تجرح ...وما تداوي
جرحك الأول لا زال ينزفلحد ألآن لم يندمل و لم يشفى
وهاأنت تعود تتجرأ وتجرحني
من ثاني
جرح آخر أعمق وأمضى
من الجرح الأول
كيف تجرحني ثانية وأنت
تعرف وتدري بجرحي
ومصابي
ماذا أنتظر ...
وأترجى منك بعد
غير الألم والحزن والحسرة
ليتني ما عرفتك
ولا ألتقيتك
يا أبو قلب صخر جلمود
جلمود وقاسي
يا من تجرح دوماً
ولا تعرف ...
أبد أبد تداوي
إلى أين ستذهب بيَّ
يا من جعلتني
أدخل وأدلف
مديات ومتاهات
لها أوّل وأبد ما لها آخر
أبحرتني في بحر عميق
لا قرار له
وأني لا أعرف العوم
أدخلتني في نفق مظلم
لا بصيص ضوء
يلوح في نهايته
لأعرف مصيري
بزماني وبمكاني
ركضت وراك برغبتي
أتيتك مفتخراً متكابراً
وأنت تطعنني من الخلف
وتتركني أئِنُّ من الجرح والألم
وأنت أبداً أبداً لا تبالي
واليوم تأتيني بكلام معسول
وكلمات عتاب
أعرف جرحتك وبيننا
كلام و حساب
غديت وأصبحت بنظرك
خائن و أناني
تعال وأنظر جروحي
وأثر الأنياب
آني ما وفيت وبعت
من أشتراني
أرحل وأبتعد عنّي
وليكون بيننا حواجز ومتاريس
هذا كلامك مو كلامي
القلب منك أحترق
مات وفقد كل أحساس
خليتني أعيش
بألم وحسرة وعذاب
لازم أنت تعيش
بمثلها وتعاني
كل المغريات أضحت
وغدت وهم و سراب
بالأمس بعدت وتركتني
وحيد مع ألآمي
وأحزاني
واليوم ترجع تدوّر
وتبحث عنّي
وعن عنواني
أبقى بمكانك مع العذّال
لا أريدك ولا أريد
بعد تهواني
ماجد ابراهيم بطرس ككي
1\12\2008