Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تقرير شامل عن زيارة فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني لدولة الكويت الشقيقة للفترة من 25-2-2011 ولغاية 27-2-2011

28/02/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
تلبية للدعوة التي تلقاها فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني من أخيه أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة في أعياد الكويت الوطنية، زار فخامته دولة الكويت يوم الجمعة 25-2-2011.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد تسلم الدعوة رسمية لزيارة الكويت برسالة تلقاها من سمو أمير دولة الكويت وحملها الى فخامته سعادة سفير الكويت لدى بغداد السيد علي المؤمن في العشرين من كانون الأول العام الماضي.
وغادر الرئيس طالباني مطار بغداد الدولي متوجهاً إلى الكويت مساء يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط حيث إستقبل فخامته في مطار الكويت الدولي من قبل صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان على رأس جمع كبير من المستقبلين، منهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد آخر من أركان الدولة الكويتية من وزراء ومسؤولين حكوميين.
وفي اليوم التالي للزيارة 26-2-2011، إستقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته بقصر بيان صديقه رئيس وزراء بريطانيا الاسبق جون ميجر.
وفي مستهل اللقاء رحب فخامته بضيفه ترحيباً حاراً، مشيراً الى تطور الاوضاع العامة والأنجازات الكبيرة التي تحققت بعد التحرر من الدكتاتورية في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والتقدم الاجتماعي في البلاد.
وفي السياق ذاته سلط رئيس الجمهورية الضوء على مسار العملية السياسية والديمقراطية الناشئة في العراق، فضلاً عن أهم التحديات السياسية والامنية والقضايا العالقة الاخرى.
وعبر الرئيس طالباني عن امتنانه الكبير لصديقه جون ميجر على مواقفه ودعمه الكبير للشعب العراقي بشكل عام وللشعب في كردستان العراق بشكل خاص اثناء النضال ضد الدكتاتورية والهجرة المليونية للشعب الكردستاني في بدايه التسعينات نتيجة عملية الابادة الجماعية التي مارسها النظام البائد ضد المدنيين العزل، مضيفا "باستطاعتكم ان تفخروا بالمكاسب والانجازات التي تحققت بمساهمتكم الفعالة بتخليص الشعب العراقي من براثن الظلم والاستبداد الذي كان يهيمن على البلاد"، مبيناً "ان الشعب العراقي شعب وفي لاينسى افضال ومواقف الدول والاصدقاء الذين مدو يد العون والمسانده اليه في احلك واصعب الظروف".
بدوره قدم رئيس وزراء بريطانيا الاسبق جون ميجر شكره للرئيس طالباني على حفاوة الاستقبال، مثمناً قيادته الحكيمة للعراق الجديد والدور المحوري الذي يقوم به فخامته على الساحة السياسية من اجل لم الشمل وتوحيد صفوف الاطياف العراقية للنهوض بعملية بناء وازدهار العراق.
وبعد اللقاء وفي نفس اليوم، حضر الرئيس طالباني مراسم الاستعراض العسكري الذي جرى في منطقة الصبية بالكويت بمناسبة الاعياد الوطنية والذي حضره سبعة عشرة ملك ورئيس وأمير زعماء الدول الصديقة للكويت بالاضافة الى رؤساء البرلمانات وسفراء الدول الاجنبية وممثلي المنظمات الدولية وكبار العسكريين.
وفي بداية الاستعراض استقبل فخامته من قبل سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بحفاوة، وتبادل التحايا مع عدد من الرؤساء والامراء والملوك.
ويوم السبت أيضاً، كلف فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني رئيس ديوان الرئاسة الأستاذ نصير العاني والمستشار السياسي لفخامته الدكتور جلال الماشطة بمقابلة نائبة وزير الشؤون الخارجية اليابانية السيدة ماكيكو كوكيتا والتي حضرت إلى مقر إقامة فخامة الرئيس في قصر بيان الأميري في الكويت.
ونقلت السيدة كوكيتا تحيات وتهاني الحكومة اليابانية إلى فخامته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، معربة عن رغبة بلادها في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع العراق وبالشكل الذي يساعد في تحقيق المصالح المشتركة للدولتين.
وفي المساء، إستقبل الرئيس طالباني في مقر إقامته بقصر بيان الأميري الرئيس التركي عبد الله غول والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل توسيعها بما يعزز اطر التعاون والتنسيق المشترك في القضايا التي تهم شعبي البلدين وتصب في صالح السلام ومسيرة التآخي والتنمية بين شعوب المنطقة بشكل عام.
وأشار فخامة الرئيس طالباني إلى أهمية العمل المشترك لتطوير العلاقات الإستراتيجية بين جمهورية العراق والجمهورية التركية، مؤكداً رغبة القادة السياسيين في العراق للمضي قدماً في تدعيم مسار علاقات الصداقة المتينة مع تركيا.
من جانبه أشار فخامة الرئيس التركي عبد الله غول إلى ان العراق وتركيا بلدان كبيران ومهمان في المنطقة، مشدداً ضرورة تطوير العمل المشترك بين الجانبين في الكثير من الميادين المشتركة.
وجدد الرئيس التركي الدعوة التي قدمها إلى الرئيس طالباني لزيارة تركيا من اجل تعزيز العلاقات الثنائية، مثمناً دور فخامته في قيادة العراق الجديد واصفاً فخامته بالمحنك السياسي القدير والذي يحتاج الجميع إلى تجاربه وحنكته السياسية في العراق.
وفي ختام اللقاء عبر فخامة الرئيس غول عن شكره للرئيس طالباني على حسن وحفاوة الاستقبال.
بعد ذلك إستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني حاكم استراليا السيدة كوينتن برايس والوفد المرافق لها.
وفي مستهل اللقاء الذي جاء على هامش مشاركة الرئيس طالباني في الاحتفالات الوطنية الكويتية، رحب فخامته بالسيدة برايس، وجرى حديث عن العلاقات بين البلدين وآفاق تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وأشاد رئيس الجمهورية بالدعم الذي قدمته حكومة استراليا للشعب العراقي من خلال مشاركة القوات الاسترالية في عملية تحرير العراق ومساهمتها في إعادة الأعمار والبناء. فيما عبرت السيدة حاكم استراليا عن عميق شكرها لفخامة الرئيس وعن تمنياتها للعراق بالمزيد من التقدم والنجاح وللعلاقات بين البلدين اضطراد التقدم.
كما استقبل الرئيس طالباني يوم السبت أيضاً بمقر اقامة فخامته في قصر بيان الأميري في الكويت الحاكم العام الكندي ديفيد جونستون والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على تعزيزها وبما يؤمن تحقيق المنفعة المتبادلة.
من جانبه عبر الحاكم الكندي عن شكره العميق للرئيس طالباني على حسن الاستقبال.
وكان ختام لقاءات فخامته يوم السبت 26-2-2011، إسقباله في مقر اقامته بقصر بيان الأميري في الكويت صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي حضر لتوديع فخامته.
وفي بداية اللقاء رحب الرئيس طالباني بسمو الأمير ترحيباً حاراً، مسلطاً الضوء على التطورات المشجعة في العراق لاسيما في المجال الاقتصادي من خطط ومشاريع تنموية فضلاً عن أهمية إطلاق الميزانية العامة وما توفره من فرص عمل وانتعاش للجانب الاقتصادي في البلاد.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الإسراع في بحث القضايا العالقة للوصول إلى حلول مناسبة، خاصة وان الفرص مؤاتية لتوجيه الجهود باتجاه إنهاء الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين.
وشدد الرئيس طالباني وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على توسيع أفق التعاون البناء والتنسيق المشترك بين جمهورية العراق ودولة الكويت وبما يسهم في تقوية العلاقات التاريخية الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وتمنى فخامته لأمير دولة الكويت دوام العافية والصحة وان تنعم الكويت الشقيقة بالأمن والأمان والازدهار والتقدم.
من جانبه عبر سمو أمير الكويت عن امتنانه الكبير للرئيس طالباني على مشاركته الشعب الكويتي أعياده الوطنية متمنياً له دوام الصحة، مشيراً إلى ان زيارة فخامته كان لها اثر اخوي وكبير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي ختام اللقاء ودع سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح الرئيس طالباني بمثل ما أستقبله من حفاوة وتكريم كبيرين.
هذا وقد عاد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى العاصمة بغداد صباح اليوم الأحد 27-2-2011.

المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions