Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بوش يضغط على قادة العراق لتشكيل حكومة

11/04/2006

بغداد (رويترز) - مارس الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاثنين ضغوطا جديدة على قادة العراق لتشكيل حكومة جديدة فيما بات من المرجح بشكل متزايد أن يتخلى الائتلاف الشيعي الحاكم عن اختياره لابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء بهدف الخروج من المأزق المتعلق بتشكيل الحكومة.

وكان من المقرر أن يتخذ الائتلاف العراقي الموحد قرارا بشأن ايجاد بديل للجعفري لكنه اجل الاجتماع رغم أن الضغوط المكثفة التي يتعرض لها من القادة الاكراد والسنة لم تترك له خيارا اخر.

وفي ظل هذا الوضع باتت وحدة الائتلاف على المحك . ويخشى الائتلاف أن يؤدي اقصاء الجعفري الذي فاز بترشيحه بفارق صوت واحد عن مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في اقتراع داخلي الى حدوث انقسام داخلي في وقت يحتاج فيه العراق الى قيادة قوية.

ويرى منتقدو الجعفري وبعضهم من اعضاء الائتلاف انه اساء استغلال سلطات منصبه وادار دفة الحكم بشكل يفتقر للكفاءة.

وشهدت الازمة المستمرة منذ ديسمبر كانون الاول الماضي انزلاق العراق اكثر فاكثر الى حرب اهلية شاملة في الوقت الذي تضيف فيه اعمال العنف الطائفية وفرق الاغتيالات الى معاناة العراقيين الذين ثبطت عزيمتهم بالفعل بسبب الهجمات والتفجيرات التي ينفذها مسلحون من العرب السنة.

وقال بوش خلال كلمة في واشنطن "يحتاج الزعماء العراقيون الى الارتقاء لمستوى اللحظة بتنحية خلافاتهم الشخصية والسيطرة على مصائرهم."

واضاف أن تأجيل عملية تشكيل حكومة سيحدث فراغا يمكن ان يستغله "الارهابيون" لعرقلة التقدم.

وقال مسؤولون في الائتلاف إن فرص بقاء الجعفري في منصبه ضئيلة لكنهم بحاجة لمزيد من الوقت لان التخلي عن ترشيحه يهدد بانقسام الائتلاف.

وقال ظافر العاني المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية السنية ان الجبهة ابلغت الائتلاف يوم الاثنين "استمرار موقفها السابق بالتحفظ على ترشيح الدكتور الجعفري رئيسا للحكومة المقبلة."

وابلغ الرئيس جلال الطالباني وهو زعيم كردي الائتلاف يوم الاثنين بأن الاكراد متمسكون برفضهم للجعفري وهو طبيب صاحب شخصية هادئة يرفض حتى الان الدعوات لتنحيه.

ورغم أن الائتلاف هو اكبر كتلة في البرلمان الا أنه يحتاج تأييد السنة والاكراد لتأمين اغلبية الاصوات لمرشحه. ويريد بعض شركاء الجعفري الكبار في الائتلاف تنحيته لكن زعيم حزب الدعوة يرفض الى الان التنحي.

وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان عدنان الباجه جي يوم الاحد انه سيطلب من البرلمان عقد جلسة خلال الايام القليلة المقبلة مثيرا احتمال الخروج من حالة الجمود السياسي.

ويريد بعض القادة اجراء تصويت في البرلمان بشأن مسألة الجعفري لكن هذا من شأنه أن يضر بالائتلاف الشيعي الذي عمل على تجنب هذا التحرك ليتفادى تفاقم الانقاسامات الداخلية.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا القادة العراقيين مرارا إلى تسوية خلافاتهم لملء الفراغ السياسي الذي أدى إلى تصاعد وتيرة اعمال العنف الطائفي.

وقال بوش "كلما تأخر تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق زاد الخطر في أن تفلح جهود الارهابيين وعناصر النظام السابق في اثارة الانقسامات ومنع مسيرة الديمقراطية بالعراق."

واضاف ان الامريكيين والعراقيين ضحوا بالكثير من أجل هدف ارساء الديمقراطية في العراق وان "الامريكيين والعراقيين على حد سواء ينتظرون ويترقبون ماذا ستسفر عنه هذه التضحيات وكلانا يتوقع تحقيق نتائج." ونصب مسلحون يوم الاثنين كمينا لقوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية كانت ترافق موكبا على الطريق الرئيسي لمدينة الفلوجة التي كانت معقلا سابقا للمسلحين وتقع غربي بغداد. وقتل ثلاثة مدنيين أثناء الاشتباكات. وفي جنوب بغداد قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا ثلاثة من اسرة واحدة في منزلهم. واصبح هذا النمط من الهجمات مألوفا منذ أن أدى تفجير مزار شيعي في فبراير شباط الى تصعيد حاد في أعمال العنف الطائفي. واثار اجتماع مزمع بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاستقرار في العراق الامال بأن إيران قد تستغل نفوذها لدى الشيعة الذين يقودون الحكومة العراقية تساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية. ولكن زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة في العراق الذي يمثل واشنطن في المحادثات قال يوم الاحد ان الاجتماع لن يعقد الا بعد تشكيل حكومة عراقية. ومس الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاحد وترا حساسا لدى العراقيين عندما اخبر قناة العربية الفضائية خلال مقابلة بأن الحرب الاهلية بدأت بالفعل في البلاد. وفي اطار حرصها على صورة العراق كبلد موحد انتقدت الحكومة المؤقتة بقيادة الشيعة مبارك لقوله ان الشيعة يدينون بالولاء لايران أكثر من بلادهم وهو ما ابرز الاتهامات نفسها التي وجهها السنة في العراق للشيعة. وقال المرجع الشيعي اللبناني اية الله محمد حسين فضل الله يوم الاثنين ان مبارك على خطأ. وقال "علاقة المسلمين الشيعة بايران تنطلق من كونها تمثل قاعدة اصيلة في مواجهة الاستكبار العالمي وفي دعمها للقضايا العربية." وجاء في بيان وقعه 122 رجل دين ومفكرا من الاقلية الشيعية في السعودية أن تصريحات مبارك لا مبرر لها وقد تثير روح الفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية. Opinions