بوتين يحذر من وقوع "صدام حضارات"
04/07/2006PNA- حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاثنين من وقوع "صدام حضارات"، منددا خلال القمة الدينية المنعقدة في موسكو، بالذين "يوسعون الهوة بين المسيحيين والمسلمين".
وذكرت فرانس بريس ان بوتين الذي قام بمداخلة بعد افتتاح القمة الدينية برئاسة بطريرك موسكو وعموم روسيا للروم الاورثوذكس الكسيس الثاني، تحدث عن "الاخطار الجديدة التي يواجهها العالم".
وقال "هناك مسعى من اجل تقسيم العالم بحسب الخطوط الاتنية والدينية، والى توسيع الهوة بين المسيحيين والمسلمين".
واضاف "هناك مسعى من اجل فرض صدام الحضارات تقريبا على العالم"، داعيا الى وعي "النتائج الكارثية التي يمكن ان تؤدي اليها مثل هذه المواجهة".
ودعا بوتين الى "حوار واسع بين الاديان"، منددا، من دون ان يسميهم، بالدعاية التي يقوم بها الزعماء المتطرفون "الذين يحاولون استغلال الشعور الديني".
وقال بوتين "اننا نرى كم ان الحدود التي يمكن بعدها ان تندلع الحرب وينتشر العنف مع اهراق الدماء، واهية".
وبدأ 150 رجل دين من كل انحاء العالم ومن كل الاديان، بينهم وفد كبير من الفاتيكان، الاثنين قمة في موسكو تستمر حتى الاربعاء لتحديد السبل التي تمكن الاديان من المساعدة في وقف الارهاب الناجم، على حد رايهم، عن التوتر بين الحضارات، وهو توتر لا يغيب عنه "العامل الديني".
ووعد بوتين امام المشاركين في القمة بالسهر على نقل افكارهم بشكل جيد الى نظرائه في مجموعة الثماني لدى استضافته لهم في 15 تموز/يوليو في سانت بطرسبورغ.
وقام الحاخام الاسرائيلي الاكبر الاشكينازي يونا ميتزغير بمداخلة اتسمت بطابع سياسي حاد.
فقد بدأ بتوجيه تحية الى الدبلوماسيين الروس الذين قتلوا في العراق، ثم رفع صورة الجندي الاسرائيلي الاسير لدى مجموعات فلسطينية. وقال انه لا يستهدف الاسلام، وندد بايران من دون ان يسميها، مهاجما الذين "ينكرون على دولة الحق بالوجود".
واقترح ميتزغير انشاء نوع من منظمة للامم المتحدة دينية، داعيا الى ان تكون مزودة بجهاز دائم يقوم بتنظيم مؤتمرات من اجل حل المشاكل المعاصرة الاكثر خطورة وتعمل خصوصا من اجل التبشير بالامر الاكثر اهمية وهو: "لا تقتل".
وتحدث كرادلة قادمون من الفاتيكان بينهم رئيس المجلس البابوي لوحدة المسيحيين الكاردينال والتر كاسبر، والمسؤول الفاتيكاني عن الثقافة والحوار الديني الكاردينال بول بوبار، عن تقدم في العلاقات بين المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين الارثوذكس التي تشهد برودة منذ اكثر من عشر سنوات.
وقال بوبار لوكالة فرانس برس "خطاب الارثوذكس تغير"، مشيرا الى ان الوضع تطور خصوصا بعد لقاء بين الجانبين في فيينا في ايار/مايو 2004، والى ان هناك لقاء آخر قيد الاعداد سيعقد في موسكو في كانون الثاني/يناير 2007، يتناول ايضا مواضيع ثقافية.