Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

توجهات حكومية للتضييق على الفنانين العراقيين في الخارج لإرغامهم على العودة الى العراق

07/10/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/مرصد عسس/
وردت الى مرصد عسس معلومات تفيد بأن هناك توجهاً حكومياً تنفذه دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية لإرغام الفنانين العراقيين المقيمين في الخارج الى العودة للعراق وسط ظروف أمنية سيئة.
وعبر عدد من الفنانين العراقيين في رسائلهم عن استيائهم من هذا التوجه الذي لا يخدم الحركة الفنية والعمل الدرامي في العراق، خاصة بعد الإنفتاح والنجاحات التي حققتها الدراما العراقية في الآونة الأخيرة خاصة بالنسبة للفنانين المقيمين في سوريا الذين قالوا أن هناك تجربة عراقية رائدة بدأت تنمو و تمد جذورها في الساحة العربية بثبات و ما الأعمال الدرامية التي لاقت استحساناً منقطع النظير في الآونة الأخيرة إلا خير دليل على نجاحاتهم هذه ومنها على سبيل المثال "إعلان حالة حب" للمخرج العراقي حسن حسني، و "قمبر علي" و "السيدة".
و أضافوا أن تلك الأعمال تعبر عن التلاقح الثقافي المنتج بين العراق وبين الدول العربية وخاصة سوريا، وعلى المسؤولين العراقيين أن يدعموا هذا التوجه لا يقفوا بالضد منه، مشددين بالقول "أن هناك توجهاً لدى بعض الفنانين المختصين بالمسرح والذين يتبوأون مناصب إدارية رفيعة في دائرة السينما والمسرح عمدوا الى الوقوف بالضد من هذا التوجه و وصل بهم الحد الى قطع رواتب الفنانين العراقيين ومنهم عدد من النجوم المعروفين من أجل ارغامهم على العودة الى العراق، مؤكدين في الوقت نفسه "أن الأرضية غير مناسبة تماماً للعمل الدرامي والسينمائي داخل العراق وسط ظروف فنية وأمنية تكاد تكون سيئة للغاية بالنسبة لعملهم، وأنهم بعملهم في الدول العربية إنما يقومون بخدمة وطنهم وخدمة الدراما العراقية واستمراراها.
وقال أحد الفنانين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من عدم التشابك مع تلك الجهات المتنفذة، "أنهم يريدوننا أن نرجع للعراق ونجلس في الدائرة ونشرب الشاي ونتكلم عن الآخرين من أجل أن نأخذ الراتب المتواضع في نهاية الشهر، لكننا نريد أن نعمل ونطور من العمل الدرامي في بيئة تساعد على ذلك وعليهم أن يتفهموا ذلك، و كلنا نرغب في العودة الى بلدنا حين تكون الظروف الفنية والأمنية مناسبة لذلك وهذا هو طموحنا وأملنا.
في حين قالت فنانة أخرى "أن بعض الذين لا يمتلكون حساً إبداعياً في الدراما العراقية هم من يقودون تلك الحملة، لأنهم لا يحملون الهم الفني الذي نحمله وربما اختصاصهم مركز عل العمل المسرحي وليس الدرامي أو السينمائي"، مشددة على أن هذا التوجه سيقتل الروح الإبداعية خاصة لدى الأجيال الجديدة والطاقات الشابة والواعدة.
و أضافت أن هؤلاء الذين يقودون دائرة السينما والمسرح متخمون من عائدات الإيفادات السنوية التي تتحول الى جيوبهم غير، مبالين بما يحتاج إليه الفنان العراقي الذي يعاني شضف العيش ويحاول أن يكسب قوته ويرتقي بالفن العراقي والدراما العراقية الى مستوى يؤهلها لتكون رائدة بين الدول العربية ومنافسة لها في أعمالها، وأن هؤلاء يتحججون بأن الأعمال التلفزيون سيئة، ملقية باللوم على المفسدين في هذه الدائرة وليس الحكومة بالضرورة تكون هي من أوحت بذلك إليهم ليقوموا بمثل هكذا أعمال.
و كشفت لمرصد "عسس" عين على السلطة السابعة التابع للبيت العراقي الدولي والمعني بمراقبة الإشاعة وتحليلها ومعالجتها، أن حقيقة الأمر كما لاحظناها ولمسناه أنهم لا يرغبون بعودتنا وعودة هؤلاء الفنانين وخاصة النجوم منهم، لأن الكثير من الوجوه لدى دائرة السينما والمسرح وصلوا الى مراكز إدارية وفنية مرموقة وهذا ما سيشكل لهم الإحراج حين تعود الطاقات العراقية الحقيقية المبدعة وبكل تأكيد يخلق نوعاً من الصراع الذي سيسحب البساط من تحت أقدام الكثير من المستفيدين منهم، على حد قولها.
و نحن بدورنا كمرصد مستقل و مهني ننشر تلك التساؤلات والمعلومات التي وردتنا بهذا الخصوص، و نلتمس من الجهات المختصة في العراق ومنها دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية بصورة خاصة أو من يتحدث بإسمها رسمياً أن يوضح لنا مدى صحة تلك المعلومات و التصريح عن الملابسات إن أمكن، كي نستطيع تثبيت الرد والإيضاح من الجهات المختصة في أوليات المرصد عن هذا الموضوع تحديداً.

* المصدر: مرصد عسس

observatoryasas@yahoo.com
Opinions