Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بوش:من الصعب الدفاع عن حكومة المالكي

18/01/2007

الزمان/
وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش انتقادات قاسية الي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث اتهم حكومته بممارسة اعمال انتقامية طائفية واعتبرها حكومة غير ناضجة وذلك قبل أيام من بدء خطة أمن بغداد التي يعول عليها الرئيس الامريكي لإنهاء العنف الطائفي في العاصمة العراقية. في حين ابلغت الرياض وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس شكوكها في قدرة الحكومة العراقية علي تحقيق المطلوب من خطة الرئيس الامريكي في العراق وقالت مصادر مطلعة لـ(الزمان) ان الرياض طلبت الاطلاع علي آليات التحرك الامريكي لوقف التدخل الايراني في العراق وذلك في لقاء وزير الدفاع الامريكي مع العاهل السعودي الملك عبد الله عبدالعزيز في الرياض امس. وقال بوش لشبكة بي. بي. اس التلفزيونية العامة. ان شنق صدام حسين عزز الشكوك حول المالكي واكد بوضوح ان حكومته ما زالت تفتقر الي بعض النضج.

افتقار للمهارة
واعرب بوش عن ارتياحه لمحاكمة صدام حسين ومساعديه الاثنين اللذين اعدما اخيرا. لكنه اضاف ان الحكومة العراقية افتقرت الي المهارة في التعاطي مع ظروف اعدام صدام في 30 ديسمبر/كانون الاول. وقال عندما حان موعد تنفيذ حكم الاعدام فيه، بدا ان ذلك يشكل عملا انتقاميا، ويوجه رسالة متناقضة الي الشعب الامريكي والرأي العام الدولي". واوضح بوش ذلك يثبت ان حكومة المالكي ما زالت تحتاج الي بلوغ بعض النضج". وادي شريط الفيديو الذي يظهر تفاصيل الاعدام ويكشف تعرض صدام للاهانة والهتاف باسم مقتدي الصدر، الي اصابة العالم بصدمة والي غضب في الدول العربية. وقال بوش لذي اعلن الاسبوع الماضي عن خطة جديدة للعراق، ان ذلك يزيد من صعوبة دفاعه عن قضية هذه الحكومة لدي الشعب الامريكي وتأكيده انه فعلا يريد توحيد البلاد".

خيبة أمل
وخلص بوش الي القول لكن اعدام صدام كان لحظة مهمة لانه طوي فصلا رهيبا واعطي الحكومة فرصة للمضي قدما". وقال بوش عبرت عن شعوري بخيبة الامل لرئيس الوزراء العراقي عندما تحدثت اليه في اليوم التالي. وعلي صعيد متصل وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الي الرياض قادما من كابول لاجراء مباحثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في اول زيارة له الي السعودية حاملا معه رسالة واضحة من واشنطن حول نيتها وقف التدخل الايراني في العراق. وجاءت زيارة غيتس بعد ساعات من مغادرة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس المنطقة حيث حملت رسالة مماثلة حول ايران الي نظرائها الخليجيين الستة ووزير خارجية مصر والاردن حيث عقدت معهم اجتماعا في الكويت في وقت هيمنت مسألتا ايران والوضع المتدهور في العراق علي محادثات غيتس في السعودية خصوصا مع الملك عبد الله الذي التقاه امس في مخيمه بالقرب من الرياض.

غيتس في الرياض
وردا علي سؤال حول ما اذا كانت واشنطن تسعي للحصول علي دعم سعودي لمواجهة البرنامج النووي الايراني. قال غيتس للصحافيين اعتقد اننا نستطيع دائما ان نستفيد من التعاون السعودي في هذه المسائل في منطقة الخليج". من جانبه بدأ المالكي من بغداد حملة حشد دولي لكسب التأييد لخطة أمن بغداد فقد أبلغ سفراء الدول المعتمدين في العراق ان هدف الحملة هو تأمين الاستقرار. لكن بوش اقر في تصريحاته ان استراتيجيته لا تضمن نجاح القوات العراقية والامريكية في انهاء العنف الطائفي. لكنه قال ان لديهم فرصا أفضل من اي شخص آخر . وأكد المالكي خلال استقباله السفراء المعتمدين في بغداد امس الاربعاء اهمية الحزم والحسم في مواجهة الارهابيين وفرق الموت مشيرا الي ان الخطة الامنية لن تدع ملاذا آمنا للخارجين عن القانون. ونقلت رويترز عن عضو مجلس الشيوخ السناتور هيلاري كلينتون امس الاربعاء قولها ان الولايات المتحدة ينبغي أن تخفض من انفاقها علي العراق وجيشه في حالة فشل الزعماء العراقيين في توسيع المشاركة السياسية في الحكومة. وقالت السيدة كلينتون وهي مرشحة محتملة لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي لمحطة ان بي سي التلفزيونية انها تعارض خطة الرئيس جورج بوش الرامية الي ارسال 21500 جندي اخرين لتعزيز القوات الامريكية الموجودة بالفعل في العراق. من جانبه اتهم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس الاربعاء المليشيات بالقتل الطائفي وحث علي ضرورة التصدي لها فيما اعتبره مراقبون انه اقوي موقف مصري ضد المليشيات. وقال ابوالغيط في تصريح للصحفيين بعد عودته من الكويت ان (التصدي للمليشيات المسلحة الموجودة في العراق بما يحقق قدرا من التهدئة علي الارض العراقية يجنب اراقة المزيد من دماء العراقيين). واضاف ان المليشيات الموجودة في العراق قامت بعمليات قتل مستمرة ضد (سنة العراق) كما قامت بطرد مئات الالاف منهم خارج المدن العراقية والعاصمة بغداد.
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله اوصينا الجنود والضباط بأهمية الحسم والحزم في مواجهة المجاميع الارهابية وفرق الموت مع احترام الضوابط والقواعد واتخاذ اقصي درجات الانضباط خلال عمليات التفتيش ومداهمة الاوكار". واضاف الخطة ستنطلق من المناطق التي تهجر سكانها لاعتقال من احتل منازل المهجرين ولتنظيف بغداد من الارهاب والخارجين عن القانون (...) لن تدع ملاذا آمنا لاي خارج علي القانون مهما كان انتماؤه الطائفي او السياسي". لكنه لم يتطرق الي ذكر المليشيات التي تحملها القوات الامريكية مسؤولية العنف الطائفي خاصة جيش المهدي. واوضح ان الخطة الامنية التي ستشرع بها القوات العراقية خلال الايام المقبلة ستكون تحت قيادة عراقية وباسناد من القوات المتعددة الجنسية . واشار الي ان هذه الخطة اطلقنا عليها تسمية فرض القانون . من جانبه قدم السناتور الديمقراطي كريس دود الثلاثاء مشروع قانون يفرض علي الرئيس الامريكي جورج بوش الحصول علي موافقة الكونغرس قبل ارسال قوات اضافية الي العراق.
وقال مكتب دود في بيان ان المهمة العسكرية الاصلية في العراق التي وافق عليها الكونغرس في 2002 تغيرت بشكل جذري بفعل الاحداث في المنطقة"، وهذا ما يفرض علي بوش السعي للحصول علي موافقة جديدة قبل ارسال تعزيزات.
ويأتي النص الذي اقترحه دود احد المرشحين الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد اعلان بوش الاسبوع الماضي عزمه ارسال 21500 جندي إضافي الي العراق، مثيرا معارضة شديدة من قبل الغالبية الديمقراطية في الكونغرس.
ويقول دود في اقتراحه ان موافقة الكونغرس علي المهمة في العراق منذ اربع سنوات اصبحت قابلة للنقاش وقديمة".
وفي الوقت نفسه واصل السناتور الديمقراطي تيد كينيدي السعي للحصول علي تأييد
لمشروع قانون يفرض علي بوش الحصول علي موافقة الكونغرس قبل الحصول علي اموال
اضافية لتمويل القوات في العراق.
وفي مجلس النواب، قدم الديمقراطيون الليبراليون ماكسين ووتر ووبربارا لي ولين وولسي نصا يدعو الي انسحاب كامل من العراق خلال ستة اشهر.
وقالوا ان نصهم الذي يحمل عنوان قانون عودة القوات الي الوطن واعادة السيادة الي العراق"، سيفرض الحصول علي موافقة الكونغرس لاستخدام القوة في العراق.
وتابعوا ان النص الذي تقدموا به يشكل بديلا شاملا عن الخطة الامريكية الجديدة التي تقضي بارسال مزيد من القوات الي العراق.
وينص قانونهم ايضا علي سحب المتعهدين العسكريين الامريكيين من العراق وحظر اقامة قواعد عسكرية امريكية دائمة في هذا البلد ولكن مع مواصلة تقديم المساعدة الاقتصادية والسياسية للعراق. Opinions