ثلاثة مقاعد + مقعدان = المعادلة الصعبة !!
Sabti_kallo@hotmail.com1
بعد الدعايات الانتخابية والبرامج الانتخابية وتوجه البعض من ابناء " الكلدان الاشورين السريان " الى صناديق الاقتراع وادلوا باصواتهم الى القوائم المرشحة للفوز ومنها قائمة " الكوتا " وكما يبدوا ان الذين صوتوا للقوائم خارج الكوتا اكثر من الذين صوتوا للكوتا او اقل !! والله اعلم .
المهم كانت حصة الحركة الاشورية ثلاثة مقاعد وللمجلس " الشعبي" الذي تدعمه الحكومة الكردية مقعدان وعندما تبدا الدورة البرلمانية الجديدة سوف يجلس هؤلاء الخمسة ربما جنبا الى جنب او ربما يختار الثلاثة مقاعد مجاورة للنواب العلمانيين اما الاثنان ربما سوف يختار لهما مقعدان بجانب النواب الاكراد والله اعلم !!
سوف ينعقد مجلس النواب ومثلا يطرح مشروعا معينا للمناقشة ثم للتصويت ، فسوف يتشاور النواب الثلاثة فيما بينهم ووفق اعتقادهم ووفق قناعاتهم ووفق توجهات حزبهم السياسي ورؤيته المستقبلية فيكون تصويتهم ايجابا او سلبا وربما يصيب الهدف واحيانا يخطأ و يذهب تصويتهم ادراج الرياح ، المهم هم اصحاب القرار في التصويت ، اما النائبان الاخران من " الكوتا " فلا يبذلان اي جهد جسماني او فكري في التصويت ولا يضربان اخماسا باسداس ولا يقعان في الحيرى من امرهم بل مجرد التفاتة سريعة من احدهما الى الزملاء من الاشقاء الاكراد تكفي لان يقولان نعم للقرار او لا !! والنظرات والايماءات التي تلتقط خلال لحظات من عيون الزملاء الاشقاء تكفي .
2
ان ما نكتبه ليس قراءة الطالع في كف ولا قراءة فنجان ولا قراءة " الممحي " و" المستور " ولكن نقرا " المكشوف " لان منذ تاسيس المجلس " الشعبي " والى الان واهدافه معروفة سواء عن طريق التصريحات العلنية او " المخفية والمستورة " اعلن ان هدفه الاستراتيجي و الرئيسي هو تحقيق " الحكم الذاتي التابع " واهدافه اصبحت معروفة للجميع وبان المجلس " الشعبي " يتلقى اوامره من الاشقاء الاكراد و" نثرياته " منهم كما هي " نثريات " قناة عشتار " التي تاسست تحت ستار فضائية من اجل جميع " الكلدان الاشورين السريان " وكان المعلن انها لا تنتمي الى اي اتجاه او حزب ساسيي عندما هرول الى مقرها البعض من الباحثين للظهور امام الكامرة وارتدوا بدلات اكبر من حجمهم واخذوا يتكلمون باسم الاخرين شاكرين مهللين بهذه الفضائية التي " تجمع " ولا " تفرق " ثم كان المخفي اعظم !
تعالوا يا سادة يا كرام نسال اسئلة بسيطة ونحسبها حساب " الشورجة " هل من المنطق ان يصرف الاخوة الاكراد الملايين من الدولارات لقناة عشتار لكي تؤيد اجندة بعيدة كل البعد عن الاجندة السياسية الكردية ! او هل من المنطق ان تصرف الملايين على مؤتمرات المجلس " الشعبي " واعضائه وعلى تذاكر سفراتهم " ذهابا وايابا " وفنادقهم الى " اربيل " ويكون البيان الختامي ضد اجندة الاشقاء الاكراد !! وهل من المنطق ان تصرف الملايين من الدولارات على الدعاية الانتخابية من اجل فوز مرشيحي المجلس " الشعبي " وعند فوزهم هل يستطيع احد منهم ان يصوت ضد اي مشروع يقدمه التحالف الكردي او يصرح عكس ما يصدر عن هذا التحالف !! وليس من المنطق ان تصرف الملايين الدولارات من اجل تاسيس " عشتار " وعلى المجلس " الشعبي " وتقوم عشتار ببث برامج وافكار تتقاطع مع اهداف التحالف الكردي !! ... كان يقال انها صوت " الكلدان الاشورين السريان " ولكن برامجها في خدمة قائمة المجلس والمجلس في خدمة .... ! وهكذا يا سادة يا كرام ثبت شرعا وبشهود عيان بان " عشتار و الشعبي " صنع في كردستان "
3
ارجو ان لا تستغرب يا صاحبي وتمهل لان الهدوء مطلوب والشفافية مطلوبة وانا لا اقصد شفافية حكومة المالكي بل اقصد الشفافية في الكتابة الحرة الرصينة والتمعن بما يكتب ، وارجو ان لا تستغرب لاسباب كثيرة وانا بطبعي لست ضليعا بكتابة ملفا او مقالة طويلة او بحث بمصادر مسروقة من العم كوكل ! لاننا نعيش في عصر السرعة والمواصلات السريعة والاكلات السريعة والشبكة الانترنيتية السريعة واالمقالة القصيرة والقصة القصيرة والتنورة القصيرة والاخبار القصيرة ! لان الاكثرية اصبحوا يفضلون " سندويج " سريع التجهيز والالتهام ، اما الاكلات الغير السريعة فاصبح لها اعياد ومواسم مثل " الباجة " و" البرياني " والمقلوبي " ولهذا ذكرت بعض الاسباب سريعا لان الاسباب الاخرى يعرفها القراء وبعضهم حفظها على ظهر قلب لان ما شاء الله اصبح الاكثرية " مفتحين باللبن" واحيانا " بالتيزاب "
وكما قلنا اننا في عهد السرعة فكان اول تصريح سريعا من احد الفائزين من " الشعبي " قال فيه ان " التحالف الكردستاني هو الأقرب لدعم حقوق المسيحيين في العراق " ولم يستغرب احد من هذا التصريح ولكن علينا الانتظار عندما تنعقد الدورات الجديدة لمجلس النواب ويطرح موضوع المادة " 140 " اوالمناطق المتنازع عليها و قرة قوش وتلكيف من ضمنها!! فيكون اصوات النائبان مكملان لاصوات الكتلة الكردية والخروج عن ذلك هو الخط الاحمر تماما كخروج " حزب الله " و" حماس " من خيمة ايران .