Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداد تعيش حالة من الهجرة والتهديد بالقتل وقطع الارزاق

25/03/2006

بغداد/نينا/ تقرير حيدر حمادة:ما ان وصل ابو محمد الى مكان عمله حتى وجد ورقة معلقة على محله مكتوب عليها"اغلق محلك والا تعرضت الى القتل" فما كان منه الا ان عاد الى منزله وهو خائف ومرعوب ولسان حاله يقول:"من اين أتي بقوت عائلتي وماذا افعل؟ حياتي وحياة عائلتي اصبحت في خطر". التهديدات التي تلقاها ابو محمد يتعرض لها عدد كبير من اهالي بغداد الذين اوضحوا للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/:"ان الانفلات الامني الكبير والاعمال المسلحة التي تشهدها المدينة قطعت ارزاقهم واضطرت الكثير منهم الى ترك منازلهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل اناس مجهولين". وقال المواطن ابو صباح/وكيل تموينية/:"تلقيت انا وعدد من اصحاب المحال المجاورة تهديدا من اناس مجهولين ولا اعرف السبب". واضاف:"انا وكيل للحصة التموينية وان محلي تعيش عليه عائلتي المكونة من تسعة افراد ولا اعرف اين سأوزع حصص المواطنين فحياتي اصبحت مهددة" متسائلا :"هل اصبح توزيع الحصة التموينية خيانة؟". وقال المواطن محمد كريم :"هناك تهديدات بالقتل طالت عددا كبيرا من المواطنين في المنطقة". واضاف:"اضطررت الى ترك المنطقة والذهاب الى بيت احدى شقيقاتي في مكان آمن". وبين كريم:"لا نعرف متى تنتهي هذه التهديدات اذ ان بغداد اصبحت مدينة للاشباح و سكانها لاينعمون بالامان كما لانعرف ماذا نعمل اذ ان جميع المهن اصبحت مهددة من قبل اناس لانعرف ماذا يريدون". وقال ابو حسام صاحب محل لبيع الهدايا ولعب الاطفال:"اصبحت المنطقة ساحة للتفجيرات والمواجهات المسلحة بين قوات الشرطة والجيش والامريكان من جهة والمجاميع المسلحة من جهة اخرى". واضاف:"لا استطيع ان افتح محلي سوى اربع او خمس ساعات في الايام الاعتيادية اما الايام التي تشهد عمليات مسلحة فاننا نغلق محالنا لعدة ايام كما ان السوق لا يشهد حركة منذ مدة بسب الوضع الامني السيء وان اغلب اصحاب المحال بدأوا ببيع محالهم كما ان المنطقة تشهد هجرة بعض العوائل الى مناطق اكثر امنا". وقال عمار جلال/موظف/:"اصبحت بغداد مدينة لاتطاق فالجميع يتمنى ان يهجرها ويذهب الى منطقة اكثر امانا". واضاف:"المواطن في بغداد لايستطيع ان يقول اين يعمل والى اي جهة ينتمي كما ان التهديدات بالقتل طالت الجميع من كسبة وموظفين وصحفيين ورجال اعمال وغيرهم ولانعرف ماذا نفعل ازاء هذا الوضع المتردي فهل نهجر البلاد اذ ان الاجهزة الامنية باتت عاجزة عن حماية المواطنين". وكانت سهيلة عبد جعفر وزير المهجرين والمهاجرين قد اعلنت ان عدد العوائل المهجرة بلغ ثلاثة الاف و705 عائلة من جميع ارجاء العراق وطلبت من امانة بغداد تهيئة اماكن لايوائهم". Opinions