Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان حزب الفضيلة الاسلامي لمناسبة الذكرى ٢٥ لمذبحة حلبجة

شبكة اخبار نركال/NNN/
أصدر حزب الفضيلة الاسلامي بياناً، تلقت شبكتنا نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ (25) لمذبحة حلبجة، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة الاف مواطن مدني في مدينة حلبجة- محافظة السليمانية. وفيما يلي نص البيان:

حلبچة - خيار التعايش السلمي
بسم الله الرحمن الرحيم


يستذكر ابناء شعبنا في هذا اليوم واحدة من ابشع الجرائم المرتكبة ضد الانسانية في العصر الحديث حيث اقدم نظام البعث الصدامي على ابادة اكثر من خمسة الاف مواطن مدني في مدينة حلبچة بمحافظة السليمانية غالبيتهم من النساء والاطفال والشيوخ العزل.
لقد افتتح نظام البعث الصدامي باقدامه على ارتكاب هذه المجزرة عهدا جديدا من المواجهة الدامية بين السلطة والشعب ونقل وقائع جرائمه التي كان يخفيها منذ تسلمه السلطة بانقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ الى العلن فسجل وقائع يقشعر لها جسد الانسانية عندما اقدم لاحقا على قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ وسلسلة الجرائم التي لم تكن خاتمتها اعدام المرجع الشهيد المجدد السيد محمد الصدر (قدس سره) وقمع انتفاضة ساعة الصفر في ١٧ اذار ١٩٩٩ مستبيحا الحرمات التي لم يجرؤ احد من الطغاة عبر التاريخ على انتهاكها الا ما ندر.
ان جريمة نظام البعث الصدامي بحق ابناء شعبنا الكردي في حلبچة وما اعقبها من الجرائم المتلاحقة في عموم العراق دقت ناقوس الخطر منبهة الى ضرورة تطهير عالمنا المعاصر من امثال هؤلاء المجرمين المستبدين الذين لم يعد لامثالهم من وجود في العالم مؤذنة باشراق نهار جديد يستعيد فيه الشعب كرامته وسيادته ومكانته الطبيعية باعتباره صاحب القرار ومصدرا للسلطات في العراق وفي بلدان المنطقة.
اليوم ونحن نستذكر فاجعة حلبچة وما سبقها وما تلاها من الجرائم الصدامية فمن المهم ان نذكر بان فلول النظام البعثي وايتام صدام مازالوا يتنفسون عبر رئة الجريمة وما حادثة اقتحام وزارة العدل في بغداد يوم الخميس الماضي ، الوزارة التي وصفها ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد كوبلر بانها قلب الديمقراطية في العراق ، الا دليل ناصع على التزامهم بنهجهم الاجرامي وانحرافهم عن صراط الانسانية وجادة الحق حيث تنهض الوزارة بمهمة تنفيذ قرارات القضاء العراقي بحق كل من يريد بشعبنا وبنظامنا الديمقراطي سوءا ويحاول ان يعيد العراق الى عصر الظلام والقهر والاستبداد وان مهمتنا جميعا في هذا اليوم هي تطهير العراق مما تبقى من تلك الفلول لكي لايعود المجرمون للتسلط على رقاب شعبنا العزيز.
ان جريمة حلبچة لم تكن جريمة بحق الكرد في العراق فحسب بل كانت جريمة ضد السلام في العالم وابادة جماعية ضد الانسانية ، وفي هذه المناسبة الاليمة نؤكد بان التعايش السلمي في العراق المعاصر هو الرد المناسب على جرائم البعث وهو خيارنا الاصيل والوحيد لقطع الطريق امام عودة العراق الى عصر الانحطاط وندعو جميع ابناء شعبنا الى الالتزام بهذا الخيار.
رحم الله شهداءنا الابرار واسكنهم فسيح جناته ووفقنا للوفاء لدمائهم ببناء عراق مستقل امن يكون عنوانا للاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة والعالم.
 
حزب الفضيلة الاسلامي
١٦ اذار ٢٠١٣

 


 

Opinions