Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية حول احتفالات اكيتو

01/04/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
أصدر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية بيانا، حول احتفالات اكيتو. وفيما يلي نصه:

بيان
يحتفل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الاول من نيسان من كل عام في الوطن والعالم، بعيده القومي (أكيتو)عيد رأس السنة البابلية الاشورية الجديدة، أحد أقدم الاعياد التي عرفها الانسان النهريني في أرض بيث نهرين، حيث كانت الاحتفالات تتواصل لاثني عشر يوما في مدن بابل، اشور ونينوى، فتوارثه شعبنا وظل يحتفي به محافظا على هذا التقليد بطرق وأشكال اختلفت لتتلائم مع ظروف كل مرحلة وعلى مدى تاريخ موغل في القدم وممتد لالاف السنين، فكان دوما تعبيرا عن ارتباط شعبنا وانتماءه الى أرض وارث هذا الوطن، واعتزازا بهويته التاريخية والحضارية وبكل ما تحمله من دلالات وطنية وقومية وانسانية تشهد لوجوده وتواصله على أرض الاباء والاجداد وتطلعه لنيل حقوقه المشروعة والعيش بحرية وكرامة.
تأتي احتفالات هذا العام، بعد مرور (8) سنوات على الخلاص من النظام الدكتاوري في العراق، وعلى الرغم من الخطوات الايجابية التي قطعتها العملية السياسية في الوطن، من الدستور الدائم للبلاد واجراء عدة انتخابات برلمانية ومحلية والسعي لبناء مؤسسات الدولة المختلفة وفق المعايير المهنية والديمقراطية، علها تحقق العدالة والحكم الرشيد، غير ان هذه العملية ما زالت تجابه معوقات عديدة، يأتي في مقدمتها غياب التوافق السياسي والفساد والعمليات الارهابية التي ما زالت تستهدف الكثير من مفاصل الدولة في محاولة لأيقاف أية خطوة للتقدم، وهي تتغذى بعوامل خارجية وأخرى داخلية ناتجة عن مشاكل عالقة بحاجة لتعديلات دستورية،وعن سياسات المحاصصة والاستئثار بالسلطة ، تؤدي بنتائجها الى عدم استتباب الاوضاع وتأخر عمليات اعادة البناء ومعالجة الفساد المستشري وسوء تقديم الخدمات الاساسية، حيث كانت المظاهرات الاخيرة التي خرجت في الكثير من المحافظات العراقية أحد نتائج هذا التلكؤ.
في ظل هذه الاوضاع، تتضاعف معاناة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الى جانب بقية المكونات القومية والدينية الصغيرة في عموم الوطن ،وكونها تمثل الحلقة الضعيفة في هذه المعادلة، فهي ما زالت تعيش هاجس الاستهداف وبصورة خاصة بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة في تشرين الأول 2010، دون أن تتوفر لها أجواء الاطمئنان، والتلكؤ في كشف خلفيات العديد من الجرائم، ناهيك عن تواصل اثار سياسات التهميش والاقصاء وشحة فرص العمل والخدمات في مناطق شعبنا،ورغم مشاركة شعبنا في الحكومة والبرلمان، الا ان المطلوب من الشركاء في الحكم معالجة هذا الواقع بما يحفظ الشراكة الحقيقية ويحقق العدالة للتصدي لنزيف الهجرة والتشرد والتغيير الديموغرافي خاصة في مناطق سهل نينوى وهي عوامل تهدد هذا الوجود الأصيل في الوطن.
أما في اقليم كوردستان، فان التجربة الناشئة منذ ما يقارب العقدين قد أستطاعت أن تقطع اشواطا، حيث كانت الاوضاع الامنية مستتبة نسبيا منذ سنوات مضت، وتمكنت السلطات في الاقليم من البدء باعادة الاعمار والبناء، وحاولت بناء مؤسسات يحكمها القانون، وتحاول أن تشيع أجواء تحترم فيها الحريات الاساسية وحرية الرأي والاعلام، غير انها بقت بحاجة للمزيد من الجهود في سبيل معالجة هذه القضايا وغيرها ما زال يعاني منها المواطن لا سيما الفساد في المؤسسات الحكومية وتقديم الخدمات، ذلك كان سببا لأن تعلو مؤخرا أصواتا تدعو الى جملة اصلاحات، واذ تثمن تنظيمات شعبنا موقف السلطات في الاقليم في ايجابية تعاطيهم واستقبالهم للهاربين من بطش الارهاب الى المناطق الامنة فيه، فانها تبقى تتطلع الى المزيد من التعاون والمشاركة الحقيقية لشعبنا في الحياة السياسية والاقتصادية كمكون أساسي ولما قدمه من تضحيات جسيمة الى جانب الأحزاب الكوردستانية الحليفة والصديقة، كما وان التجاوزات التي ما زالت واقعة على الكثير من مناطق أبناء شعبنا في اقليم كوردستان قد تكون من بين القضايا التي تنتظر تفعيلا لأعمال لجان مشكلة وقرارات صادرة بهذا الخصوص.
اما على الصعيد القومي، فان الخطوة التي خطتها تنظيمات شعبنا، بتشكيلها لـ (تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية) في هذه المرحلة المهمة والظروف الحرجة، كانت خطوة مهمة وكبيرة على طريق تفعيل العمل القومي المشترك، وتزداد أهمية هذا العمل الوحدوي في توحيد خطاب الاطراف المنضوية فيه والمطالبة باستحداث محافظة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في مناطق من سهل نينوى مع بقية المكونات القومية والدينية المتعايشة معه، والمطالبة باقرار مشروع دستور اقليم كوردستان في استفتاء شعبي عام، وتفعيل المادة (35) منه والتي تضمن لشعبنا حقه في اقامة حكم ذاتي في المناطق التي يشكل فيها كثافة سكانية.
وفي هذه المناسبة المعطاء، احتفاءنا باعياد أكيتو وراس السنة البابلية - الاشورية الجديدة، خاصة وان احتفالات نيسان هذا العام قد جاءت مشتركة بين جميع تنظيماتنا السياسية، فاننا ندعوا أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في كل مكان لدعم ومساندة هذه الجهود، وندعوا كافة مؤسسات شعبنا القومية والدينية والاجتماعية لممارسة دورها على مواصلة الجهود نحو المزيد من التكاتف والعمل القومي المشترك، حتى تتحقق لشعبنا تطلعاته الوطنية والقومية المشروعة.
كما ونطالب مجلس النواب العراقي بالتصويت على مشروع قانون العطل الرسمية الذي أقر الاول من نيسان عطلة رسمية لأبناء شعبنا،أبناء بابل واشور، لما يحمله هذا اليوم من دلالات قومية ووطنية تخص الحضارات النهرينية العريقة والتي نعتز ونفتخر بها جميعاً.
تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عن هويته ووجوده.
تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الذي سقطوا على يد الإرهاب.
مبروك أكيتو الجديد على كل أبناء شعبنا وكل العراقيين
وكل عام وشعبنا في العراق والعالم بألف نيسان

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية
1 نيسان 2011
Opinions