Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان سينودس الكلدان - عنكاوا 2009

08/05/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/كرملش نت/
عقد غبطة البطريرك الكاردينال، مار عمانوئيل الثالث دلي، كلي الطوبى، مع اساقفة الكنيسة الكلدانية مجمعهم السنوي الرسمي، في دير مار ادي وماري البطريركي (اربيل-عينكاوا) من 28 نيسان لغاية 5 ايار 2009. وفي ختام مجمعهم اصدروا البيان الاتي:

اكد اساقفة المجمع على اهمية الوحدة والشركة بين اساقفة الكنيسة الكلدانية وابرشياتها، مما يغذي حيويتها وينعش حياة كهنتها ومؤمنيها.

كما اكد الاساقفة على تعزيز العلاقة مع الكنائس الشقيقة والتعاون والتنسيق سواء داخل العراق او خارجه، في مجال العمل المسكوني والراعوي، بعيدا عن الانفرادية والفئوية.

كذلك دعا الاساقفة الى توطيد العلاقة مع اخوتهم المسلمين، والاطياف الاخرى، لجعل العراق واحة مثالية للعيش المشترك والتلاحم.

يتمنى الاساقفة عودة السلام والاستقرار عاجلا الى ربوع العراق متطلعين الى عودة المهجرين الى ديارهم بأمان.

من هذا المنطلق اعلن الاساقفة تمسكهم الراسخ بقوميتهم الكلدانية وحقوقهم المشروعة، بموجب الدستور العراقي الاتحادي المادة 125: (( يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة مثل التركمان، والكلدان والاشوريين، وجميع المكونات الاخرى، وينظّم ذلك بقانون )). فيطالب الاساقفة ادراج هذه المادة في دستور اقليم كردستان. هكذا يتمكن الكلدان من مواصلة رسالتهم ودورهم في المجال السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي في سبيل بناء عراق ديمقراطي تعددي مزدهر.

وبعد دراسة شاملة لوضع المهاجرين المسيحيين داخل العراق وخارجه، اعرب الاساقفة عن ألمهم الشديد لما عاناه ابناء شعبهم المقهور. واذ هم يشكرون كل المؤسسات التي ساهمت في تخفيف محنتهم، يؤكدون على اهمية مواصلة رعايتهم في المجال الروحي والصحي والتعليمي، على امل ان يتمكن ابناؤهم هؤلاء من العودة الى بيوتهم واعمالهم. ونطالب الحكومة العراقية بتسهيل عودتهم وتعويضهم عن كل ما فقدوه، مما يعزز تواصل الحضور المسيحي في عراقنا الحبيب، ارض الرافدين.

وفي مجال الادارة الكنسية، تم اختيار المجلس الدائم للبطريركية المكوّن من اربعة اساقفة يساعدون غبطة ابينا البطريرك والسادة الاساقفة في تفعيل مقررات المجمع الكلداني ومتابعتها. كما درس الاساقفة سير المؤسسات البطريركية خصوصا كلية بابل والمعهد الكهنوتي. كذلك تناول الاساقفة وضع الكهنة الكلدان داخل العراق وخارجه لايجاد سبل تحسين الخدمات الراعوية ومساعدتهم على الالتزام بمسؤوليتهم الكهنوتية مع التركيز على مواصلة تنشئتهم اللاهوتية والروحية.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها كنيستنا، شدّد الاساقفة على اهمية العمل من اجل اكتشاف الدعوات الكهنوتية والرهبانية ومرافقتها من اجل اكتمالها، كونها تحمل بذور الرجاء لمستقبل افضل.

وفي الختام دعا الاساقفة ابناءهم الكلدان الى التمسك بالقيم المسيحية الاصيلة. وعدم الانجراف وراء التيارات الدخيلة، والالتفاف حول رعاتهم وكنائسهم بمحبة وغيرة.

الامانة العامة
لمجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية
عينكاوا-اربيل 5/5/2009
بيان صادر عن مجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية


المطران جاك اسحق

الامين العام

لمجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية Opinions