Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تمنيت لو لم أقرأ مقال الأب البر أبونا

( موضوع إشترك فيه محب للكاهن لايرغب بالإفصاح عن إسمه )
zaidmisho@gmail.com

كم أكره أن تكون البداية نهاية
في مطلع المقال الذي نشر مؤخراً ( وليس الأخير ) " كيـف تُـبـنـى كنيسـتي؟ " للأب الفاضل آلبير أبونا ذكر " قد تكون هذه كلمتي الأخيرة في سلسلة المقالات التي دفعتني محبتي لكنيستي الى كتابتها " ، فكانت البداية تنذر بنهاية لانحبها ، نهاية سلسلة مقالات كان من شأنها لو إستمرت أو عمل بمضامينها أن تذلل كل المعوقات التي تقف أمام مسيرة كنيستنا الكلدانية .

ولولا كلمة " قد " التي أعطتني الأمل بأن هذا المقال سوف لن يكون الأخير لكنت صرخت بأعلى صوتي بوجه من يريد ايقاف عطاء الاب الفاضل الذي طالما كان قلمه شعلة نور في ثقافتي المسيحية، من مقالات نشرت في مجلة بين النهرين ونجم المشرق والفكر المسيحي ، إلى الكتب العديدة التي أذكر منها ، شهداء المشرق والرؤساء ، والأجزاء الثلاثة لتاريخ كنيسة المشرق ، وهناك العديد غيرها أغنت كنيسة العراق بالمعلومات القيمة . وقد إخترت تلك الكتب فقط لإحتوائها على شهادة حياة لقديسين عظماء لم يوجد نهاية لعطائهم في حياتهم على الأرض ، وها هم خالدون في ملكوته نغرف من قداستهم الصمود وقوة الإيمان . وكتاب الصلاة في الحياة الذي ينضح بالروح الصافية والنقية ، وهي من الكتب الرائعة في التأمل .
فكيف لي إن أقرأ عن جفاف ينبوع لاينضب من المعلومات ؟ وكيف لي أن أصدق بيأس من يعطينا الأمل ؟ وها هو الأمل يتجدد بكلمة قد ، وبها نرجوه أن لاينهي رسالته، لانهم ارادوا هم ذلك ! لا يا سيدي قرارك هذا هو قرار شخصي ولكنك لستَ ملك نفسك لتقرر التوقف ! نعم انك ملك الاخرين! ملك كنيستك! طلابك! شبيبتك! زملائك! محبيك الكثر! لذلك لا يمكنك الاستسلام بمجرد قول ما! اليست صفاتك كما جاءت في رسالة الاستاذ سمير شبلا الاخيرة تحت عنوان (الاب البير ابونا مخرف حقاً وطرح فيها 14 فقرة ونقطة وموضوع فكري؟ اذن نؤمن بأن الانسان عطاء الى آخر يوم في حياته ، فكيف ان يكون هذا الانسان - الشخص بوزن البير ابونا؟
.
إنما ومع الحزن العام المخيم على المقال ككل ، وبرغم ألألم الذي يعتري الأب آلبير أبونا ، إلا إن هناك مايضحك فعلاً ، فقد ذكر بأنه يوجد من قال عنه ( قد خَرف ) !! . علماً بأني قد سمعتها بعد أول مقال نشر ( كنيستي إلى أين ؟ ) عن لسان كم نفر من كندا وأميركا لو عرفت من هُم لسال دمعك من شدة الضحك . ولاأعرف إن كان قدس الأب آلبير أبونا يستطيع أن يمنحني خرفه هذا لبقية عمري لعلّي أكون نافعاً في هذه الحياة ؟
فمن هو الخَرف بحق السماء وبحق الآلهه التي يعبدها البعض ؟ هل في زماننا الأغبر هذا أصبح الخرف هو الحكيم والمخلص والوفي والكاهن الحقيقي ؟
على قول السيد سمير شبيلا في مقاله الموسوم الأب البير أبونا مُخرًف حقاً " فان كان الأب البيرابونا مُخرفاً حقاً في كل ما قدمه لحد هذا اليوم ! اذن لا يوجد عاقل بيننا حقاً " .
فإن كان عطائك سيدي الكريم هو خَرف ، فإن خرفك هذا لايقدر بثمن . وسننتظر من نبعك المزيد ، انظر الى يسوع كم تحمل الالام ومع ذلك استمر الى الموت والحياة – القيامة ! فهل نحن من امثال اؤلئك الذين يرون خيال ذئب ويتركون قطيعهم وينهزمون؟ لا يا سيدي ان معدنك وسيرتك وعطائك يشهدان لك في كافة المحافل المحلية والعالمية، لذا ننتظر منك المزيد واطال الله بعمرك لحين ان ترى كنيستك موحدة واحدة في الفكر والرأي
Opinions