Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بوادر حرب اهلية تلوح في العراق

11/07/2006

PNA- تلوح بوادر حرب اهلية في العراق مع تزايد الشعور لدى كل من الشيعة والسنة بالغبن وتواصل دوامة الاعتداءات والعمليات الانتقامية لتتحول الاحياء الى ما يشبه المعازل. وذكرت فرانس بريس ان مدير مكتب انترناشونال كرايزيس غروب للشرق الاوسط يوست هيلترمان رأى "ان احداث الايام الاخيرة مقلقة. انه في نظري نزاع طائفي ضعيف الحدة او حرب اهلية ضيقة النطاق، لكن الحقيقة ان الامور يمكن ان تتطور الى الاسوأ". وبلغ العنف الطائفي امس الاحد مستوى غير مسبوق في بغداد حيث قام مسلحون ملثمون باللباس المدني بتصفية 42 شخصا على اساس مذهبي في حي الجهاد حيث غالبية سنية، وعقب ذلك ببضع ساعات تفجير سيارتين مفخختين ضد مسجد شيعي في شمال العاصمة العراقية اوقع 19 قتيلا و59 جريحا. واستمرت المجازر امس الاثنين فقتل عشرة اشخاص في ثلاثة انفجارات وقعت في حي مدينة الصدر الشيعي في بغداد، عقبها انفجار قنبلة في سوق في شارع الكفاح بحي الشيخ عمر السني، ما ادى الى اصابة 14 شخصا بجروح. وكما في كل الحروب الاهلية، تعتبر كل من الطوائف انها ضحية الاخرى. ووصف النائب الشيعي حميد رشيد المعلى الاعتداءات على مساجد طائفته بانها "اسوأ الجرائم" واتهم الصداميين والتكفيريين (المتطرفين السنة) بالسعي لاثارة حرب اهلية في العراق، وفق ما جاء في بيان صادر عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. الطائفة السنية من جهتها تعتبر ايضا انها ضحية ونددت جبهة التوافق في بيان بطرد السنة من مدينة البصرة الجنوبية حيث غالبية شيعية وباستهداف الاساتذة السنة بشكل منهجي، وفق ما جاء في البيان. واعتبر عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق ان ثمة من يريد الزج بالبلاد في حرب اهلية داعيا المراجع الدينية الى "التدخل من اجل اطفاء الفتنة .. التي اذا توسعت ستحرق الاخضر واليابس". فيما رأى اياد السامرائي نائب الامين العام للحزب الاسلامي والعضو في الجبهة، ان "هناك مشروع تآمر على تقسيم العراق ولانجاح هذا المشروع لا بد من حرب طائفية واحتراب داخلي". غير ان نبيل محمد يونس استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد قال "هذه ليست حرب اهلية بل حرب ميليشيات". واوضح ان "الميليشيات هي التي تتقاتل وفي الوقت الحاضر لا يقوم مواطن عادي بقتل جاره واعتقد انه سيكون من الصعب حمله على ذلك حتى لو بذلت الميليشيات كل ما في وسعها من اجل ذلك". وبدأت منتديات التحادث على الانترنت تورد نصائح لمساعدة العراقيين على النجاة من المسلحين. وفي هذا السياق اورد موقع "الرابطة العراقية" الذي يحظى بشعبية بين السنة، 12 نصيحة تسمح لسني ما بالادعاء بانه شيعي. واوصى الموقع "حاولوا الحصول على بطاقة هوية مزورة باسم آخر وعلى الاخص اذا كان اسمكم الاول عمر او عثمان او اسم عائلتكم الدليمي او الجنابي وان كنتم من مواليد منطقة سنية". كما نصح بتعلم اسماء ائمة الشيعة ال12 والاحتفاظ بصورة للامام الحسين في المنزل وبرمجة رنة الهاتف النقال على نغمة شيعية، مؤكدا ان الكذب مسموح للمسلمين ان كانت حياتهم في خطر. وقال هيلترمان "ان النزاع الطائفي لم يبلغ درجة العنف التي شهدها لبنان حيث تم تدمير مدن برمتها وانقسم الجيش. لم نر حتى الان فرقا في الجيش تتقاتل فيما بينها، غير انه من الصعب التفاؤل". وانقسم الجيش اللبناني عند اندلاع الحرب الاهلية (1975-1990) بين مسلمين ومسيحيين ما اصاب الدولة بالشلل وهو لم يحصل في العراق حتى الان ولو ان السنة يتهمون الشرطة بانها مخترقة من الميليشيات الشيعية. Opinions