Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تجمع آشور الوطني والانقسام في المهد

لقد أقسمت على ان اُكرس قلمي للدفاع عن الامة الآشورية من اعدائها المحتلين لأرض آشور، كما أقسمت ان لا اعادي من ينادي بأرض آشور ويعتبر ويعلن للملأ بأرض آشور المحتلة، ولكن الرياح لا تهب دائما كما تشتهيها السفن,

عرفت أول اسم تجمع آشوري في الثمانينات من القرن الماضي الذي كان بقيادة نيسان (نيسان كاني بلافي) حيث كانت الاحوال السياسية الآشورية أنذاك ضعيفة وفتية مقارنة بالوقت الحاضر، بعدها بسنوات سطع نجم التجمع الوطني الآشوري وأثبت نفسه في الانتخابات العراقية الاولى وتحدى من لهم في الحياة السياسية الآشورية عشرات اضعاف تاريخه وعمره وخبرته، وكان سبب هذا التحدي تكوين التجمع الذي تجمع تحت رايته كل من يؤمن بإيمان التجمع الوطني الآشوري بان الاشورية شعباً وأرضاً ولغة هي احد المقومات المقدسة التي تحدى هذا الشعب كل الصعاب من مجازر وتصفيات عرقية عبر كل زمان ومكان والى الوقت الحاضر واستطاع هذا الشعب الابي ان يحافظ على مقوماته الاصيلة دون تركيب وتثليت وتربيع في تسميته المقدسة
كانت هناك اسباب عديدة ادت الى بروز تسمية التجمع الوطني الآشوري في سماء آشور أذكر منها التضحية بين اعضاءه ونكران الذات في سبيل انجاح هذا الوليد الجديد والعمل الجماعي وعدم الاهتمام بالشهرة الذاتية.

في الانتخابات العراقية الثانية كان التحضير لها ركيكا ومحزباً وكان هناك سوء تفاهم بين قياديي التجمع حول تشكيلة التجمع وكيفية الخوض في الانتخابات العراقية الثانية، وكان من المتفق عليه عقد مؤتمر بعد الانتخابات العراقية الاولى، وهنا انقسمت الاراء

الرأي الأول:
من اراد للتجمع الوطني الآشوري الاستمرار بحجة النجاح الساحق الذي اثبته التجمع الوطني الآشوري على ارض الانتخابات العراقية الاولى، وإن للتجمع مساندي مايقارب 8800 صوت هؤلاء الذين ادلوا بصوتهم للتجمع.
الرأي الثاني:
إن حجة تكوين التجمع جاء للإنتخابات العراقية فقط و فقط، أي ان التجمع كان بطاقة انتخابية ضاربين بعرض الحائط النجاح الساحق والشعبية الهائلة التي حصل عليها التجمع الوطني الآشوري بين ابناء شعبنا بكل طوائفه ومذاهبه خلال الانتخابات العراقية الاولى، وكانت الحجة الثانية بأنه يجب انعقاد مؤتمر الذي كان متفقاً عليه من البداية ولكن لسوء الاحوال الأمنية وقصر الوقت ظهر التجمع الوطني الآشوري في ظروف إستثنائية قبل انعقاد المؤتمر،

إذا نظرنا الى الرأيين فإننا نرى الصواب في الرأي الاول والثاني ايضاً

فالرأي الاول صحيح بالنسبة الى حصول التجمع الوطني الآشوري على ثقله في الساحة السياسية الآشورية في وقت قياسي، وكان علينا الاستمرار بنفس التسمية
والرأي الثاني كان صحيحاُ ايضاً لأن التجمع جاء في ظروف استثنائية والمؤتمر كان حدث لا بد منه ولكن كان من الافضل غربلة التجمع وترميمه بالصورة اللائقة لشعبيته بالرغم من ان التجمع الوطني الآشوري كان يمثل اغلبيته من النخب الآشورية الجيدة

بعد ظهور المؤتمر الآشوري العام في الانتخابات العراقية الثانية، لم يؤدي دوره بالمستوى المطلوب، وكان هناك اسباب عديدة ادت الى الفشل الذريع في الانتخابات العراقية الثانية منها تسيس وتحزيب المؤتمر، إبعاد نخبة نشطة جداً من بين صفوفه ومن دعم حملته الانتخابية، ومحاربة قائمة المؤتمر الآشوري العام من قبل الاكراد وذلك بمنع قيام الحملة الدعائية الانتخابية للمؤتمر في شمال العراق المحتل.
ومن خلال هذا المخاض العسير ظهر إسم تجمع آشور الوطني، ذلك الاسم الذي ربط القضية القومية السياسية الآشورية بأرض آشور، وهو ثاني تنظيم سياسي آشوري بعد حزب تحرير آشور(فورقونو) يؤمن بآن أرض آشور محتلة وبحاجة الى تحرير. واصبح أول تنظيم يعلن بكل صراحة وشفافية ويدعوا الشعب الآشوري بكل أفراده ومؤسساته الاجتماعية والحزبية والسياسية والمدنية الى إعلان أرض آشور (أرض محتلة) في بياناته وبلاغاته وإعلامه، وكان صدى تجمع آشور الوطني في كل مكان وللأمانة التاريخية اود ان اذكر بإن النظام الداخلي والخطاب السياسي وايمان هذا التجمع كان نسخة مطابقة من النظام الداخلي والخطاب السياسي وايمان التجمع الوطني الآشوري عدا إستبدال كلمة آشوري بآشور حتى في تسميته بالرغم من تذييل بعض مقتطفات من أدبيات التجمع الوطني الآشوري بأسماء أشخاص ولكن هذه الظاهرة السلبية اتركها للأخلاق القومية والادبية.


في الاونة الاخيرة لاحظنا إنقسام تجمع آشور الوطني في المهد من قبل فئة ضالة من عدة أفراد قليلين الخبرة، كثيرين الضجيج، غوغائيين تحت إسم على ما أظن انا آشور(ana-ashor) ولأول مرة نرى تنظيم يصدر مقالات تحت إسمه، ولأول مرة نرى تنظيم منشطر( انا آشور ana-ashor) يعادي كل خطوة نحو توحيد الخطاب السياسي الآشوري

فقد قرأنا عن هذا التنظيم المسمى انا آشور(ana-ashor) يعادى ويستنكر محاولة الاتحاد الآشوري العالمي في لم الصف الآشوري في مؤتمر هولندا
وها هو يعادي ويستنكر اجتماعات الاحزاب والمؤسسات والشخصيات الآشورية في 15 / 16/ 17 من كانون الأول 2006 في دولة السويد لغرض توحيد الخطاب السياسي الآشوري وخلق جبهة آشورية موحدة واعلان قيام اقليم آشور،

إن القسم المنشطر من تجمع آشور الوطني المسمى انا آشور(ana-ashor) ما هو إلا نزوة سياسية لمراهقين سياسيين لا عمل ولا شغل لهم سوى معاداة كل من يعمل في سبيل هذه الامة ويرفضون من لا يعمل بوصايتهم،
إن الآشوري الشريف المؤمن بالقضية الآشورية لا يؤجج لحرب آشورية آشورية ولا يقف ضد الخطاب القومي الآشوري الموحد ولا يتهم زوراً الذين عملوا ولا يزالوا يعملون لسنوات طويلة دعماً للخط الآشوري،

اناشد جميع الاخوة المؤمنين بالخط الآشوري ان لا يضيعوا وقتهم مع مراهق سياسي ظهر البارحة على الساحة السياسية الآشورية، ماضيه مقرف وحاضره ضد كل تحرك يلم الصف الآشوري.

وكل ما بوسعنا ان نعمله هو دعاءنا من الله ان يهديهم الى العمل البنّاء في سبيل ما ينادون ويصرخون به أن يكون عملا على أرض الواقع.

لايزال تجمع آشور الوطني يعمل مع جميع القوى الآشورية والعراقية والاقليمية في خدمة الشعب الآشوري كشعب أصيل، ويعمل جاهداً لأقليم آشور وبرلمان آشوري من ضمن العراق الموحد.

تحية اكبار وإجلال الى كافة الاخوة العاملين على انجاح المؤتمر المنعقد في السويد رغم انني لا اتفق مع بعض المشاركين ولكن القضية القومية الآشورية يجب ان تكون فوق كل اعتبار

اتمنى الموفقية والنجاح الى من اعارضهم والذين لا اتفق معهم اولاً والى جميع الاخوة المشاركين
ومن الله التوفيق
عاش العراق واحدا موحداً من اقصى شماله الى جنوبه
سأبقى اقولها دائماً وابداً
الله يمهل ولا يهمل.

ninweh612@yahoo.fr Opinions