Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان صادر عن كتلة العراقية حول الاوضاع في العراق

29/08/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
أصدرت الكتلة العراقية بيانا، حول الاجتماع الذي عقدته قيادات القائمة بحضور رئيسها د. أياد علاوي، تم خلاله مسح ما آلت اليه الاوضاع المأساوية في العراق، وفيما يلي نصه:

عقدت قيادات كتلة العراقية خلال اليومين الماضيين لقاءً هاماً ومطولاً بحضور رئيس القائمة، تم خلاله مسح ما آلت اليه الاوضاع المأساوية في العراق. واستمع المجتمعون الى تقرير قدمه الشيخ حسين الشعلان حول سير المفاوضات والحوارات مع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات، كذلك الى تقرير قدمه الاخ د. جمال الكربولي حول أحوال العراقيين اللاجئين والمهجرين والمهاجرين واوضاعهم المعاشية القاسية والصعبة في بلدان الجوار. وتوقف المجتمعون امام مفردات التقرير الذي قدمه الاخ د. صالح المطلك حول المواقف الاقليمية ازاء القضية في العراق والعملية السياسية والخلل الذي اصابها، كما استمع المجتمعون الى تقرير الاخ اسامة النجيفي والمتعلق بالتداعيات الامنية الخطيرة في العراق. وراجع المجتمعون ما قدمه الاخ توفيق العبادي من رؤى مهمة في تقريره المتعلق بالاحباط الذي اخذ يصيب الشعب العراقي نتيجة انعدام الخدمات وتراجع الاوضاع الاقتصادية، كما تم استعراض التقارير المقدمة من رؤوساء لجان التنسيق والاعلام ومجالس المحافظات في القائمة العراقية وتوصلت القيادة الى ما يأتي:

- تلحظ بأسف بالغ محاولات بعض الكتل وبعض عناصر القضاء المسيس الى تأخير تشكيل الحكومة وذلك بالالتفاف على الاستحقاق الدستوري وعدم الاعتراف بالنتائج التي افرزتها الانتخابات، محاولة شرعنة تحالفات لا استطاعت تشكيل حكومة ولا اتفقت على دعم الاستحقاق الدستوري والقانوني الى الغير مما يؤدي الى تشكيل حكومة.
- يرى المجتمعون ان استمرار التدخلات الدولية والاقليمية الساعية الى فرض املاءات على العملية السياسية والتلاعب في الاستحقاقات الدستورية اخذ يزيد المشهد السياسي تعقيداً في العراق ويزيد من معاناة شعبنا العراقي الصابر ويصب في تأخير تشكيل الحكومة مما يتسبب في الحاق المزيد من الضرر بشعبنا الصابر.
- كما تستنكر العراقية الاجراءات القمعية التي تعرض لها ابناء الاعظمية والفضل ومجمع الصالحية ومدينة الصدر مؤخراً ومناطق اخرى، وقمع المظاهرات السلمية وتطالب الحكومة المنتهية ولايتها بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية تجاه الشعب العراقي.
- كما تستنكر اخفاق الحكومة في حماية اهلنا في محافظات البصرة والانبار والكوت وديالى.
- وبأسف يلحظ المجتمعون استمرار سياسات الابعاد والاقصاء بحق اعضائها وقياداتها وناشطيها فضلاً عن استهداف قوى سياسية اخرى في عموم العراق في الوقت الذي يتعين فيه ان يكون النهج الديمقراطي وسيادة القانون والقضاء هو الاساس في بناء مسيرة العراق نحو التقدم والاستقرار. وكما ان استهداف الصحوات التي اعتبرت بالامس القريب من الاسباب الرئيسية لاستقرار الامن هي الاخرى تتعرض ورجالاتها الى الملاحقة والتهميش والاقصاء.
- ويرى المجتمعون ان المحاولات المحمومة لاحداث انشقاقات في صفوف العراقية باستعمال المغريات والوعود بالمراكز والاموال، قد باءت بالفشل بسبب وحدة القائمة وتآزرها حيث انها صاحبة مشروع وطني متمكسة به وليست صاحبة مشروع سلطوي وكراسي حكم.
- وابدى المجتمعون قلقهم البالغ من تدهور الامن بشكل رهيب عكس الادعاءات الحكومية من ان القوات العراقية باتت في حالة جهوزية لمواجهة التحديات في الوقت الذي تعاني قواتنا الباسلة من الاهمال والنقص في التجهيز، كما وان ازدياد البطالة بمعدلات مخيفة وارتفاع الاسعار وتدهور الخدمات وفقدان التوجه الحكومي لاولوياته اخذ يؤدي الى معاناة قاسية وشديدة وخطيرة في صفوف الشعب الكريم متوازياً مع استمرار الخروقات الدستورية والمماطلة بتشكيل الحكومة مما اثقل كاهل شعبنا وادى الى نزيف غزير في الدم الطاهر وسقوط الالوف من شهداء شعبنا الابرار، لذا فان كتلة العراقية ترى من ان ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة اجماع وطني وفق الاستحقاق الدستوري وتوقف بعض الكتل عن محاولاتها سلب هذا الاستحقاق واعطاء الفرصة لمن فاز باخذ المبادرة لتشكيل الحكومة وايقاف التدهور الحاصل في الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية ومن انه لن يكون هناك امن في العراق ولا استقرار من دون مصالحة وطنية حقيقية وكذلك الخروج من خنادق الطائفية السياسية وبناء مؤسسات الدولة المهنية والمحترفة والقادرة على اداء ما عليها الى شعبنا النبيل من امن واستقرار وخدمات لائقة ورفع مستواه الاقتصادي ومحاربة الفساد الاداري والمالي المستشري.
- اكد المجتمعون ان وحدة القائمة راسخة والتزامها بالمشروع الوطني بمفرادته هو التزام كامل لا تراجع عنه وانها ستقف بالضد من اي تدخل مهما كان ومن حيثما اتى في الشأن الداخلي العراقي، ومن انها مؤمنة بالديمقراطية وبالعمل السلمي لتحقيق اهداف الشعب العراقي في نيل حريته ووحدته وسلمه الاهلي وبناء اقتصاده والتواصل مع عمقيه العربي والاسلامي وستبقى العراقية منفتحة على الطيف السياسي العراقي مؤمنة بالحوار الهادف والبناء.

كتلة العراقية
بغداد في 28 آب ٢٠١٠


Opinions