ترتيلة ...شتاء حزين
لترتيلة شتاء حزينأخضّرت بخجل
راحتا عذراء
ما برحت السحب خفيفة
نحيفة في كبد السماء
والغيث عليل ...و يبكي
يبكي والدته...الثكلى
فينزل قطرات خجلى
لا تبلل أوراق عطشى
رحل ...عاد و رحل الصدى
في تنهدات زمن
القحط ...و القنوط
والسكون صغير يحبو
يحبو و يزحف على
عشب يابس ضمآن
في أرض يباب عطشى
يأمل بحياة فضلى
لأجل ذلك رتل و صلّى
حقلي لوح ممزق
ما بين أخضر و أصفر
من آهات...و حسرات
تخط بخصائلها
يرقة لم تولد بعد
لا زالت بشرنقة تتمدد
عيون ومقل قد نشفت
ففيها غدد الدمع جفّت
أفئدة و قلوب يبست
يبست و حتى تحجرت
إلاّ من ...قطرات
لدموع و دماء بقيت
آن للقمر أن ينهي
دورته ...فأخذ
يدور...يدور و يمّر
على كل زاوية صخرٍ
بأقاصي مدن الصخب
في هذا الزمن الصعب
يوزع و يطبع قبلات
على خدود ناشفة عطشى
لم يحن الموعد بعد
لنتمايل على نغمات الشمس
نتوسم بأشعة الشفق
وخطفت النوارس كلّ
...أجنحة الحلم
النور و رحلت
و غدوت أنا نحوك أعوم
تحت أجنحة الليل وخيوطه
أسجل على أوراقي
مواعيد للقاءات
لن توفي بها انت ابداً
ألملم و أجمع صوراً
لقلب مطعون مجروح
...فشوقي أليك
طير مقطوع الجناح و مخلوع
لم يعد بأستطاعته
أبداً...أبداً أن
يلحق ثانية و
...يطير
15/7/2008