Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تأسيس مرصد عين على السلطة السابعة (عسس) لمراقبة الإشاعة و معالجتها في العراق

26/05/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
عكفت مجموعة من المثقفين و المختصين في المجال الإعلامي و علم النفس و الإجتماع والسياسة على تأسيس مرصد لمراقبة الإشاعة في العراق و تدوين ما يتيسر من معلومات عن أسباب و دوافع و أنواع تلك الإشاعات و محاولة إيجاد وسائل ناجعة للتصدي لها و مواجهتها باعتبارها إحدى الآفات التي تعاني منها المجتمعات وأخطرها أثراً على الروح المعنوية للشعوب، و قد تمت المصادقة على هذا الكيان من قبل مجلس إدارة البيت العراقي الدولي هذا اليوم الاثنين 24-5-2010 باعتبار المرصد أحد الكيانات التابعة لهيكلية هذا البيت و قد أطلق على المرصد اسم عين على السلطة السابعة (عسس)I.I.H….OBSERVATORY 7 .
و وصف رئيس البيت العراقي الدولي حسين الحسيني، هذا المشروع بأنه مشروع معلوماتي طموح و هو غير مطروق على الساحة العربية و العراقية على وجه التحديد، و قد انطلق من ضرورات المرحلة التي يمر بها العراق و تفشي المعلومات الكاذبة والإشعات التي يتم إطلاقها في المجتمع لمحاولة النيل من الروح المعنوية للشعب وللأشخاص والمؤسسات، باعتبارها سلطة (سابعة) و هي سلطة غير محكومة بقوانين كما هو معروف ولا توجد هناك جزاءات خاصة تتخذ ضد مرتكبها باعتبارهم غير معروفين عادة، على اعتبار الشائعة تتفشى بين أوساط الناس دون معرفة مطلقها الحقيقي، مشدداً "أنها ما نطلق عليه "القيل والقال" وهي سلطة متعددة الأبعاد ، ومتشعبة تدخل في صلب كل مجتمع ، و تتغلغل في مؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تنخر فيها، وتفعل فعلها بين أعضاء تلك المؤسسات والعاملين فيها.
و أوضح بالقول "إن الإشاعة: معلومة لا يمكن التحقق من صحتها ولا من مصدرها وتنتشر مشافهة واليوم من السهولة لها أن تنتشر بواسطة الصحف و خاصة الإلكترونية و مواقع الإنترنت و الفيس بوك باعتباره من أهم المواقع الإجتماعية وهناك الملايين من المتابعين و المتصفحين له، مشيراً إلى عدة أبواب سيعمل المرصد على تتبعها و منها أهداف الشائعات، مراحل انتشار الشائعات، دوافع نشر الإشاعات، التحذير من نشر الشائعات، نماذج للشائعات، و أخيراً كيفية مواجهة الشائعات و هذا ما نبتغيه في نهاية المطاف، على حد قوله.
مبيناً أن هناك أنواع عدة و وجوه للإشاعات و من أخطرها إشاعات الكراهية و التي يختلف هدفها بين سياسي وعسكري و اقتصادي، كما يختلف الباعث الدافع لها بين الإسقاط والعدوان و محاولة جذب الانتباه وغيرها من أسباب.
و عدّ الدكتور إحسان سلمان هذا المرصد بأنه بمثابة جهاز مراقبة و سلاح ردع في آن واحد، مشيراً إلى أن أهم وسائل المعالجة لمواجهة الشائعات ستكون عبر وسائل الإعلام المسؤولة وخاصة المستقلة منها والتي تكون غايتها خدمة المجتمع والمواطن بشكل حقيقي، فضلاً عن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني المعنية في هذا الشأن و المختصة كذلك في مجال و نوع الإشاعات و أماكن تواجدها من الناحية الجغرافية.
فيما وصفت الدكتورة حنان العبيدي الأستاذة في مركز البحوث بجامعة بغداد، ذلك العمل بالمهم والضروري خلال كل الأزمنة و هذه الفترة تحديداً، و قالت: "لا يخفى على أحد ما للشائعات من خطر عظيم في انتشارها و أثر بليغ في ترويجها، مؤكدة أنها من أخطر الأسلحة الفتاكة و المدمرة للمجتمعات والأشخاص.
و أضافت العبيدي "مع كل ما يعلمه المجتمع للنهوض بنفسه وما يقابله من أعمال سلبية ومنها ما تسببه الإشاعة من مساوئ وويلات، تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع وأي جماعة أو أمة أو شعب.
مشيرة إلى أن الله - سبحانه وتعالى - ورسوله الكريم، وصف من يبتدع الإشاعة ومروجها بأقبح الأوصاف فقد وصف بالفاسق في قوله – تعالى -:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) الحجرات:6
ووصف بالكاذب في قوله - تعالى -: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ( النحل:105
و ختمت د.حنان العبيدي مستشار البيت العراقي الدولي، قائلة: "ومن هذه المنطلقات ولما كان البيت العراقي الدولي بوصفه مشروعاً مدنياً وإعلامياً وجماهيرياً مستقلاً هدفه الأساس خدمة قضايا الشعب العراقي، لذا انبرى للتصدي للإشاعات من خلال تأسيس مرصد (عسس) عين على السلطة السابعة، باعتباره مرصداً متخصصاً بمتابعة الإشاعات و تحليلها و متابعة شأنها مع المسؤولين لتأكيدها أو تفنيدها و على وفق وثائق وحقائق منطقية، وهو عمل بكل تأكيد سيكون متواصلاً بين المواطن والمسؤول لمحاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها.

*المصدر: اتجاهات - د. برقان صالح.
www.itjahathurra.com

Opinions