تقارير استخباراتية عربية: مسؤولون عراقيون متواطئون في القتل الطائفي
30/11/2006الزمان/
تعتبر بعض الدول العربية ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متساهل ازاء المليشيات في العراق ما يجعله غير قادر علي الامساك بزمام الامور الامنية في بلاده، حسبما افاد مسؤولون عرب لوكالة فرانس برس الاربعاء. وقال مسؤول عربي تم الاتصال به عبر الهاتف من عمان ان معظم الدول العربية تنظر الي المالكي وعدد من اعضاء حكومته علي أنهم متساهلون، ان لم يكونوا متواطئين مع المليشيات وخصوصا جيش المهدي الذي يقوده رجل الدين المتشدد مقتدي الصدر. وبحسب مسؤول ثان فان التقارير التي اعدتها اجهزة مخابرات هذه الدول تشير الي ضلوع اعضاء في حكومة المالكي في نشاطات جيش المهدي ومنظمة بدر الذراع المسلحة السابقة للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم . واضاف هذا المسؤول قبيل ساعات من لقاء الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي في عمان ان حكومة المالكي تغلق اعينها عن المضايقات الامنية التي تقوم بها هذه المليشيات. وبالنسبة للدول العربية فإن المشكلة لا يمكن ان تحل طالما ظلت الحكومة العراقية متساهلة مع هذه المليشيات. من جانب آخر، اكد هذا المصدر أن هناك مسألتين اخريين بالنسبة لهذه الدول العربية تجعل من غير الممكن ايجاد اي حل للقضية العراقية وهما النفوذ الايراني المتعاظم في العراق الذي يزعزع الاوضاع اكثر فأكثر وغياب المؤسسات الامنية العراقية المستقلة. واضاف المصدر ان هذه الدول العربية متأكدة من ان ايران تنفق الكثير من الاموال لدفع العراقيين السنة الي التشيع ، مشيرا الي ان الاردن سجل وقوع مثل هذه الحالات علي اراضيه.