية من المنطقة، وفق ما أعلنت الشرطة العراقية.

ووسط تصاعد وتيرة العنف الطائفي بين الشيعة والعرب السنة في العراق، التقى العاهل السعودي، الملك عبدالله السبت مع رجال دين عراقيين بارزين من الطائفتين في مدينة مكة، وحثهم على السعي من أجل وقف العنف للسماح للجانبين بتحقيق التوافق والمصالحة. Opinions