بيان صادر عن مجموعة العدالة الانتقالية حول إنشاء "حديقة ضحايا الحرية" لإحياء الذاكرة الوطنية والتنفيس عن المواطنين والضحايا على حد سواء.
06/06/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت مجموعة العدالة الانتقالية بيانا حول إنشاء "حديقة ضحايا الحرية" لإحياء الذاكرة الوطنية والتنفيس عن المواطنين والضحايا على حد سواء ، وفيما يلي نص البيان:
دعت مجموعة العدالة الانتقالية في العراق إلى إنشاء "حديقة ضحايا الحرية" في ثماني عشرة محافظة عراقية بهدف تخليد ذكرى ضحايا النظام القمعي، وإحياء الذاكرة الوطنية. وأكد البيان الذي نشره البريد الالكتروني للمجموعة أن " هناك واجب وطني وإنساني وأخلاقي يحتم على أبناء الشعب العراقي والحكومات العراقية تبني مشاريع إحياء الذاكرة الوطنية إزاء ضحايا النظام القمعي، سواء الذين كانوا قد فقدوا حياتهم، أو الذين فقدوا حريتهم، أو الذين فقدوا جزءا من أبدانهم، لكي يحصل الشعب العراقي على حقوقه وحرياته، لاسيما الحريات السياسية منها"
وأضاف السيد جميل عودة رئيس مجموعة العدالة الانتقالية " إن مشروعنا في العدالة الانتقالية هو المضي في دعوة مجلس النواب ومجالس المحافظات إلى تشريع قوانين وأنظمة تتيح للحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تعزيز الذاكرة الجماعية من خلال بناء وتشييد حدائق ومتنزهات وطنية واسعة، تخلد ضحايا النظام القمعي، كما تخلد رموز النظام القمعي في ثماني عشرة محافظة عراقية، باسم "حديقة ضحايا الحرية" وبمساحة ستة هكتارات، لتكون مزارا وقبلة لأهالي المحافظة والوافدين إليها، تحكي تلك الحدائق المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ومعاناتها، وهذا المشروع، كما هو واجب، فانه يُعد حق للأجيال اللاحقة، لتتمكن من تعرف على حقبة تاريخية قاسية، كانت ومازالت تشكل أهم حقبة في تاريخنا الاجتماعي والسياسي".
وأضاف عودة " علينا دائما أن نذكر أولئك الذين بفضل تضحياتهم حصلنا على حرياتنا، وأقل ما يمكن أن نقدمه لهم هو ننشئ حدائق ومتنزهات وطنية تضم النصب التذكارية للضحايا والجلادين على حد سواء، فعلى سبيل المثال يتم إنشاء حديقة لضحايا النظام القمعي في بغداد يقام فيها نصب تذكاري لضحايا بغداد من أمثال الشيخ عبد العزيز البدري، وحجة الإسلام والمسلمين قاسم المبرقع وعائلته، وفي محافظة السليمانية، يقام نصب تذكارية لأسماء ضحايا المحافظة، بما فيها ضحايا حلبجة، وأسماء الرجال القمعيين في الأجهزة القمعية مثل صدام وعلي حسن وغيرهم. وفي محافظة النجف، يتم إنشاء حديقة تضم أسماء ضحايا النجف كآية الله العظمى محمد باقر الصدر، وآية الله العظمى محمد محمد الصدر، وضحايا عائلة آية الله محسن الحكم، وغيرهم من ضحايا المدينة، وفي مقابل هؤلاء الضحايا تقام نصب للرموز القمعية بأسمائهم وعناوينهم. وفي كربلاء يتم إنشاء حديقة تضم نصب تذكارية يذكر فيها اسم آية الله حسن الشيرازي، وشهداء كربلاء مع رموز النظام القمعي وعناوينهم. وفي الناصرية يذكر ضحايا الناصرية بما فيهم ضحايا سم الثاليوم والخردل في سوق الشيوخ وضحايا مناطق الاهوار، وغيرهم. وهكذا في البصرة والعمارة وموصل والانبار، وغيرها من المحافظات الأخرى، بما يعزز الذاكرة الوطنية، لدى الأجيال الحاضرة والمستقبلة" .
رسالة المجموعة
يعتبر العراق واحدا من أهم البلدان في العالم التي خرجت لتوها من قبضة نظام قمعي، دكتاتوري مستبد، ومازالت جرائمه الفظة - رغم مضي نحو ست سنوات- ماثلة للعيان، وهي بحاجة إلى المزيد من المراجعة والمحاسبة من أجل تحقيق العدالة للجميع وعلى قدم المساواة، خاصة لذوي الضحايا والمتضررين.
فلقد أدت الاضطرابات العنيفة التي شهدها العراق بعد 2003، بسبب توسع عمليات الإرهاب الدولي والاقتتال الطائفي والاثني، إلى تناسي الجرائم والانتهاكات الواسعة النطاق التي ارتكبتها سلطات النظام العراقي السابق، وإلى تحويل الأضواء بعيداً عن قضايا العدالة الانتقالية، لكن المحاسبة الفعالة والشرعية عما حدث في الماضي لا تزال ضرورية لإقامة دولة عراقية في المستقبل تُحترم فيها سيادة القانون وحقوق الإنسان.
من هذا المبدأ، تعمل مجموعة العدالة الانتقالية في العراق على مساعدة الحكومة الوطنية والأطراف المحلية والدولية في الإسراع إلى إقامة الدعاوى القضائية على الجناة، وتشكيل لجان الحقيقة، وإصلاح المؤسسات التي انتهكت حقوق الإنسان، وتقديم التعويضات للضحايا، وتعزيز المصالحة إلى محاسبة المسئولين عن الفظائع الجماعية أو انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، من خلال تقديم الدراسات والتحليلات النفسية والاجتماعية والقانونية والسياسية، ومن خلال محاولات الاتصال بالمؤسسات المعنية بالعدل وتحري الحقائق، وبالمنظمات غير الحكومية والحكومات على حد سواء.
الثلاثاء2 حزيران/ جون 2009
بيان صحفي (للنشر فوراً)
للحصول على مزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
البريد الإلكتروني: group2009.just@gmail.com