Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ

تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ ووحياً كُنت ِ للحُبِّ جلا لا

أَكُنت ِ زهوةَ َ العشرين َ فصلاً أَكُنت ِ رغبة َ النفس ِ اختيالا؟!!

خَلقْتُك ِ من مواسم ِ أُمسياتي ورحتُ أسألُ عنك ِ الخيالَ

هصرتُكِ في الليالي من كرومي وأبدعتُ الهوى شِعراً مقالا

تصورتُ ستبقى الزاهيات ُ ويبقى الكون ُ للأنس ِ مجالا

تجمَّلت ِ بعين ِ الطفل ِ حلوى وأغريت ِ الصبّا زهواً جمالا

تجمَّلت ِ كأنَّ السحرَ فيضاً ونبعُ العُشق ِ ألواناً دَلالا

لكلِّ موسم ٍ فيك ِ نشيدٌ بيادرُ أنت ِ من عُمري سلالا

لكلِّ لحظة ٍ فيك ِ ارتقابٌ كأنَّ الموت َ يغتالُ اغتيالا

تنافحت ِ شذا الزهر ِ أريجاً وظلُّ الغيم ِ إنْ يعلو الجبالَ

فأخفيت ِ كنوزَ السرِّ فيَّ ورحتُ هائماً أرعى الجِمالَ

كأنَّ دربَّ (تبانٍ) عصاني وليلُ الصيف ِ أوثقني اشتعالا

تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميل ِ فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ

أَأبقى للهوى قيساً يُحبُّ وتبقينَ ليَّ (بُثنى) حلالا

فديتُك ِ بعدَ أنْ شاخت سنيني وراحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ

وكمْ من عودةٍ جئتُ حنينا ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!

وكمْ من كرمة ٍ عُصرتْ شراباً وكمْ من لهفة ٍ زدتي ارتحالا

وغابَ كلُّ من كانَ أنيسي وأخفَ الموتُ أحبابي رجالا

وجدتُ كلُّ مافيها هباءٌ فليسَ يبقى مايطوي الزوالَ

فكانت كذبة َ الأوهام ِ تحيا بنفسي حتى أدركتُ المُحالَ

***

ألمانيا في 19/4/2008م

اسحق قومي

شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا

Sam11@hotmail.de





Opinions