Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان قداسة البطريرك زكا الاول عيواص حول محاضرة قداسة البابا

19/09/2006

طيبن/
بعد محاضرة قداسة البابا بنديكتس السادس عشر في ألمانيا التي جاء فيها على ذكر الإسلام، وسبل التعاون بين المسيحية والأديان السماوية الأخرى مثل: الإسلام واليهودية، جعلت ردود فعل متباينة حول المحاضرة. لهذا أرسل قداسة البطريرك المعظم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى بياناً حول هذه الضجة التي خلقتها المحاضرة في كل أنحاء العالم، ويُعتبر مضمون هذا البيان كرأي رسمي لكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية في كل مكان، وهذا نص البيان:

نُعرب عن أسفنا الشديد للضجة التي أثارتها التأويلات المختلفة لما ورد في محاضرة قداسة البابا بنديكتس السادس عشر في ألمانيا حول الإسلام، فنحن كمسيحيين نكرّم الإسلام وندعو إلى الحوار مع الآخرين ونفتّش عن نقاط الالتقاء لا الاختلاف وقد قطعنا شوطاً جيداً على هذا الطريق.
ولا نرى أن زماننا الحاضر يشهد صراعاً بين المسيحية والإسلام. والصراعات الدائرة حالياً ليست بين الإسلام والمسيحية بل بين أعداء الشعوب ومثيري الحروب، وبين الشعوب التي تريد حريتها واستقلالها وكرامتها وحقّها في تسخير مواردها الطبيعية لخيرها.
ولا نجد في مثيري الحروب المنتشرين في كل أنحاء العالم من يمثّل المسيحية، وأي تشويه لهذا الواقع لا يخدم إلا أعداء المسيحية والإسلام. إن المسيحية ليست في خصومة وصراع مع الإسلام وهذا ما يجب أن يكون واضحاً في جميع أنحاء العالم.
وليس عجيباً أن تستغل القوى المعادية لجوهر الخير في الأديان كل مناسبة لصرف النظر عن جرائمها بحق الشعوب كافة ولاصطناع خلافات بين المجتمعات البشرية. إن جرائم مثيري الحروب وأعداء السلام لا تبرزها الديانة المسيحية كما يبرّر الإسلام الجرائم التي ترتكب ضد الناس المسالمين.
نتمنى على الفاتيكان أن يوضّح مواقفه من الأديان الأخرى بروح المسيحية وتسامحها، وأن يبرّئ المسيحية من أعمال مثيري الحروب في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان، وعلى مقترفي الجرائم ضد الشعوب أن يتحمّلوا مسؤولية أعمالهم فالمسيحية براء منهم ومن أعمالهم المعادية لجميع الشعوب.

Opinions