Skip to main content
ترميم مئات الدور والكنائس والمدارس في سهل نينوى للحفاظ على الأقليات Facebook Twitter YouTube Telegram

ترميم مئات الدور والكنائس والمدارس في سهل نينوى للحفاظ على الأقليات

المصدر: صوت العراق

ترجمة: حامد أحمد

تسعى منظمة إنسانية إلى مساعدة الأقليات في العراق، من خلال تقديم الدعم إلى أبناء هذه المكونات، وتحدثت عن ترميم مئات المنازل والكنائس والمدارس المهدمة في سهل نينوى، مشيرة إلى أن جهودها تشمل مساعدة نازحين موزعين على 25 قرية نائية في دهوك، مؤكدة أن برامجها للسنوات المقبلة تحتاج إلى 3.3 مليون دولار للتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل للعاطلين، لكنها اشارت إلى أن هذا التمويل يواجه تحديات أبرزها الحرب الأوكرانية.

وذكر تقرير لموقع (كاثوليك ريفيو) ترجمته (المدى)، أن “الأقليات الدينية في العراق ما تزال تحاول التغلب على تحديات تواجهها”.

وتابع التقرير، ان “ذلك يأتي بعد مرور عشرين عاما على الغزو الأميركي للعراق وما يقارب من ست سنوات على اعلان النصر على تنظيم داعش الإرهابي الذي شن هجمات واسعة في العراق عام 2014”.

وأشار، إلى أن “منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أوردت ان أكثر من 200 ألف ايزيدي الذين نجوا من وحشية تنظيم داعش الارهابي ما يزالون يعيشون حالة نزوح داخل مخيمات وخارجها عبر إقليم كردستان، بعد ان قام التنظيم الإرهابي بأسر آلاف النساء والفتيات وقتل آلاف آخرين من الرجال”.

ولفت التقرير، إلى أن “مسيحيين هجروا من مناطقهم وتعرضوا لهجمات على كنائسهم يقولون انه رغم الاستقرار والأمن الذي يتمتعون به في مناطق نزوحهم في الإقليم فانهم متخوفون من المستقبل بسبب العنف الذي تعرضوا له”.

ونوه، إلى أن “آرسين، مسيحي ارمني من بغداد، قال: كانت عائلتي تسكن سابقاً في بغداد ولكن مع تعرض الكنائس لهجمات وتفجيرات وتعرض المسيحيين لعمليات قتل وتهجير عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، فقد قررنا الانتقال الى مدينة دهوك في إقليم كردستان.”

وأكد التقرير، أن “إقليم كردستان يستضيف نازحين مسيحيين من آشور وكلدان وسريان هربوا من هجمات تنظيم داعش الارهابي على قراهم ومناطقهم في الموصل وسهل نينوى”.

وتحدث، عن “نازحين ايزيديين من الناجين الذين تعرضوا لاستعباد جنسي واضطهاد من قبل مسلحي التنظيم”.

ويواصل التقرير، أن “نازحين يقولون انه في حال اقدام الحكومة على غلق المخيمات فانه ليس لهم مكان او بديل آخر يعيشون فيه”. وتابع، أن “رئيس كنيسة المشرق الآشورية الأب، إيمانويل يوخنا قال: كيف يمكن للمخيمات ان تغلق في وقت قضت آلاف العوائل وقتا طويلا من الزمن تعيش داخلها، انه اشبه بنقلهم الى الشارع الامر يتطلب ان يكون هناك بديل حيوي يمكن تطبيقه.”

وأوضح التقرير، أن “ايزيديين أشاروا إلى عدم استطاعتهم العودة لمنطقة سنجار، الأرض التي عاشوا فيها على مدى سنوات طويلة قبل مجيء تنظيم داعش الارهابي وحطم بيوتهم ومزارعهم وقراهم”.

وأورد، أن “الأب يوخنا، الذي يدير برنامج منظمة (كابني) الكاثوليكية لمساعدة المسيحيين النازحين في دهوك بإقليم كردستان، قال: ليس هناك أمن في منطقة سنجار او إمكانيات للمعيشة بالنسبة لأهاليها، ولكن بدلا من ذلك هناك تواجد لمجاميع وفصائل مسلحة مختلفة، فضلا عن تعرضها بين حين وآخر لضربات جوية تركية. أنا شخصيا أشارك أهالي سنجار مخاوفهم.”

وأردف التقرير، أن “حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني خصصت في شهر آذار، 38.5 مليون دولار لإعادة اعمار سنجار وقرى ومناطق أخرى في سهل نينوى”.

ويسترسل، أن “المنظمة الكاثوليكية تقوم أيضا بإعادة اعمار بيوت متضررة ومد يد المساعدة لاستعادة حركة الحياة والمعيشة في عدة قرى وبلدات في سهل نينوى عقب الدمار الذي لحق بها”.

ويقول مدير المنظمة، بحسب التقرير، “نحن نقدم مساعدتنا من منطلق التضامن الذي تدعو له منظمة (كابني) مع المسيحيين، نحن نحرص على تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر تضررا ونقوم بتلبية احتياجاتهم”.

وتابع مدير المنظمة، أن “خدمات نقدمها إلى النازحين في أكثر من 25 قرية نائية في دهوك من خلال رعاية صحية وتقديم علاجات لأصحاب الأمراض المزمنة، فضلا عن المساعدة في إعادة ترميم بيوت متضررة”.

ولفت التقرير، إلى أن “منظمة (كابني) قامت عبر الخمس سنوات الماضية بإعادة تأهيل أكثر من ألف و450 منزلاً و32 مدرسة وتسع كنائس و200 محل تجاري في بلدات سهل نينوى”.

ونبه، إلى أن “جهود المنظمة سوف تتركز للسنوات الثلاث القادمة على تشجيع التنمية المستدامة وتوفير فرص عيش للعاطلين عن العمل من الشباب وفتح دورات تدريب لآخرين”.

وأشار الأب يوخنا، إلى “محاولة مساعدة الناس ليكون لهم دخل مستدام”، وقال إن “هذه البرامج بحاجة لتمويل سنوي بمقدار 3.3 مليون دولار”.

وتابع يوخنا، أن “هناك تحديا واحدا يواجه عملية التمويل والمنح هذه متمثل باستمرارية الحرب في أوكرانيا”.

ولفت يوخنا، إلى أن “هناك قروضا ميسرة متوفرة لأصحاب المهارات المهنية وخطة لنشاط تجاري اما في مجال الزراعة في القرى او أنشطة أخرى في مراكز البلدات والمدن مثل محلات صيانة الهاتف النقال ونصب أجهزة التبريد وصيانة السيارات إضافة الى أنشطة فنية أخرى”.

وذكر الأب يوخنا أيضاً، أن “هناك منحا متوفرة أيضا للأرامل للبدء بنشاط تجاري من داخل بيوتهن”.

وأكد التقرير، أنه “غالبا ما كان رؤساء الأساقفة وكبار رجال الدين المسيحيين من الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية مثل الكاردينال لويس ساكو ورئيس أساقفة أربيل بشار وردة يحثون السلطات المحلية والحكومة على توفير المساعدات والحماية لجميع المواطنين للحيلولة دون تفكير أبناء الأقليات بخيار الهجرة ومغادرة البلد”.

ويرى الأب يوخنا، أن “العراق حالما يفقد أبناء الأقليات فلن تعود هناك غالبية، نحن سنستمر بتشجيع أبناء الأقليات للبقاء وعدم المغادرة مهما يستغرق ذلك من وقت”.

ومضى يوخنا، إلى أنه “جزء من عمل منظمة (كابني) هو التشجيع على احترام جميع طوائف العراق الدينية والعرقية، وهو البلد الغني بها”.

عن: موقع (كاثوليك ريفيو)

 

Opinions