Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداد تنزل مناطيد المراقبة بعد شهر من نصبها.. واتهام جهات إقليمية و"الأتربة" بتعطيلها

 فنّد عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية تبريرات قيادة عمليات بغداد واللجنة الأمنية في محافظة بغداد، بأن إنزال مناطيد المراقبة من سماء العاصمة كان لأغراض الصيانة، مستدلا بأنه "من غير المنطقي صيانة المناطيد بعد ايام من اطلاقها"، قائلا ان "أيادي خفية واستخبارات اقليمية لا تريد نصب هذه المناطيد"، كاشفا ان العراق وقع عقد نصب هذه المناطيد مع برلين، لكن الولايات المتحدة اخذت العقد من ألمانيا.

وكانت وزارة الداخلية وعمليات بغداد قالتا اول من امس، ان "الاسباب التي ادت الى رفع المناطيد من اجواء بغداد بعد اسبوع من عملية نصبها هي أسباب فنية".

وقلل عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي من دقة تصريحات عمليات بغداد بخصوص "اصلاح المناطيد"، مشيرا الى "وجود اياد خفية لا ترغب بنصب الكاميرات وبالونات المراقبة في بغداد".

واستغرب الزاملي في تصريح لـ"المدى" امس ان "يتعرض البالون الى عطل بعد شهر واحد من نصبه"، لافتا الى ان الجهات الامنية المسؤولة عن نصب المناطيد لم تستطع ان تنصب غير "بالون واحد" في منطقة التاجي.

وقال الزاملي ان "عمليات بغداد تحاول إيهام المواطنين بان المنطاد الوحيد استطاع ان يكشف مجموعة ارهابية في بغداد"، مؤكدا ان "عمليات بغداد قالت مؤخرا انها كشفت عصابة ومجموعة ارهابية في العاصمة عن طريق المناطيد"، متسائلا "هل منطاد واحد في التاجي يستطيع ان يكشف كل مجموعة تتحرك في بغداد؟".

ولفت الزاملي وهو عضو كتلة الاحرار النيابية الى ان "الجهات الامنية المسؤولة عن نصب المناطيد فشلت في نصب بقية المناطيد في العاصمة"، مؤكدا ان "العمل على المنطاد لا يحتاج الى كوادر متدربة، بل يوجد في العراق مهندسون وكفاءات قادرة على تشغيله".

وأوضح أن "توقيع عقد نصب المناطيد كان في البداية مع دولة ألمانيا، لكن الولايات المتحدة الأميركية دخلت على الخط وضغطت على الحكومة العراقية، واخذت عقد النصب من المانيا"، لافتا الى ان "العراق يرتبط باتفاق اطار استراتيجي مع اميركا، ولا يسمح للعراق بالتعاقد مع دولة اخرى".

وانتقد الزاملي، الولايات المتحدة، وقال بانها "لاترغب بتسليح العراق، واخرت صفقة طائرات (اف 16)، التي كان من المقرر ان تصل في بداية العام الحالي"، مشيرا الى ان "ايادي خفية واستخبارات اقليمية ودولية لاتريد ان يقوم العراق بنصب المناطيد في بغداد"، مؤكدا ان "استخدام مناطيد المراقبة والكاميرات الحديثة، سيكشف سير الجماعات الإرهابية، والسيارات المفخخة، لذا سيفضح المتواطئين والذين يقتلون الشعب العراقي".

من جانبه كشف رئيس لجنة الامن في مجلس محافظة بغداد محمد جاسم الجويبراوي ان "أسباب إنزال المنطاد في العاصمة، كانت لأغراض الصيانة"، مشيرا الى ان نصب المناطيد الباقية يحتاج الى وقت "لحين اكتمال تدريب الكوادر التي ستعمل عليها".

وبين الجويبراوي في تصريح لـ"المدى" امس ان "مجلس بغداد لم يتسلم الاشراف على مناطيد المراقبة، سوى على منطاد واحد تم نصبه في منطقة التاجي في ايلول الماضي"، لافتا الى "اكتمال أوراق نصب ثلاثة مناطيد اخرى في بغداد".

وقال الجويبراوي وهو عضو دولة القانون في مجلس محافظة بغداد انه من المفترض ان يتم نصب "ثمانية مناطيد، اربعة منها في الاقضية الستة التابعة لمحافظة بغداد، والاربعة الاخرى داخل حدود امانة بغداد"، مؤكدا ان تأخر نصب المناطيد الاخرى، بسبب عدم اكتمال "الدورات التدريبية التي ستعمل على البالونات".

ويشير رئيس لجنة الامن في بغداد الى ان "خبراء من الولايات المتحدة الأميركية يدربون عراقيين بدورات تنظم داخل البلاد على كيفية عمل المناطيد"، مؤكدا ان "الدورة الواحدة تستغرق ستة أشهر".

واوضح الجويبراوي أن "المنطاد الذي رفع في منطقة التاجي تقوم على تشغيله الدفعة الأولى من الخريجين، مبررا إنزاله "لأعمال الصيانة والإدامة، لتعرض الكاميرات الى الأتربة والغبار".

ومعلوم ان قيادة عمليات بغداد أقامت مطلع ايلول الماضي مراسيم تخرج دفعة من فنيي مناطيد المراقبة ومشغليها، في معسكر التاجي، تخللتها عملية رفع أحد المناطيد، وكشفت حينها عن جاهزية "ثلاثة مناطيد مراقبة للإطلاق في عدد من مناطق العاصمة".

وقال قادة امن بغداد خلال الاحتفالية، أن بإمكان كل واحد منها تغطية مساحة تصل إلى 20 كم مربع، من ارتفاع 300 م، مشيرة الى أنها ستسهم في تعزيز الجهد الاستخباري وتقليل نقاط السيطرة في بغداد، وأوضحت عمليات بغداد حينها، أن "عدد المتدربين الذين أصبحوا مهيئين لتشغيل هذه المناطيد وإدامتها يبلغ 30 عنصرا خضعوا لدورة مكثفة.

 

Opinions