Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بوش يخول قواته قتل عملاء إيران في العراق

27/01/2007

الزمان/
بحثت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي في بغداد امس مع المسؤولين الامريكيين والعراقيين تطورات الاوضاع في البلد الذي يترقب وصول قوات امريكية جديدة لتعزيز أمنه. وقال مسؤول في السفارة الامريكية في بغداد ان بيلوسي وهي من اكبر المنتقدين لخطة الرئيس جورج بوش ارسال مزيد من القوات الي العراق وصلت الي العاصمة العراقية علي رأس وفد من الكونغرس يضم ستة اعضاء لعقد اجتماعات مع مسؤولين امريكيين وعراقيين لكنها لا تخطط لاي ظهور علني. ويضم الوفد جون مورثا العضو الديمقراطي في الكونغرس عن بنسلفانيا والذي ينتقد هو الاخر بشدة اسلوب بوش في ادارة الحرب.

ترخيص بالقتل
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الجمعة ان القوات الامريكية في العراق لديها ترخيص لحماية نفسها ضد الايرانيين الذين يحاولون شن هجمات داخل العراق. واضاف من المنطقي انه اذا حاول شخص ما ايذاء قواتنا او منعنا من تحقيق اهدافنا او قتل مدنيين ابرياء في العراق اننا سنوقفهم. فيما اعلنت حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة امس الجمعة في برلين لائحة باسماء اكثر من 13 ألف عراقي اكدت انهم عملاء لطهران في العراق ويتقاضون أجوراً من طهران. واتهم المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (الجناح السياسي لمجاهدي خلق) في المانيا جواد دبيران خلال مؤتمر صحافي طهران بإرسال ملايين الدولارات نقدا كل شهر الي العراق وتهريب اسلحة اليه. وقال دبيران ان هؤلاء العملاء عناصر حاليا في فيلق القدس، موضحا ان حركته حصلت علي هذه اللائحة السرية من هذه القوة. وبحسب حركة المعارضة المسلحة الايرانية فان هذه اللائحة لا تتضمن سوي العناصر الذين جندهم فيلق القدس مباشرة في ايران. وفيلق القدس حركة قريبة من الحرس الثوري، الذراع المسلح للنظام الاسلامي الايراني. وتعرض القائمة الاسمين العربي والايراني لكل من هؤلاء العناصر فضلا عن اسمه السري في العمليات ورقم حسابه المصرفي واجره الشهري بالريال الايراني.
قائمة باسماء ملاحقين
وقال دبيران ان النظام الديني اقام شبكة من الارهاب والقتل في العراق تنشط في بغداد كما في جنوب العراق وشماله ووسطه . وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد قالت امس نقلا عن مسؤولين حكوميين ومسؤولين عن مكافحة الارهاب ان الرئيس الامريكي جورج بوش اجاز للجيش الامريكي قتل او اعتقال العملاء الايرانيين النشطين داخل العراق. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين المطلعين علي هذه الخطة والذين لم تنشر الصحيفة اسماءهم قولهم ان هذه الخطوة التي تمت الموافقة عليها الخريف الماضي تستهدف اضعاف نفوذ ايران في المنطقة واجبار طهران علي التخلي عن برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف الي صنع اسلحة نووية وليس الطاقة. وقال التقرير انه منذ اكثر من عام احتجزت القوات الامريكية عشرات الايرانيين لبضعة ايام وقامت بأخذ عينات من الحمض النووي من بعضهم بالاضافة الي صور وبصمات كل المحتجزين. واعتقل عدة مسؤولين ايرانيين في ثلاث غارات امريكية خلال الشهر الماضي. وابلغ السفير الامريكي للعراق زلماي خليلزاد الصحفيين الاربعاء الماضي ان تفصيلات الاتهامات ضدهم ستعلن خلال الايام المقبلة. واكدت بيلوسي في بغداد انها تدعم التجربة الديمقراطية في العراق وعملية نقل المسؤوليات الأمنية الي العراقيين كما انها لن تعارض اي جهد تقوم به الادارة الامريكية من شأنه ان يسرع عملية نقل كامل المسؤولية الي القوات العراقية. وقالت بيلوسي في تصريح تلفزيوني ان زيارتها تهدف الي الاطلاع علي تفاصيل القوات علي الأرض. وتعهد جون ماكين العضو الجمهوري البارز بمجلس الشيوخ الامريكي بالسعي من اجل اجراء تصويت علي مشروع قانون ينتقد خطة بوش لتعزيز القوات الامريكية في العراق وانما يؤيد دعوة بوش لارسال مزيد من القوات الي محافظة الانبار. مؤكداً ان القاعدة موجودة في الانبار غير ان بغداد تشهد معارك طائفية.

مواجهة في الكونغرس
وبينما يستعد اعضاء الكونجرس لمواجهة بوش بشأن العراق فان مشروع القرار الذي اعده السناتور جون وارنر قد يفوت الفرصة لاصدار اجراء أشد يندد بكل خطط بوش المزمعة لزيادة عدد القوات التي وافقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الاربعاء الماضي. وهذا الاجراء الذي يؤيده الديمقراطيون يعارض بطريقة قاطعة خطة بوش لارسال نحو 00512 جندي امريكي اضافي الي بغداد ومحافظة الانبار ويعلن ان الخطة لا تتفق مع "المصلحة القومية". ويسلم اقتراح وارنر بأن بوش هو القائد الاعلي لكنه يقول ان اعضاء الكونغرس يختلفون مع خطته الجديدة بشأن العراق باستثناء الجزء الخاص بالانبار. ويحث الاقتراح الرئيس علي التفكير في بدائل. وقال وارنر انه في محافظة الانبار "نشتبك مع تنظيم القاعدة". لكنه قال انه في بغداد بوش يخطط لارسال مزيد من القوات الامريكية في وسط معركة طائفية. من جهته عبر البيت الابيض يوم الخميس عن الامل ان يؤدي تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتعقب المسلحين في المساهمة في تهدئة المخاوف داخل الكونغرس الامريكي بعد ان رفضت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان الحكومة الامريكية ترحب بما سماه خطبة "حازمة" لرئيس الوزراء نوري المالكي يوم الخميس وذلك بعد يومين فقط من دعوة الرئيس الامريكي للكونغرس لمنح استراتيجيته الجديدة في العراق فرصة للنجاح.

خطة الأمن في 5 شباط
من جهة اخري ذكرت مصادر عليمة في بغداد ان الخطة الأمنية الجديدة ستطبق علي نحو شامل يوم الخامس من شباط (فبراير) المقبل. واشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عنها الي القيام بعمليات وصفتها بــ (النوعية) في الوقت الحاضر بما فيها اعتقال عناصر قيادية وضرب مراكز حيوية تمهيداً لما سيجري العمل به في الخامس من الشهر المقبل. Opinions