Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

توقعات بتصفية القاعدة في العراق حال نجاح المشاركة السياسية للسنة

01/05/2006

توقع الخبير الاستراتيجي العراقي مصطفى العاني ما وصفه "نهاية لشهر العسل" بين أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق، والمقاومة السنية العراقية، مرجعا ذلك إلى المشاركة السياسية المكثفة للسنة العراقيين في التشكيلات الأخيرة في النظام العراقي الجديد. وتوقع العاني حصول تصفية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في حال نجاح العملية السياسية بمشاركة السنة. وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي تعهد بهزيمة الولايات المتحدة وذلك في أول شريط فيديو يظهر فيه وبثه موقع إسلامي على شبكة الانترنت الثلاثاء 25-4-2006. وظهر الزرقاوي الملتحي في الشريط مجتمعا مع رفاق له يطلعونه على آخر المستجدات في مدينة الرمادي غرب العراق. الرزقاوي يظهر .. لماذا الآن ؟

ووصف الدكتور مصطفى العاني، الخبير العراقي في مركز الخليج للابحاث، ظهور الزرقاوي في هذا الوقت كـ"تحذير للقيادات السياسية بالعراق بعدم المضي قدما في العمل السياسي فضلا عن التهديد لمن يلقي السلاح من المجموعات المسلحة، ورغبته بالتأكيد على تمتعه بشعبية واسعة، والقدرة على قيادة العمليات وليؤكد الثقة بتنظيمه بعد التغيرات السياسية الحاصلة بالعراق". ويقول العاني إن " شهر العسل الذي كان قائما بين المقاومة السنية العراقية وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين انتهى" ، موضحا "قبل بداية العملية السياسية في العراق كانت هناك مصلحة وأرض مشتركة بين الجهتين للوقوف مع بعضهم ولكن فيما بعد نشأ خلاف في المصالح مع قوى المقاومة السنية العراقية بعد دخول السنة في العملية السياسية، والآن المقاومة السنية العراقية تعتبر القتال أداة للضغط السياسي وليس هدفا وأما القاعدة هدفهم يختلف تماما". السنة في 3 مواقع قيادية

وأشار مصطفى العاني إلى "تكثيف المشاركة السنية في النظام العراقي الجديد، حيث احتل طارق الهاشمي منصب نائب الرئيس وطارق المشهداني رئاسة مجلس النواب في انتظار تعيين شخصية سنية أيضا في منصب نائب رئيس مجلس الوزراء". وقال :"الآن هدف السنة ليس المشاركة لأنهم يشاركون ولكن الهدف هو الحوار حول نوعية المشاركة". ويشير العاني إلى وجود سيطرة سياسية على قوى المقاومة السنية، لافتا إلى ما حصل في يوم الانتخابات حيث أعلن وقف إطلاق نار سياسيا ولم تطلق رصاصة ليومين متاليين حتى اليوم الثالث حيث حصلت 17 عملية، وهذا يدل على وجود قرار سياسي بالسيطرة على العمليات العسكرية، والجماعات السياسية الآن تمثل قوى المقاومة العراقية لكنها لا تعكس رؤية جماعة القاعدة التي لا يوجد لها مصلحة في إخراج الأمريكيين". ويوضح "المقاومة العراقية تريد أن تكون صاحبة النصيب في إخراج الأمريكيين من العراق بينما جماعة القاعدة هدفها إبقاء الأمريكيين في العراق واستنزافهم وتحويل العراق إلى ساحة جهادية". ويستبعد مصطفى العاني وجود أي ارتباط ميداني بين أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن الزرقاوي أعلن ولاءه لأسامة بن لادن بعد أن أسس نفسه في العراق وقام بعمليات القائد الميداني وأثبت نفسه وهو الذي أعلن الولاء ولم تقم قيادة القاعدة باختياره وهناك فرق بين الولاء والارتباط الميداني، وتنظيم العراق شبه مستقل". ويعتقد العاني أن الزرقاوي يشعر الآن بخطر كبير بعد التغيرات السياسية العراقية وفي حالة نجاحها سيتم التضييق عليه وربما تصفية التنظيم كله في العراق. وولد أبو مصعب الزرقاوي عام 1966 في مدينة الزرقاء الأردنية تحت اسم أحمد الخلايلة ونشأ في بيئة بدوية بسيطة محافظة جدا ولم يحظ سوى بقدر ضئيل من التعليم، كما جاء في جريدة غارديان البريطانية. سافر الزرقاوي إلى باكستان وأفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي، ثم أمضى بعد ذلك سنوات في السجن الأردني بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم. وفي عام 2000 هرب الزرقاوي مجددا إلى أفغانستان وبقى بها حتى اضطرته العمليات العسكرية الأمريكية هناك للفرار إلى العراق . ويذكر الباحث العراقي زهير كاظم عبود أن متابعي التيار التكفيري في الأردن يجمعون على أن معسكر هيرات في أفغانستان هو عقدة أساسية في بنيان تنظيم أبي مصعب الزرقاوي في العراق اليوم. فقد أنشأ الزرقاوي هذا المعسكر عندما ذهب إلى أفغانستان عام 1999 أما نواة المعسكر فكان معظمها من مدينة الزرقاء، ومنهم عبد الهادي دغلس وهو فلسطيني قتل أخيراً في العراق وخالد العاروري وهو معتقل اليوم في إيران وياسين جراد والد الزوجة الثانية لأبي مصعب، ويؤكد ( مجاهدو" الزرقاء ) ان الاخير هو الذي نفذ العملية الانتحارية التي ادت الى مقتل محمد باقر الحكيم وعشرات العراقيين في مدينة النجف. Opinions