Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جمعية القوش الثقافية بين الملعب والحرية

مرت ست سنوات على تأسيس جمعية القوش الثقافية في جو من الحرية النسبية، هكذا كانت البداية! العراق كله وقع في خطأ قاتل كونه لم يحسب خطوات الحرية القادمة، وبالاحرى لم يستثمر المساحة التي مُنحت له لصالح حقوقه وحقوق شعبه، بل بالعكس تسرع كثيراً ولَعِبَ في ملعب غيره وترك ملعبه وبستانه بدون سياج ولا حراسة وكان النهب والسرقة والتدمير ولم يفكر يومها وقال في نفسه: ان هذه الاثاث والممتلكات والاثار والمكتبات هي ملكي! انا كشعب، ولكن كان الندم! كما ندمنا اليوم لغزو الكويت!



وهنا لا بد من تقريب الفكرة للقارئ الكريم ونقول: كلنا نتذكر ما حدث بعد غزو الكويت، وكيف شكلت لجان رسمية للتدمير والنهب والسلب، وبعد ان انتهت هذه اللجان مهمتها تركوا الفتات للذين لا يفكروا ولا يروا الا مسافة قصيرة امامهم! الذي جلب سيارة والاخر كهربائيات والثالث اثاث ،،،الخ، واليوم سيداتي سادتي دفعنا لحد الان 31 مليار دولار كتعويضات وتقول الكويت نحن مطلوبين مثلها، اضافة الى استعمالها لسبع ابار نفطية من جنوب العراق ولمدة عشرات السنين، وتطالبنا الان بمياه شط العرب!! والانكى من ذلك ان العراق اليوم اصبح مصيره بخصوص الغاء البند السابع بيد الكويت حصراً وبعض الدول العربية الاخرى التي ليس في مصلحتها استقرار العراق! اذن دفعنا مئات الاضعاف ما سرقناه واصبحت سيادتنا مهددة بفعل عدم حكمة القيادة انذاك! وهذا ما نتحمله اليوم كحكومة وشعب نتيجة النهب والسلب والعبث باموال واملاك الشعب! انها حقاً مفارقة عجيبة في تكرار المشهد



الغاية هي استعمال الحرية

الغاية من هذا الطرح وعلاقته بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان، منها جمعية القوش الثقافية والنادي العائلي والمنظمات الاخرى الفاعلة، هو عدم معرفتنا كيفية استعمال الحرية التي هبت فجأة، وفي الحقيقة لم نستوعب الحدث وحجمه وطبيعته الا بعد فوات الاوان، لاننا المفروض ان نعلم ان الحرية لا تهب هبة مجانية من احد! ومهما كان من قوة وجاه وسلطان، ولا تهب من السماء وتنزل جاهزة في صندوق، ولكنها تؤخذ وتنتزع انتزاعاً بالنضال السلمي وخاصة عند الذين يعرفون كيف يلعبون في ساحتهم، ويستثمرون كل دقيقة وثانية من اجل مجتمعهم وشعبهم مضحين بوقتهم ومالهم ومتحملين كل انواع الضغوطات من الجهات الرسمية وغير الرسمية والاحزاب والتيارات والافكار المتعددة والمختلفة، والشاطر هو ان يستثمر ويبني ويستفيد، "وهنا لا نذكر اي اسم من الجنود المجهولين الذين يعملون من اجل بلدتهم ومجتمعهم وشعبهم دون ان ينتظروا كلمة شكر من احد، عليه يكون العمل الشخصاني هو الاساس في التقدم والتطور، اذن الجميع مشاركين بنسب معروفة للجميع" وهكذا كانت جمعية القوش الثقافية والنادي العائلي وغيرها من الانشطة الاجتماعية الاخرى في موازنة للعقل وقراءة الواقع كما هو



جمعية القوش الثقافية تلعب بنزاهة

نعم الثقافة في القوش هي قديمة قدم المدينة! نعم نفتخر بها ليست مسقط رأسنا وحسب وانما كانت ولا تزال اشعاع فكري ثابت، اي بالرغم من تعدد الافكار والاتجاهات هناك جسر مشترك بين الجميع هو المحافظة على كيانها ووجودها وتراثها وتاريخها وثقافتها النقية، انها بستان التاريخ كما كتبنا سابقاً! وهذا أهَلًها لتكون قدوة ومن الاوائل في رفد مجتمعنا وشعبنا والعالم بعلماء واطباء ومهندسين وسياسين وقادة ورجال دين كان لهم باع طويل وتأثير بالغ على المنطقة والوطن والعالم ايضاً، لا بد هنا ان نستذكر بعض الاحصائيات الخفيفة لكي نعطي مصداقية لكتاباتنا!

"مجموع البطاركة الذين انجبتهم القوش (14 بطريركأ!)، اما عدد الاساقفة (المطارين) خلال القرن الماضي فقط هو (15 مطراناً) وعدد الكهنة (40 كاهناً)، وحوالي 22 راهبة و 9 رهبان اما عدد الشمامسة فتجاوز الـ 85 شماساً رسمياً، (الارقام قريبة عن الواقع بنسبة 99 %) من هنا جاءت تسمية مدينة القوش (روما الثانية)، الا تستحق هذه القرية التي تقع في قلب الجبل وتعدادها تراوح بين 3000 نسمة - 6000 نسمة اليوم وانجبت هذا العدد الهائل من الاكليروس والرهبان والراهبات والشمامسة ان يقدم لها درع كنسي عالمي؟ نعم كونها الوحيدة ليس في منطقة الشرق الاوسط فقط بل في العالم التي انجبت هذا الكم من القادة الذين دافعوا عن ايمانهم وكنيستهم وابوا الى يومنا هذا ان يدخل بينهم جسم غريب

في نفس الوقت لُقِبَت بـ "يما دمثواثا" و " موسكو الثانية"!
نعم (يما دمثواثا - ام المدن) منطلقين مما جاء اعلاه - يضاف العلماء وحاصلي على درجات عليا (البروفيسور2 ! الدكتواره 18 ! الماجستير 32 ! الاطباء 79 طبيب وطبيبة ! صيادلة 6 ! قضاة 2 ! محامون 21 ! مهندسون 229 ! محاسبون قانونيون 23 ! وعدد الاطفال الذين اقتبلوا العماذ 14336 طفل وطفلة (كانت هذه الارقام للفترة من 1900 لغاية 1999 -را/ الشماس يوسف شامايا في 11 - 7 - 05، من مقالنا القوش بستان التاريخ ولمزيد من التفاصيل راجع الرابط ادناه"



نزاهة الجمعية في اللعب

لا نبالغ ان قلنا ان محصول الثقافة والجمعية خلال الست مواسم الماضية كان بمستوى الافتخار حقاً، من ناحية اللعب النظيف والهادئ والمدروس، لان الخطة كانت ملائمة لحالة اللاعبين النفسية والبدنية والفكرية، والاهم من كل هذا هو استيعاب مساحة الحرية وتسخيرها لثقافة الرعية والمجتمع والشعب والاوطان، لانهم اي الالاقشة هم كذلك اينما حلوا! وفي اية بقعة من العالم الصغير استقروا، يؤمنون بالاخر ويعترفوا به وبتساوي كرامته وبالعيش المشترك، لذا كان المحصول وفير وكالاتي:

1- مجلة السراج (شراغا) تصدرها جمعية القوش الثقافية، والمفارقة انها تصلنا في الوقت المناسب هنا في امريكا

2- جريدة صوت القوش/ يصدرها نادي القوش العائلي

3- مجلة اور تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية في القوش

4- مجلة السنبلة الشهرية تصدرها جمعية مار ميخا الخيرية في ديترويت بالتنسيق مع الجمعية الأم في القوش

اما المواقع الالكترونية العاملة اليوم هي : القوش كوم – القوش نت – شباب القوش – القوش للمسيح – القوش يمد مثواثا – موقع الكنيسة الرسمي/ مار ميخا – غرفة على البالتاك!!!! اضافة الى مواقع الفنانين : رافي تولا – خيري بوداغ – عصام عربو – والعزيز لطيف بولا، وهكذا يستمر العطاء في اثراء المكتبات العامة والخاصة، وتقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات والعمل على خلق وابداعات كثيرة منها فنية كبرنامج "ستار القوش 1" الذي قدم كوكبة جميلة من الفنانين والفنانات الشباب، ويستمر الينبوع بجريان الماء الصافي الذي لا تلوثه اية قمامة ولا يغير مجراه اي سد لوجود رجال ونساء يؤمنون بالعمل الجماعي الحر والوحدة الحقيقية بالرغم من وجود افكار مختلفة ولكنها لا تتقاطع امام مصلحة المجتمع والشعب، انهم جنود مجهولين واشجار باسقة وورود وازهار لكل واحد منهم له رائحته الزكية الخاصة، ليشمها الطفل اليتيم والارملة والفقير والمحتاج والمهجر والمهاجر وكل ضيف يكون عزيز وبين اهله واقربائه بشرط ان لا يحاول قطع زهرة من البستان التاريخي الجميل، ولا ان يضع العصي والتراب والاحجار في مجرى الماء الصافي، انها القوش وجمعيتها الثقافية وناديها العائلي وجميع منظماتها واحزابها الذين يشكلون وحدة حقيقية مع أخواتها وشقيقاتها وبنات عمها وجيرانها من زاخو الى البصرة ومن الموصل الى عينكاوة، يداً بيد بصوت واحد ورأي موحد من اجل حقوق شعبنا الجريح

shabasamir@yahoo.com



http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=144670

Opinions