تظاهرات في السليمانية والطالباني يعلن تفهمه للاحتجاجات
14/08/2006السليمانية ــ الزمان /
تجددت التظاهرات في مدينة السليمانية في اقليم كردستان شمال العراق امس الاحد احتجاجا علي النقص في الخدمات ورددت شعارات تندد بالفساد الاداري في المحافظة التي تعتبر معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. في حين اعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني والذي يترأس الحزب انه يتفهم المطالبات الشعبية ويدعو الي ان تكون حرية التعبير في حدود القانون. وعلي الرغم من التحذيرات التي اصدرتها وزارة الداخلية في الاقليم بعدم تنظيم التظاهرة، خرج اكثر من الف مواطن وغالبيتهم من الشبان في تظاهرة بدات من ساحة الحرية وسط مدينة السليمانية باتجاه مركز المحافظة والمجلس البلدي. وقام بعض المتظاهرين برشق قوات الشرطة والامن بالحجارة، الامر الذي دفع قوات الامن الي اعتقال اكثر من عشرين متظاهرا. وطالب المتظاهرون في لافتات حملوها ب"معالجة النقص المتزايد في الكهرباء والخدمات الاخري ومنع ظاهرة تفشي الفساد في المؤسسات الحكومية". ولدي وصول المتظاهرين الي مبني المحافظة التقي وفد منهم بمحافظ السليمانية دانا احمد مجيد وقدموا له مطالبهم فوعدهم بتلبيتها. ثم واصل المتظاهرون مسيرتهم باتجاه مبني بلدية السليمانية حسب مراسل فرانس برس. ويعاني العراق الذي يملك ثاني اكبر احتياطي للنفط بالعالم من ازمة وقود حادة لم تعرفها البلاد سابقا. وقال نبز محمد (18 عاما) احد المتظاهرين "تظاهرنا اليوم ضد ظاهرة تفشي الفساد الاداري". واضاف "نطالب ايضا بتوفير الخدمات التي حرمنا منها وخاصة الكهرباء كما نريد الحصول علي النفظ والبنزين والمشتقات الاخري بسعر مناسب يتلاءم مع الامكانات المعيشية للمواطنين". وفرضت السلطات المحلية في الاقليم طوقا امنيا كبيرا من قوات الشرطة والامن تحسبا لمنع حدوث اي اعمال شغب. وقال عادل محمد احد المتظاهرين وهو صاحب محل "لم استطع اخراج سيارتي اليوم، وذلك لعدم تمكني من شراء الوقود في السوق السوداء". واضاف "منذ اكثر من ستة أشهر اقف في الطابور طوال الليل لكي احصل علي الوقود"، مضيفا علي الحكومة ان "تعمل ما بوسعها لتقديم الحد الادني من متطلبات الشعب". وتشهد المدن الكردية منذ الاسبوع الماضي تظاهرات حاشدة بسبب نقص الوقود والكهرباء والماء والخدمات بشكل عام، واسفرت عن مقتل متظاهر واصابة نحو عشرين بينهم ثمانية من عناصر الشرطة في تظاهرات في مدن كلار وجمجمال ودربندخان (75 كلم جنوب السليمانية).