تقرير للجنة حماية الصحفيين يعتبر العراق أكثر الأماكن خطرا على الصحفيين
14/02/2006بغداد-( أصوات العراق)
قال تقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين ( CPJ ) اليوم الإثنين إن العراق " لايزال يحتل لقب أكثر الأماكن خطرا على الصحفيين" في العالم ،مشيرا إلي أنه "قتل فيه 22 صحفيا في العام الماضي." وأوضح التقرير الذي حصلت وكالة أنباء( أصوات العراق) المستقلة علي نسخة منه اليوم أن "الصين استمرت بحمل لقب أكبر سجاني الصحفيين في العالم..حيث يقبع خلف قضبانها 32 صحفيا ،تأتي بعدها كوبا بـ 24 ،وإرتيريا بـ 15 ،وإثيوبيا بـ 13صحافيا." وأعتبرت اللجنة في تقريرها السنوي (الهجمات على الصحافة ) أن "القتل هو أكثر مسببات موت الصحفيين في جميع أنحاء العالم للعام 2005 ،وبالأخص في العراق والفلبين ولبنان..لكون هذه الدول تشهد إغتيالات." ويتطابق التقرير مع تقرير آخر أصدرته مجموعة من المنظمات المعنية بحقوق الصحفيين في الإسبوع الماضي ،واعتبرت فيه أن "العراق أشد الاماكن فتكا بالصحفيين في العالم.. حيث الخطف والاغتيال والقنابل وبقية التهديدات مبتلى بها الصحفيين(هناك) ،عراقيين كانوا أم أجانب." وتأسست ( CPJ ) عام 1981 كمنظمة إنسانية غير حكومية تكافح ضد الانتهاكات بحق الصحفيين في مختلف أنحاء العالم ،وتشجع على حرية التعبير ،ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية. وتطرق تقرير المنظمة إلى مراسلي قناة (السومرية) العراقية المختطفين منذ مدة والمجهولي المصير ،واغتيال الصحفي والاستاذ في كلية الإعلام عبد الرزاق النعاس أثناء خروجه من مكتبه في جامعة بغداد على يدي مسلحين مجهولين ،والمصير المجهول للصحفية الأمريكية المختطفة جيل كارول العاملة في صحيفة كرستيان ساينس مونيتور ، وغيرها من الحوادث التي أودت أو هددت حياة صحفيين عراقيين أو أجانب. وحسب ما ذكرته المنظمة فإن " 47 صحفيا قتلوا (في أنحاء العالم) أثناء تأديتهم لعملهم الصحفي عام 2005، بينما يقبع 125 آخرون في سجون 24 دولة حتى الأول من كانون الأول ديسمبر الماضي." ويذكر التقرير أن " أكثر من ثلاثة أرباع الصحفيين الـ 47 قتلوا عمدا" ،مشيرا إلى أن " السنتين الماضيتين كانتا من أكثر السنوات فتكا بالصحفيين خلال عقود من الزمن." وحثت المنظمة في تقريرها على "سجن المسؤولين عن مقتل الصحفي الاوكراني جورجي كونكازي ،والمراسل البرازيلي تيم لوبيز." كما سلط التقرير الضوء على "السياسة الجديدة التي إتبعتها الحكومة الفلبينية بسجن قاتل الصحفي ادكار داماليريو" واعتبر أن "هذه المبادرة كانت الخطوة الأولى تجاه تحسين نظام العدالة الذي اغمض عينيه عن قضايا قتل الصحفيين منذ عام 2000." مشيرا إلي أن تلك المبادرة "مجرد بداية ،لكنها مدعاة تذكير بقيمة الشجاعة الشخصية والانتباه الدولي."